span style="font-family:"Arial","sans-serif""الدقيقة 33: span style="font-family:"Arial","sans-serif""فراشة تهوى التحليق لكنها فقدت النور، أصبحت محاطة بالقلق، أوجعتها اللحظات رغم أنها لا زالت تتلمس خطواتها الأولى في سني العمر span style="font-family:"Arial","sans-serif""تود أن تنطلق وتبحر وتتألق لترسم السعادة على الجميع span style="font-family:"Arial","sans-serif""لكن ليل العتمة أطنب أوتاده عليها ، فلا تستطيع التحرك لوحدها . span style="font-family:"Arial","sans-serif""استوطنت الحيرة امتدادها وإشراقتها المبهجة span style="font-family:"Arial","sans-serif""صرخة تئن في الأعماق، تحاول الفرار من الحصار span style="font-family:"Arial","sans-serif""لكن الموج عات والرياح عاصفة ومدن نبضها تعاني من الحرقة span style="font-family:"Arial","sans-serif""تود السفر ومشاهدة النجوم والتحليق في كل الفضاءات span style="font-family:"Arial","sans-serif"" لكن هيهات أن تبحر في أفياء الألق span style="font-family:"Arial","sans-serif""تتعلق ببصيص أمل ربما تحمله قادم الأيام لها ، بداخلها أيمان عميق بأنها سوف تعود مجددا للإشراق span style="font-family:"Arial","sans-serif""تحمل بداخلها فرحاً تود أن يزهر، تنساب معه جداول حنينها span style="font-family:"Arial","sans-serif""لتبوح بمشاعرها الصادقة، تسعى لأن تتجاوز كل الخطى المتعبة وكل المرافئ المضنية . span style="font-family:"Arial","sans-serif""ترسم في واقعها لغة أخرى ترغب في أن تنبجس لتضيء كافة المسارات span style="font-family:"Arial","sans-serif""تود وتود تتنمى span style="font-family:"Arial","sans-serif""فربما يتحقق حلمها بأن تشرق شمسها في لحظة من زمن قادم span style="font-family:"Arial","sans-serif""يحمل لها الخير والبشر ويعيد لها رونق الحياة span style="font-family:"Arial","sans-serif""الدقيقة 34: span style="font-family:"Arial","sans-serif""على زاوية موجعة تود التحليق span style="font-family:"Arial","sans-serif""لكن ليل الحرقة قد أسدل شاله عليها ، ترغب في الفرار من قيود الزمن ، وكل ما أحاطها من ألم span style="font-family:"Arial","sans-serif""هيهات أن يضيء الوقت نبض إيقاعها span style="font-family:"Arial","sans-serif""تنساب دمعة حارقة تتسلل خلسة لتسقط في حضنها ، تهتز لها إيقاعات العمر . span style="font-family:"Arial","sans-serif""تصرخ ألماً ووجعاً لكن لا أحد يشعر بها وبما يمور بداخلها span style="font-family:"Arial","sans-serif""تسأل عن لحظة تمدها بالربيع ، مع هذه الأضواء التي تحيط بالمكان span style="font-family:"Arial","sans-serif""أجنحتها محطمة لا تستطيع التحليق . span style="font-family:"Arial","sans-serif""ترفض كل الابتسامات حولها، عاجزة عن الحديث span style="font-family:"Arial","sans-serif""انكسارات الدنيا أغرقتها في لج النسيان وجذبتها دوامات الحزن لمحيطات التلاشي span style="font-family:"Arial","sans-serif"" آه تنطلق تتجاوز صمت الليالي، تحرك ركود الثواني span style="font-family:"Arial","sans-serif""صداها يرتد على المكان span style="font-family:"Arial","sans-serif""تحاول صديقتها هدهدتها ، تتطاير أوراق العمر ، يزداد الحصار اشتداداً span style="font-family:"Arial","sans-serif""داخلها يشتعل أنينا وتنزف سنين تلاشت فيها أحلامها ووئدت في مسارات الضياع . span style="font-family:"Arial","sans-serif""تنادي لقد رحل وتبدد معه همس الليالي وجمال الإحساس وروعة الحياة span style="font-family:"Arial","sans-serif""ولن يعود مطلقا . span style="font-family:"Arial","sans-serif""تسافر بأحزانها، الهموم أثقلت كاهلها تشعر بوخز مضن، وعلقم تلوكه ساعاتها، أظلمت كل الحدود لديها span style="font-family:"Arial","sans-serif""رغم جمال روحها span style="font-family:"Arial","sans-serif""لكن الحزن ترك أثره على وجهها المضيء والذي خالطته مسحات الذبول span style="font-family:"Arial","sans-serif""هنا تلاشى كل شيء span style="font-family:"Arial","sans-serif""وبقيت أشلاء تعاني من التمزق والانحسار.