أعلن المتحف المصري الكبير عن بدء تطبيق مواعيد الفتح الرسمية لقاعات العرض الرئيسية والأماكن المسموح بزيارتها ابتداءً من أول فبراير المقبل، وذلك في إطار الاستعدادات النهائية للتشغيل الكامل.. يأتي هذا القرار ضمن خطة التطوير الشاملة للمتحف، والذي يُعد أحد أبرز المشاريع الثقافية في مصر والعالم، حيث يجمع بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة. سيتاح للزوار استكشاف هذا الصرح يوميًا وفق مواعيد محددة تناسب جميع الفصول، مع مراعاة شهر رمضان المبارك. مواعيد العمل الجديدة: ابتداءً من أول فبراير، ستُطبق مواعيد الفتح الرسمية الجديدة للمتحف المصري الكبير، والتي ستشمل قاعات العرض الرئيسية والأماكن المتاحة للزيارة. المواعيد ستكون كالتالي: اقرأ أيضًا| رئيس الوزراء يستعرض خطة احتفالية افتتاح المتحف الكبير في الصيف والشتاء: من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً. في شهر رمضان المبارك: من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 4 عصرًا. يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استمرار مرحلة التشغيل التجريبي الحالية، التي تهدف إلى ضمان تقديم تجربة فريدة للزوار وتحقيق أعلى معايير الجودة في استقبال الجمهور. اقرأ أيضًا| بدء تطبيق المواعيد الجديدة لقاعات العرض الرئيسية بالمتحف المصري الكبير.. أول فبراير المتحف المصري الكبير: صرح عالمي: يقع المتحف المصري الكبير على بُعد بضعة كيلومترات من أهرامات الجيزة، ويُعد أحد أكبر متاحف الآثار في العالم. يضم المتحف مجموعة هائلة من القطع الأثرية الفريدة، منها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة بشكل كامل. يتميز المتحف بتصميم معماري حديث يجمع بين الجمال والوظيفية، حيث يُوفر للزوار تجربة استثنائية للتعرف على الحضارة المصرية القديمة من خلال عروض تفاعلية وتقنيات حديثة. أبرز القاعات والأماكن المسموح بزيارتها قاعات العرض الرئيسية: تضم قطعًا أثرية نادرة من مختلف العصور المصرية، مرتبة بأسلوب يعكس تطور الحضارة المصرية. قاعة الملك توت عنخ آمون: تُعرض فيها الكنوز الكاملة للملك الشاب، مع استخدام تقنيات عرض حديثة تتيح للزوار فهم أعمق لهذه القطع. البهو الرئيسي: يحتوي على تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، الذي يستقبل الزوار عند دخولهم المتحف. الحدائق المحيطة بالمتحف: توفر أماكن للتنزه والاسترخاء، وتُعد جزءًا من تجربة الزيارة الفريدة. أهمية التشغيل التجريبي: يُعد التشغيل التجريبي خطوة مهمة في طريق افتتاح المتحف بالكامل، حيث يهدف إلى اختبار جميع الأنظمة والخدمات المقدمة للزوار. خلال هذه المرحلة، يتم تقييم فعالية إدارة الحشود، تجربة الزوار، وأداء الأنظمة التكنولوجية لضمان جاهزية المتحف للعمل بكامل طاقته. دور المتحف في دعم السياحة المصرية: يمثل المتحف المصري الكبير نقطة جذب رئيسية للسياح من جميع أنحاء العالم. يساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، حيث يجمع بين تاريخها العريق وعروضها الحديثة. كما يُتوقع أن يكون المتحف محطة رئيسية في خطط السياحة الثقافية في مصر، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويُبرز التراث المصري على الساحة العالمية. التحديات والآفاق المستقبلية: رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها المتحف، إلا أن هناك تحديات تتعلق بإدارة الأعداد الكبيرة من الزوار وضمان الحفاظ على القطع الأثرية النادرة. ومع ذلك، فإن الخطط الموضوعة تُبشر بمستقبل مشرق لهذا المشروع الطموح. اقرأ أيضًا| مصر تطمح إلى جذب 30 مليون سائح سنويًا من خلال تطوير قطاع السياحة يمثل تطبيق المواعيد الرسمية الجديدة للمتحف المصري الكبير خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر الثقافية والسياحية. ومع استمرار التشغيل التجريبي، يُثبت المتحف جدارته كمركز عالمي للحضارة المصرية، يجذب الأنظار ويُلهم الأجيال القادمة للحفاظ على هذا التراث العظيم.