لا يمكن أن تستمر الإهانة الأمريكيةالغربية بقرارات الشرعية الدولية. وإذا كانت العدالة الدولية نفسها تحت مقصلة البلطجة الدولية فكيف يكون هناك عدل؟!. بالأمس اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين بشأن فلسطين، الأول ب»تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية»، وأيده 157 دولة مقابل اعتراض 8 دول وامتناع 7 دول. والثانى ب»شعبة حقوق الفلسطينيين فى الأمانة العامة»، وأيده 101 دولة مقابل 27 دولة معترضة وامتناع 42. لو أضفنا إليهما قرار المحكمة الدولية قبل 93 عامًا وأثناء الانتداب البريطانى لفلسطين عندما تقاضى المسلمون واليهود حول قضية القدس والمسجد الأقصى وحسمت المحكمة القرار حول ملكية كل الحرم الشريف القدسى للمسلمين. يؤكد فيه رئيس الجمعية العامة الكاميرونى فيلمون يانغ عقد مؤتمر دولى فى نيويورك يونيو 2025 لمناقشة عملية تنفيذ «حل الدولتين» كسبيل وحيد للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أما الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب يتوعد إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى فى غزة. وتوعد المسئولين عن ذلك «دفع ثمن باهظ»!. لم يتحدث ترامب عن جرائم الحرب و50 ألف شهيد أغلبهم أطفال ونساء والإبادة الجماعية والتهجير القسرى والموت جوعًا وعشرات الآلاف من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين الذين يعذبون فى معتقلات الكيان الصهيونى. هو فقط لا يرى إلا اليهود والسفاح نتنياهو. هو لا يرى العرب مسلمين ومسيحيين!. هو لايدرك أن أمن وأمان إسرائيل فى تحقيق السلام. كان عليه أن يرفع راية السلام ويتقدم بمبادرة لتحقيق العدل والسلام بدلًا من تهديداته الخرقاء. لقد لخص المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى الحوار فى كلمتين: تصريحات دونالد ترامب تجاوزت كل الحدود والتوقعات. تصورت أن يكون ترامب أكثر عقلانية وهدوءًا بعد انتخابه. ترامب ونتنياهو وجهان لعملة واحدة. دعاء: اللهم إنى أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومردًا غير مخزٍ ولا فاضح.