بيروت- وكالات الأنباء قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام: إن التصدى لنتائج العدوان الإسرائيلى الأخير من أهم التحديات، مشدداً على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتنفيذ القرار 1701. وفى تصريح من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون، شكر سلام «النواب وممثلى الأمة الذين منحونى صوتهم»، مشيراً إلى أن «التجربة علمتنا أن الرهان الصحيح ليس على الخارج بل على تعاوننا ووحدتنا». وقال: «أصغيت بالأمس إلى بعض الهواجس وأنا لست من أهل الإقصاء والاستبعاد بل من أهل الوحدة والتفاهم والشراكة الوطنية»، مؤكداً أن «يداى ممدودتان للجميع للانطلاق سوياً فى مهمة الإصلاح». ووصف التطورات فى البلاد بأنها «فصل جديد وسيكون على الحكومة وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج ويؤمِّن فرص عمل للأجيال الطالعة»، مشيراً إلى أن «التصدى لنتائج العدوان الإسرائيلى الأخير من أهم التحديات، كما أن جزءاً كبيراً من شعبنا لا تزال منازله مُدمرة كما مؤسساته وعلينا إعادة بناء القرى فى البقاع والجنوبوبيروت .. اقرأ أيضًا| ميقاتي: اليونيفيل يلعب دورًا مهمًا لحفظ استقرار لبنان وإعادة الإعمار ليست مجرد وعد إنما التزام». وجزم سلام بضرورة «العمل على التطبيق الكامل للقرار الدولى 1701 وانسحاب العدو من أراضينا وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، بالإضافة إلى وضع برنامج متكامل لبناء نظام اقتصادى مُنتج وتنفيذ أحكام اتفاق الطائف وتصحيح ما نُفذ خلافاً لنصه». وشدد على أن «الرهان الصحيح والوحيد هو على وحدتنا وبناء مؤسسات الدولة القوية»، لافتاً إلى أنه «بعد المعاناة بسبب العدوان الإسرائيلى والأزمة الاقتصادية آن الأوان لبدء فصل جديد من التقدم والفرص». وكان سلام قد حصل على 84 صوتاً مقابل 9 أصوات لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتى و35 صوتاً «لا تسمية»، بعد استشارات نيابية مُلزمة انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى واستمرت حتى الساعة السادسة مساء. وفى نفس السياق ، أفادت صحيفة «الأخبار» بأن جنوداً إسرائيليين تقدموا نحو مركز للجيش اللبنانى فى رأس الناقورة، وطلبوا من الجنود اللبنانيين عدم الاقتراب من جرافة تعمل فى محيط المركز من الجدار الفاصل. اقرأ أيضًا| من أروقة العدل الدولية إلى سدة الحكم.. قصة نواف سلام وذكرت الصحيفة اللبنانية أنه لدى قيام الجنود اللبنانيين بتصويرهم غضب الجنود الإسرائيليون وطلبوا من سائق الجرافة المغادرة. وفى السياق ذاته ، قالت: إنه لليوم الثانى على التوالى تتوغل قوات الجيش الإسرائيلى نحو الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل لناحية وادى السلوقي. ويُذكر أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المُوقع فى 27 نوفمبر، أمام الجيش اللبنانى 60 يوماً للانتشار إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جنوبلبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي.