شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة قمعية واسعة في أرجاء فلسطين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل. حملة القمع الإسرائيلية طالت الفلسطينيين في كل مكان، فازدادت حدتها ضد المعتقلين في سجون الاحتلال، كما استهدفت من هم خارج السجون الإسرائيلية، واقتادت الآلاف منهم إلى داخلها رفقة أقرانهم من الأسرى. ◄ 12 ألف حالة اعتقال وبحسب بيان مشترك صادر عن هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء الأحد وحتّى صباح الاثنين 16 مواطنًا فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية. وأشارت هيئة الأسرى ونادي الأسير إلى أنه بذلك تتجاوز حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر أكثر من 12 ألف حالة اعتقال، والتي شملت جميع فئات المجتمع الفلسطينيّ. ◄ رقم معتقلي غزة «مجهول» وهذا الرقم المسجل لحالات الاعتقال في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، لا يشمل أعداد معتقلي غزة، والذين يُقدر أعدادهم بالآلاف، ويحتجزهم الاحتلال الإسرائيلي في معتقلات سرية. ◄ اقرأ أيضًا | سلطنة عُمان تدين احتلال القوات الإسرائيلية لأجزاء جديدة من الأراضي السورية وقال حسن بكر قنيطة، مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين في غزة، في تصريحات سابقة ل"بوابة أخبار اليوم"، "إن هذا الرقم المسجل لحالات الاعتقالات دون أسرى غزة، الذين اعتُقلوا خلال الحرب، والذين يقدروا بالآلاف، وليس لدينا إحصائية عنهم بسبب الإخفاء القسري من الاحتلال لأسرى غزة والجرائم التي يخفيها بحقهم". وأضاف قنيطة أن "الاحتلال اعترف بالمجمل ب4500 أسير في غزة، ولكن نحن نقدر العدد بالآلاف، وجباليا وحدها ما يقارب الألف أسير في الفترة الأخيرة فقط". وتابع قائلًا: "اعتقالات غزة سر يحتاج لسنوات لنكتشف حجم الجريمة التي تُرتكب بحق معتقلي غزة.. وهناك إعدامات وإخفاء وتعذيب واغتصاب".