منذ عدة ايام سافرت إلى دبى لزيارة ابنتى التى تقيم هناك ولحضور جراحة دقيقة سيجريها الاطباء فى قدم ابنها وبعد الوصول إلى مطار دبى بسلامة الله انتظرت وابنى الذى كان يرافقنى وصول حقائب السفر وبالفعل وصلت حقيبة ابنى ولم تصل حقيبتى فتوجهنا بناءً على تعليمات المسئولين بالمطار إلى المكتب المختص، حيث استقبلتنا بترحاب كبير ووجه بشوش وابتسامة رائعة وبعد اخذ البيانات اجرت عدة اتصالات هاتفية ثم ذهبت بنفسها بصحبة احد العاملين وهى تطمئننى بقولها سأحضر حقيبتك وهنا ازددت اعجابا وانبهارا بأداء هذه الموظفة، التى لم تعبس فى وجهى ولم تقل لى المطار زحمة واحنا مضغوطين او هحاول واتركى لى تليفونك وسوف نتصل بك عندما نجد الحقيبة خلال 24 ساعة او 48 ساعة كما يحدث فى الكثير من مطارات العالم التى تعاملت معها سواء خلال رحلات العمل الصحفية او للسياحة مع الاسرة ثم كانت المفاجأة بعد 15 دقيقة عندما عادت الموظفة بابتسامتها الرائعة ومعها العامل يحمل حقيبتى المفقودة بالرغم من ان مطار دبى من اعلى مطارات العالم كثافة فى حركة الطيران سواء بصالات الوصول او المغادرة وايضا بالنسبة للركاب العابرين «الترانزيت» حيث يستقطب المطار 115 شركة طيران تغطى اكثر من 135 وجهة حول العالم وتصل قدرته الاستيعابية نحو 90 مليون راكب سنويا. هذه التجربة اكدت لى المعنى الحقيقى لحب العمل والتفانى فيه وان الاداء الراقى له مردود ايجابى جدا لا ينسى، فقد كان هو سمة كل العاملين بالمطار على كل مستوياتهم.. اتمنى ان يسود هذا النموذج المبهر كل مطارات العالم.