أعرب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن ، أمس ، عن «ثقته» فى التوصل إلى وقف إطلاق نار فى قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب فى 20 يناير الجاري. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفى فى سول : إن واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتحرير الأسرى فى غضون الأسبوعين المقبلين «وهو الوقت المتبقى لدينا»، فى إشارة الى إدارة الرئيس جو بايدن. اقرأ أيضًا | 100 قتيل خلال يومين فى معارك شمال سوريا والشيبانى وأبو قصرة فى قطر بهدف التنسيق والتعاون وأضاف بلينكن: «إن لم نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر فى نهاية المطاف .. وحين يتم، سيكون على أساس الخطة التى طرحها الرئيس بايدن»، وقال بلينكن: إن حماس «تتعاون بشكل مكثف» من أجل التوصل إلى اتفاق، غير أن الأمر لم يتم بعد. وأضاف: «نريد من حماس أن تتخذ القرارات الأخيرة الضرورية لإنجاز الاتفاق .. وأن تغير الوضع بصورة جوهرية بالنسبة للأسرى، بأن تطلق سراحهم، ولسكان غزة، بأن تُدخل لهم المساعدات، وللمنطقة ككل، بأن تُوجد فرصة للمضى قدمًا عمليًا باتجاه شيء أفضل» ، وقام بلينكن ب 12 زيارة إلى الشرق الأوسط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر 2023. من جانبها، نقلت صحيفة هاآرتس عن مصادر مطلعة أن حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاقٍ بشأن صفقة «جزئية» لتبادل الأسرى والمُحتجزين، وأن صناع القرار بإسرائيل متفائلون حيال التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المُحتجزين ووقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة ، ووفقًا لتلك المصادر فإن إسرائيل هى التى عرضت صفقة جزئية «للتهرب من مطلب حماس بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب» ، وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشهد إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى من المُحتجزين بغزة، و»سيبقى عدد قليل من المُختطفين الأحياء فى أيدى حماس ضمانًا لاستمرار الصفقة». فى المقابل، ستطلق إسرائيل «سراح مئات الأسرى وستسمح بوقف إطلاق النار وانسحاب جزئى من محورى فيلادلفيا ونتساريم»، وفقًا للمصادر نفسها. وتؤكد حماس: أن أى اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدى إلى وقف كامل للعدوان على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو مرارًا بالمماطلة فى المفاوضات ووضع شروطٍ جديدة لعرقلتها. وقال مسئول فى حماس: إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية سيعادون ضمن اتفاق قد يؤدى فى نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى سارع بإصدار بيان ذكر فيه أن حماس لم تقدم قائمة بأسماء أسرى. وفى وقت لاحق من يوم الأحد الماضى قدم المسئول فى حماس لرويترز نسخة من القائمة تضم أسماء 34 رهينة وافقت الحركة على إطلاق سراحهم فى إطار أى اتفاقٍ ممكن مع إسرائيل لوقف إطلاق النار. وقد وصل كبير مستشارى الرئيس بايدن، بريت ماكجورك، الذى انضم إلى المفاوضات، إلى العاصمة القطريةالدوحة، وقد ينضم إليه بشكل وشيك رئيس الموساد ديدييه برنياع. وإذا توصلوا إلى حلول، فإن ما سيبقى هو قرار المستوى السياسى فى إسرائيل. من جهتها، اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومحمد السنوار، القيادى البارز فى حركة حماس وشقيق يحيى السنوار، هما الشخصان الحاسمان فى تقرير مصير صفقة تبادل الأسرى.