تحدث أشرف القصاص، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، عن آخر المستجدات المتعلقة بمفاضوات صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأبرز البنود التي تم الاتفاق عليها حتى الآن. وقال القصاص، ل"بوابة أخبار اليوم"، إنه "بعد حرب دموية شهدها قطاع غزة لليوم ال463 على التوالي هناك بوادر انفراجة للوصول إلى اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار"، مضيفًا أنه "بجهود مصرية قطرية، مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار والأسرى في غزة بدأت تتحرك نحو تقدم ملحوظ". وأشار القصاص إلى أنه الاتفاق على عودة سكان الجنوب والشمال إلى مناطق محددة في رفح، موضحًا: "في الجنوب تل السلطان والشابورة، وفي الشمال جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون". وأضاف أن الاتفاق خلال مفاوضات الدوحة ينص على تفكيك محور نتساريم وإخلائه من القوات الإسرائيلية، فيما تطالب إسرائيل بمنطقة عازلة بعرض كيلومتر على طول الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة. وذكر القصاص أن حركة حماس خلال مفاوضات الدوحة تعهدت بتأمين حياة الباقين من المحتجزين في حال توقف العدوان. اقرأ أيضًا: كتائب القسام ترد على طلب زوجة أسير إسرائيلي: «نتنياهو لم يقرر والوقت ينفد» وحول مراحل الصفقة المنتظرة، قال القصاص: "المفاوضات والاتفاق ينسحب على الكل لكنه ينقسم إلى مراحل وتدريجي التنفيذ". وأردف قائلًا: "خلال تنفيذ المرحلة الأولى ستبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال تريد أن تُبقي في يدها أوراق مهمة للتفاوض مع حماس، مثلًا الإبقاء على أسرى فلسطينيين مهمين مثل قادة سياسيين وأصحاب مؤبدات من أجل ضمان تحرير كل الأسرى الإسرائيليين. وختم قائلًا: "المفاوضات مستمرة لكنها صعبة ونحتاج لأيام للحسم لكن يبدو لي أنه طالما لم يعلن طرف عن الفشل فإن الأمور مبشرة بقرب إبرام اتفاق". ومذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 لم يتم التوصل سوى لاتفاق وحيد لتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس برعاية مصرية قطرية، وكان خلال الفترة من 24 نوفمبر، وحتى 1 ديسمبر 2023. ولا تزال المباحثات متواصلة بلين الجانبين من أجل التوصل لاتفاق تبادل للأسرى ضمن صفقة هدنة توقف الحرب الإسرائيلية في غزة.