افعل أى شيء لتركب التريند، حالة تكالب رهيب للفوز باللايك والشير، حتى صار (لمؤاخذة) الرجل يصور زوجته عارية لجذب المشتركين وباتت أسرار الناس بثاً مباشراً وأصبح أدق التفاصيل الشخصية ع المشاع، وتصدرت الفضائح المواد الأكثر شهرة وتراجعت القيمة وتربعت الشائعة على عرش الحقيقة وسيطرت توافه الأمور وعلا صوت الأكاذيب على عقول البعض. كل هذا يؤكد أننا واقعون ضحايا لخطط محكمة واستراتيجية لضرب الثوابت والغريب أننا نتعرض للخداع ونحن راضون بل يساهم البعض فى عناصرها دون أن يدرى لأننا لا نكلف أنفسنا عناء تحرى الدقة ويكرر بعضنا ما يسمع ويقرأ دون التأكد من صدقة لنصبح جميعًا أدوات فى يد من استطاع أن يعرف سر الرغبة المحمومة فى التلصص على كل غريب. وأدركوا حقيقة سيطرة الإسفاف وارتفاع الفساد الأخلاقى وتراجع القيمة، لقد وظفونا حتى صرنا نهتف دون أن ندرى تحيا «التفاهة» وبات الكثيرون مجرد ظواهر صوتية وأبطال فى الخفاء، مزيفين خلف شاشات التكنولوجيا. وقانا الله شر الفتن وأنار عقولنا بالحقيقة. يستحق أن يذهب إليه التكريم فى منزله وعبر أحمد هنو أكبر مسئول رسمى عن الثقافة فى مصر ليسلمه الوزير تكريمه (ديليفرى) كأحد أهم اللقطات المبهجة فى (يوم الثقافة المصرية).. ولم لا وهو منير الأغنية (الكينج) مزيج نسمات الجنوب ولهيب الشمس المشرقة، المتفرد، ترنيمة العشق، وثائر الغناء، الذى غنى لنا وغنينا معه (علمونى عينيك) و(بنتولد)، (سط الدايرة)، (يا إسكندرية) و(من أول لمسة)، (أنا قلبى مساكن شعبية)، (أسماينا)، (طعم البيوت)، وغيرها الكثير من الأغنيات التى عزف بها صوت منير على أوتار قلوب عشاقه ليؤكد مع كل أغنياته أنه صناعة مصرية خالصة معجونة بطمى النيل.. فصدقناه عندما غنى (أنا المغنى إللى عوّد صوته على قول الحقيقة.. لا عمرى أبدا خونت فنى ولا فنى خانى.. وأنا إللى ياما قال فى بلده كلام غزل وكلام عتاب).. ألف سلامة عليك يا كينج.. أرجوك.. علِّى صوتك بالغنا. آخر كلام الممثل.. أتعس الناس وأكثرهم (خيبة) لأنه لا يملك حتى أن يعيش مشاعره ولا يعتبر ناجحًا إلا إذا أجاد فى تجسيد مشاعر الآخرين.. فعش نفسك وتخلص من (الخيبة) واخلع الأقنعة وأزل المساحيق والمكياج ولا تمثل إلا نفسك. طبيعى أن يخاف الصغار وأحيانًا الكبار من الظلام ولكن الغريب أن يكون هناك من يخاف النور.