تستمر الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية "قسد" من طرف، والفصائل السورية المدعومة من الجيش التركي والمعترف بها من الإدارة السورية في دمشق، في جميع خطوط التماس بينهما في محافظات حلب والرقة والحسكة، والتي تستخدم فيها كل أنواع صنوف الأسلحة الثقيلة والطيران المسير. اقرأ أيضا: روسيا تحذر أمريكا من «خطوة نووية» قبل عودة ترامب للبيت الأبيض وأكدت مصارد مطلعة لمراسل "سبوتنيك" في سوريا، بأن الاشتباكات مستمرة بين "قسد" والتشكيلات العسكرية التابعة لها من جهة، والفصائل السورية المدعومة من الجيش التركي جهة أخرى، وتتركز هذه الاشتباكات بشكل أكبر وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف صاروخية مناطق وقرى على عين العرب (كوباني) ومحيط جسر قرقوزاق وسد تشرين في ريف حلب الشرقي، خصوصاً بعد سيطرة الفصائل السورية على مدينتي منبج وتل رفعت وعلى عدد كبير من القرى. وتابعت المصادر بأن التصريحات التركية وقيادة الفصائل السورية تؤكد خلال الأيام الماضية على نيتها السيطرة على مدينة عين العرب وسد تشرين بهدف إخراج قوات "قسد" من كامل الجغرافية الإدارية لمحافظة حلب. وأوضحت المصادر بأن الاشتباكات المستمرة بين الطرفين والمستمرة منذ 15 يوماً، تتزامن مع اشتباكات وقصف متبادل عبر سلاح المدفعية وقذائف الهاون الطيران المسير في ريفي تل أبيض وعين عيسى في ريف محافظة الرقة، وتل تمر وأبو راسين في ريف محافظة الحسكة، مع وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة من الطرفين. وكشفت مصادر مقربة من قوات "قسد" لوكالة "سبوتنيك" بأن الاشتباكات والتعزيرات العسكرية، تتزامن مع تحركات تقوم بها القوات الأمريكية في منطقة عين العرب في ريف حلب، من خلال الدوريات الراجلة، مع نية القوات الأمريكية إحداث نقطة عسكرية لها، في مبنى مؤقت من أجل الإشراف على المفاوضات والوساطة بين القوات التركية والفصائل السورية المدعومة من الأخيرة من طرف، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من طرف آخر للحد من التصعيد في المنطقة، لكن دون أي نتائج على أرض الواقع.