تشهد مدينة لوس أنجلوس كوارث بيئية متزايدة بسبب حرائق الغابات التي اجتاحت مساحات واسعة، متسببة في دمار المنازل، وهروب السكان، ومشاهد مأساوية وثقتها عدسات الكاميرات، من بين هذه اللقطات التي أثارت تعاطفًا واسعًا، ظهر رجل يطمئن كلبه وسط ألسنة اللهب التي أحاطت بممتلكاتهم، في مشهد يلخص حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة. اقرا أيضأ|«فيديو مُرعب».. إجلاء المرضى من مستشفى لوس أنجلوس بسبب الحرائق مشهد مؤثر وسط الكارثة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور لرجل يهدئ من روع كلبه المحاصر معه داخل منزلهم الذي أحاطت به النيران. في المقطع، وبدا الرجل المجهول وهو يخاطب كلبه قائلاً: "ستكون بخير، حسناً"؟، بينما طلب من شخص آخر في المنزل الابتعاد عن النوافذ، ألسنة اللهب، التي وصل ارتفاعها إلى عشرات الأقدام، كانت تقترب بسرعة، مما يعكس خطورة الموقف،بحسب ما جاء من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. أزمة مياه الإطفاء وفي الوقت الذي يكافح فيه رجال الإطفاء للسيطرة على الحرائق، ظهرت مشكلات تقنية كبيرة، فقد أشار تقرير إلى أن صنابير المياه التي يستخدمها الإطفائيون أصبحت منخفضة أو فارغة، مما أعاق جهود الإطفاء بشكل كبير،المفوض السابق لمجلس المياه والطاقة، كاروس، قال بغضب: "كان الجميع يعلم أن الرياح قادم،يجب أن يكون لدينا ماء. مشاهير يفرون من الحرائق لم تسلم منازل المشاهير من هذه الكارثة، شارك جيمس وود، مقطع فيديو لمنزل يبعد كتلتين فقط عن ممتلكاته، وقد التهمته النيران بالكامل، كما أتت النيران على منزل نجم تلفزيون الواقع سبنسر براد وزوجته هايدي مونتاج، ما اضطرهم لإخلاء المنزل مع أسرتهما. من جهة أخرى، قامت وريثة سباقات الفورمولا 1 بترا إكليستون وزوجها سام بالمر بإجلاء أطفالهم من منزلهم حفاظًا على سلامتهم. جهود الإطفاء والدمار الواسع أكثر من 1500 رجل إطفاء تم تكليفهم بإخماد الحرائق التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس الكبرى، ورغم الجهود المبذولة، فإن الرياح الشديدة ساعدت على انتشار اللهب بسرعة، مما أدى إلى تدمير المنازل وعرقلة الطرق، ودفع عشرات الآلاف للفرار، وفي إحدى المناطق المتضررة، اضطر موظفو مركز معيشة كبار السن إلى نقل العشرات من السكان على كراسي متحركة وأسرة المستشفيات إلى موقف سيارات مجاور، في محاولة لحمايتهم من النيران. تعكس حرائق لوس أنجلوس المأساوية حجم التحديات البيئية والإنسانية التي تواجهها المنطقة، خاصة في ظل الأزمات التي تعيق جهود الإطفاء، ورغم المشاهد المؤلمة، فإن تعاطف الناس مع قصص مثل الرجل وكلبه المحاصرين يبرز الجانب الإنساني وسط الكارثة.