span style="font-family:" Arial",sans-serif"الدقيقة 27 : span style="font-family:" Arial",sans-serif"تحمل بداخلها أماني لا حدود لها، تراقص ساعاتها فتنبثق ابتسامة ساحرة من وجهها البري المسكون بالجمال، تزداد فتنة عندما تتحدث بصوت يشبه الهمس بالكاد يسمع مع رفيقاتها وكل من يتعامل معها في عملها. span style="font-family:" Arial",sans-serif"تكتشف أن مرافئها لا يحلق فيها سوى الفرح، تطوي كل منارات التعب، وجداول الحرقة، وكل أنين يمضي في سماء اللحظات، ترسم روحها لوحات فاتنة تدعوك أن تقف عندها كثيرا ، تتأملها بدهشة تحلق كفراشة في حقل زاه هي فيه النجمة والعطر، تنساب منها ينابيع الصفاء، تنبض بشرا تدفعك لمدن الانتشاء فتنسى الوقت والزمن في حضورها الآسر ونظراتها الساحرة التي تجذبك عنوة، فتجبرك لأن تقترب من واقعها لكنك تجدها تجاوز كل عثرات السنين تشعل في القلب لهفة عاتية الأمواج. span style="font-family:" Arial",sans-serif"أسرق النظر إليها وهي تنير كل المساحات بألقها، تنقاد إليها تود أن تغمرك رياحها وتبحرا بك بعيدا span style="font-family:" Arial",sans-serif"رغم انشغالي عنها لكنني لمحتها تتحدث عني لصديقاتها، جلعت صديقاتها يكررن النظر إلى مرارا، تشعر أن بداخلها ملا يين الكلمات ولكن حياؤها يمنعها من ابدأ جزء من مشاعرها، أواصل الكتابة وعيناها ترنو إلى بين حين وآخر، كلانا يحاول أن يرمق الطرف الآخر بدون أن ينتبه له. span style="font-family:" Arial",sans-serif"هممت بالمغادرة فأنارت ابتسامتها كل الحدود، لأدعها تنسج أبجديات المحبة في كل الزوايا المنسية span style="font-family:" Arial",sans-serif"لتخضر بها كافة السواحل وتسعد، وتبقى نسمة تشكل أنسا به تغرد بلابل الانتشاء، لتمضي وحيدة في ألق وبهاء تودع الأصدقاء. span style="font-family:" Arial",sans-serif"الدقيقة 28 : span style="font-family:" Arial",sans-serif"يتكئ على أريكة الحرقة يبحث عن لحظة إشراق تعيد له واقعه الذي يحاول أن ينسى معه ما يعيش من دوامات حزن، أوصدت في وجهه كل بوابات الأمل والأمان، وسحبته عنوة إلى تلك الإعماق المظلمة. span style="font-family:" Arial",sans-serif"غارق في همه، رث الثياب، انطفاء شعاع ألقه. span style="font-family:" Arial",sans-serif"جوع استبد به، وضياع تاهت معه مراكب الحياة، لا يعرف من يكون !!، لا تخرج الكلمات إلا بارتباك وخوف لا مثيل له، لا تفهم ما يقول أحيانا، ينام كل ليلة على رصيف تجوبه السيارات . span style="font-family:" Arial",sans-serif"يتدثر بشجرة سامقة بالنسبة له هي الملجأ والسكن، غير عابه بما يجري حوله، يضع يديه على بطنه يعتصر من الألم، يرمقه العابرون ولا يلقون له بال، يغيب عن الوعي من الاجهاد لدقائق. span style="font-family:" Arial",sans-serif"يمر أحدهم بجانبه ويضع شطيرة دجاج وزجاجة ماء وعصير، يتهلل وجهه بالبشر، يلتهم الشطيرة، يرفع يديه للسماء لوقت ليس طويلا، يعود مجددا للنوم عله يجد فيه بعضاً من سلوة تمنحه الأمان. span style="font-family:" Arial",sans-serif"لا يعي كم مر من الزمن والسنين، فقد اتخذ من ذلك الركن القصي مأوى يلم شتات نبضه، ولكنه بحق تائه في مسارات الحياة، تداعى وغرق في محيطات النسيان، فلم يعرف للأمل أي رونق، فقط بقايا جسد يعاني من الإهمال، لا زال يبحث عن نفسه في عالم متداع لا يرحم كل الانكسارات وذبول ورود الهناء.