لهيب الأحداث يشعل الصراعات ويبدد هدوء المنطقة، تبحث الأوطان عن الأمن والاستقرار، ولا تتوقف ماكينة التفريق والفتن، ورغم ما يواجه مصر من صعاب، تبقى صامدة منتصرة، شعب طيب يدرك حجم الخطر ويتحدى الظروف، بالوعى والاصطفاف تحفظ الشعوب أوطانها. واجهنا الإرهاب بصلابة، ومرت كورونا بسلام لجاهزية الدولة، وتغلبنا على أزمات وبنينا مشروعات عملاقة، اقتحمنا القرى ليعيش أهالينا حياة كريمة.. فطنة المصريين وثباتهم تظهر وقت الشدة.. تاريخ طويل من الصمود، وجهود كللها الله بالنجاح والنصر، منذ قديم الأزل يثبت شعبنا الطيب أنه «قدّ التحدى». اطمئنوا.. فلدينا جيش قوى أثبت على مر الزمن أنه لا يقهر.. اطمئنوا فلدينا شرطة تدرك قيمة الأمن والتضحية.. اطمئنوا فالشعب المصرى يعرف قيمة الوطن ويعى أنه وطن كبير. تحديات كبيرة تفرضها أحداث تجرى حولنا، ويحاول البعض دس السموم وإعادة الفوضى وزعزعة الاستقرار، لكننا صامدون. مصر وطن كبير، لا يتدخل فى شئون الآخرين، ويدرك بوعى معانى الإنسانية ونصرة الضعيف. يحيا الوطن الكبير بالمخلصين، يحيا الوطن بترابه وناسه، يحيا الوطن بشهدائه الذين ضحوا حتى نصل للأمن والاستقرار. نعلم جميعا حجم المعاناة والضغوط الاقتصادية، لكننا تجرعنا مرارة الإرهاب، وندرك أن جهودا تبذل بخطط ورؤى، ومهما عاندتنا الظروف سنجنى ثمار التعب والإخلاص. الرهان على الوطن واستقراره هدف كل مخلص يدرك قيمة ترابه ويعرف حجم المعاناة التى تعيشها بعض الدول التى وقعت فريسة لمصيدة التخريب والتفكيك والفوضى. مَن راهن على الخيانة خسر، ومَن سار خلف الأشرار وهانت عليه بلده خاب وفشل. مصر وطن كبير بصلابة شعبه ووعيه وتماسكه واصطفافه.