منذ أن تم عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في 3 يوليو 2013، بدأت جماعة الإخوان المسلمين في تنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية، بهدف إعادة فرض سيطرتها على البلاد. هذه الجرائم لم تقتصر على الهجمات المسلحة أو التفجيرات، بل شملت أيضًا اغتيالات ومحاولات اغتيال لرجال الأمن، استهداف منشآت حكومية، وتفجيرات ضخمة في مختلف أنحاء مصر. وشهدت مصر في تلك الفترة أسوأ موجات العنف والتدمير، التي أثرت بشكل كبير على استقرار المجتمع المصري وسمعته الدولية. اقرأ أيضًا، صافرات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من حيفا في هذا التقرير، نستعرض أبرز الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية في فترة ما بعد عزل مرسي، التي تتراوح بين حرق أقسام الشرطة، واغتيال قيادات أمنية، وصولًا إلى التفجيرات الدموية التي هزت القاهرة والمحافظات. 1. حرق قسم شرطة كرداسة في 14 أغسطس 2013: جريمة وحشية ضد رجال الأمن في 14 أغسطس 2013، وهو اليوم الذي شهد "مجزرة رابعة العدوية" بعد فض اعتصامي الإخوان في القاهرة، وقع هجوم إرهابي وحشي في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، حيث اقتحمت مجموعة من المسلحين المدعومين من جماعة الإخوان قسم شرطة كرداسة، وقتلوا العديد من رجال الشرطة بدم بارد. وقد استمر الهجوم لساعات، وتمت سرقة الأسلحة والوثائق، بالإضافة إلى إحراق القسم بالكامل. وكان هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الهجمات المنسقة التي استهدفت مؤسسات الدولة، كما كان تعبيرًا عن تصعيد العنف من قبل جماعة الإخوان، بهدف زعزعة الأمن الوطني وتحقيق أهدافها السياسية بالقوة. أثار هذا الحادث موجة غضب شديدة في المجتمع المصري، وأدى إلى تعزيز الحملة الأمنية ضد الجماعة. 2. محاولة اغتيال وزير الداخلية في 5 سبتمبر 2013: سياسة القتل والترويع في 5 سبتمبر 2013، نجت الدولة المصرية من محاولة اغتيال إرهابية استهدفت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. تم تنفيذ الهجوم عن طريق تفجير سيارة مفخخة بالقرب من موكب الوزير أثناء مروره في شارع مصطفى النحاس بالقاهرة. ولحسن الحظ، لم يصب الوزير في هذا الهجوم، لكن التفجير أسفر عن إصابة العديد من رجال الأمن والمواطنين الأبرياء. تبنت جماعة الإخوان مسؤولية هذا الهجوم، الذي جاء كجزء من تصعيد موجه ضد رموز الدولة الأمنية، حيث كانت تهدف إلى ترويع المواطنين وزعزعة استقرار الحكومة. هذا الحادث يؤكد على طبيعة العنف الذي مارسته الجماعة لتحقيق أهدافها السياسية. 3. مقتل اللواء نبيل فراج في 19 سبتمبر 2013: استهداف القيادات الأمنية في 19 سبتمبر 2013، تعرض اللواء نبيل فراج، قائد قطاع الأمن الوطني في الجيزة، لعملية اغتيال بواسطة مسلحين من جماعة الإخوان. الهجوم وقع في منطقة المنيب، حيث استهدفت الجماعة القيادات الأمنية من أجل تدمير قدرة الدولة على مواجهة التنظيمات الإرهابية. العملية كانت بمثابة رسالة تهديد للمؤسسات الأمنية في مصر، وهي جزء من حملة واسعة تهدف إلى التخلص من القيادات الأمنية التي كانت تقف في مواجهة عمليات الجماعة الإرهابية. 4. تفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 ديسمبر 2013: تهديد الأمن الوطني في 24 ديسمبر 2013، وقع تفجير مدوي استهدف مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، حيث أسفر عن مقتل العديد من الضباط والجنود، وإصابة العشرات. هذا التفجير الذي نفذه عناصر من جماعة الإخوان جاء ضمن محاولات الجماعة لإضعاف الحكومة المصرية من خلال استهداف منشآت أمنية هامة. وكان هذا الهجوم جزءًا من سلسلة التفجيرات التي استهدفت المؤسسات الأمنية في مختلف أنحاء مصر، ويعكس حجم التطرف والعنف الذي تمارسه الجماعة ضد كل من يقف في طريقها. التفجير أحدث دمارًا هائلًا في المنطقة المحيطة وأدى إلى نزوح عدد كبير من المدنيين من المنطقة. 5. تفجيرات بمحيط جامعة القاهرة في 2 أبريل 2014: استهداف أماكن حيوية في 2 أبريل 2014، تعرض محيط جامعة القاهرة إلى سلسلة من التفجيرات التي أودت بحياة عدد من الأشخاص، وأدت إلى إصابة العديد من المدنيين. هذه التفجيرات كانت جزءًا من سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت المؤسسات الحيوية في مصر، من بينها الجامعات والمدارس والمرافق الحكومية. كانت هذه التفجيرات بمثابة تأكيد على أن جماعة الإخوان لم تتراجع عن سياستها العنيفة، بل كانت تسعى إلى إحداث حالة من الفوضى في البلاد، وزعزعة استقرار المؤسسات التعليمية في مصر، مما يؤثر بشكل مباشر على الأجيال القادمة. 6. تفجير سنترال 6 أكتوبر في 28 يونيو 2014: التصعيد في استهداف المنشآت العامة في 28 يونيو 2014، وقع تفجير في محيط سنترال 6 أكتوبر، أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة العديد. الهجوم كان جزءًا من سلسلة التفجيرات التي طالت منشآت حكومية وتجارية، بهدف شل حركة الدولة الاقتصادية والاجتماعية. جماعة الإخوان كانت قد دعت في هذا الوقت إلى مزيد من التصعيد ضد الحكومة، وتستمر في تنفيذ أعمال إرهابية على نطاق واسع. 7. الجرائم الإرهابية: هدف واحد.. تدمير الدولة لقد كانت هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية جماعة الإخوان لاستهداف المؤسسات الحكومية والأمنية في مصر، بهدف زعزعة استقرار الدولة وإضعاف سلطتها. وقد تميزت هذه الجرائم بالتنسيق والتنظيم العالي، حيث كانت تتسم بالعنف المفرط واستخدام الأساليب الإرهابية المدمرة، التي أسفرت عن العديد من الضحايا الأبرياء من رجال الأمن والمدنيين. من المهم أن نتذكر هذه الجرائم وندرك خطورة الفكر الإرهابي الذي تعتنقه جماعة الإخوان، والذي يسعى إلى تدمير المجتمع المدني وزعزعة استقرار الدولة من خلال العنف والقتل والتدمير. إن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تظل دروسًا قاسية حول خطر الإرهاب الذي يمكن أن يهدد الدول والشعوب. ويجب أن تظل هذه الجرائم حية في ذاكرة المصريين كي لا تتكرر. وعليه، من المهم أن يتكاتف الشعب المصري بمؤسساته المختلفة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على استقرار وأمن البلاد.