تخيم على الولاياتالمتحدة العام أجواء من القلق الشديد بعد حادثى الدهس الذى أسفر عن مقتل وإصابة 45 شخصا على الأقل وتفجير سيارة أمام أحد فنادق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى مدينة لاس فيجاس.. وكرد فعل على الحادثين شددت عدة ولايات أمريكية إجراءاتها الأمنية، خاصة فى محيط «برج ترامب» بنيويورك والفنادق المرتبطة بالرئيس المنتخب فى ولايات أخرى.. ففى الساعات الأولى من العام الجديد دهست سيارة مسرعة حشدا من المحتفلين ببداية العام الجديد فى مدينة نيو أورليانز بولاية تكساس، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 30 شخصا. ولم يمض غير نحو 5 ساعات وتم تفجير سيارة تسلا سايبر تراك أمام أحد الفنادق المملوكة للرئيس المنتخب دونالد ترامب فى لاس فيجاس بولاية نيفادا.. وتواصل السلطات التحقيق فى وجود علاقة محتملة بين الحادثين، رغم استبعاد مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آي) وجود صلة بينهما. اقرأ أيضًا | «من الأرض إلى الفضاء».. بكين تخطط لإرسال رحلات مأهولة للقمر وواشنطن تترقب وفى بداية الأمر، ربط بعض المحللين بين قرب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والذى سيتم بعد غد الإثنين فى جلسة للكونجرس وبين هذه التفجيرات المتتالية إلّا ان البعض الآخر نفى ذلك رغم ان السيارتين اللتين استخدمتا فى الحادثتين تم استئجارهما من نفس الشركة كما ان المتهمين فى العمليتين كانا يعملان بنفس الوحدة العسكرية بولاية تكساس.. ورغم ان التحقيقات مازالت فى مراحلها الأولى إلا ان مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى»، أعلن أن منفذ عملية الدهس تصرف بشكل منفرد، فى تراجع عن موقفه حيث صرح أحد المسئولين بأن المتهم ربما عمل مع آخرين فى تنفيذ الحادث الذى يجرى التحقيق بشأنه بوصفه عملاً إرهابياً مستلهماً من تنظيم «داعش». وجاء الحادث الثانى بعد ساعات من حادث الدهس حيث انفجرت شاحنة تيسلا سايبرترك امام فندق ترامب إنترناشيونال فى لاس فيجاس صباح الأربعاء، ما أسفر عن مقتل السائق وإصابة 7 آخرين وحدد المسئولون العسكريون السائق بأنه رقيب أول فى الجيش كان فى إجازة من الخدمة الفعلية. وفى بيان صحفي، قال المسئولون إن سائق السيارة هو ماثيو آلان ليفيلسبرجر، رقيب أول بالجيش. يأتى ذلك فى الوقت الذى يستعد فيه الكونجرس لجلسة التصديق على نتائج الانتخابات التى تعقد مقر الكابيتول فى 6 يناير وسوف تقوم كاميلا هاريس بإعلان دونالد ترامب رئيسا جديدا للبلاد حيث جرت العادة ان يقوم نائب الرئيس الحالى بإعلان التصديق على نتائج الانتخابات وتأتى المفارقة هذا العام فى ان نائب الرئيس هو غريمه فى السباق الانتخابى المحسوم لصالح ترامب.