مستقبل الوطن

ضى القلم

يخطئ من يتصور أن الحرب على مصر وشعبها توقفت، فكلما عم الأمن والاستقرار زاد الحقد وتعالت المكائد وانتشرت الشائعات المنظمة. الرهان دائمًا على الشعب ، فقد أثبتت المحن صموده وفطنته. رغم الصعاب تلوح بشائر الخير فى الأفق، واجهنا كورونا وصمدت الدولة بتجهيزات وأدوية وغذاء ولم تحدث أزمة مثلما شهدت دول كبرى، واكتمل التحدى بمواجهة تبعات حرب روسيا وأوكرانيا ..لولا هذه الأزمات لكنا فى وضع مختلف.
جهود جبارة ومعاناة وشهداء ضحوا بأرواحهم وأمهات فقدن أبنائهن وزوجات ذقن طعم الحزن، لم يكن الوصول سهلًا ، فلولا فطنة الشعب ووعيه وتكاتفه خلف جيشه وشرطته وثقته فى قائده ما وصلنا لهذا الإنجاز.
ندرك جميعًا حجم المعاناة والضغوط الاقتصادية ، لكننا تجرعنا مرارة الخوف والذعر والإرهاب، وندرك أن جهودًا تبذل بخطط ورؤى ونثق مهما عاندتنا الظروف سنجنى ثمار التعب والإخلاص.. الرهان على الوطن واستقراره هدف كل مخلص يدرك قيمة ترابه ويعرف حجم المعاناة التى تعيشها بعض الدول وقعت فريسة لمصيدة التخريب والتفكيك والفوضى.
من راهن على الخيانة خسر ، ومن سار خلف الأشرار وهانت عليه بلده واستحل قوته من الهجوم على شعبه خاب وفشل، عمت قلوبهم وانشغلوا بالتحريض والشائعات وإثارة الفتن.
رسالة أمل جاءت فى توقيت هام ، بدعوة مصر لمجموعة بريكس ،رسالة تؤكد جدارة مصر أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا ، مصر كبيرة وتستحق الكثير .. مصر كيان ومكانة ومؤسسات وطنية وقيادة تعمل بإخلاص وفى كل اتجاه ، مصر استعادت مكانتها عالميًا.
مستقبل الوطن يبنيه الشرفاء بثبات، ومهما تفنن الأشرار فى الفتنة والإحباط لن تنجح ألاعيبهم.
أثبت الحوار الوطنى بنتائجه وإيجابياته وحالة الرقى التى صاحبت جلساته أن هناك مرحلة من النضوج انعكست بارتياح يبشر بنجاحات تم بناء دعائمها بأسس راسخة وسعى بجد لإرساء الديمقراطية والمشاركة والتنوع.
يدرك العقلاء أن مستقبل الوطن لا يحتمل المغامرة، ولا ينساق واع لفتن المضللين، ولا يلتفت للأشرار.. مستقبل الوطن فى أمنه واستقراره ولن يفلح كيد الكائدين.. الشعب الطيب فطن لأهل الشر، ويبقى شباب مصر هم مستقبل الوطن وحماته، بوعيهم وعملهم وإخلاصهم.
عاشت مصر رئيسًا نبيلًا وشعبًا عظيمًا.