استهدف قصف إسرائيلي جديد ضاحية بيروت الجنوبية، اليوم الأحد 6 أكتوبر، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بعد دعوة الجيش الإسرائيلي السكان لإخلاء منطقتين في معقل حزب الله الذي يتعرض لقصف متواصل منذ عدة أيام. وقالت الوكالة الرسمية اللبنانية "شنّ الطيران الحربي المعادي غارتين على الضاحية الجنوبية، استهدفت الأولى منطقة السان تيريز، والثانية استهدفت منطقة برج البراجنة". وأفادت صحفية في وكالة فرانس برس أن نوافذ منزلها اهتزت بعد إحدى الغارات، فيما سمعت أخرى أصوات انفجارات قوية. وأظهرت لقطات فيديو مباشرة لوكالة فرانس برس ثلاث ضربات، تسببت إحداها في انفجار كبير وتناثر شظايا مشتعلة وتصاعد دخان أسود كثيف. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد قال في منشور على منصة اكس "تحذير عاجل إلى سكان برج البراجنة والحدث .. أنتم متواجدون قرب منشآت ومصالح لحزب الله، وجيش الدفاع سينفذ عمليات ضدها قريبًا"، طالبًا من سكان المنطقتين إخلاءهما. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الضاحية الجنوبية تعرضت خلال ليل السبت إلى الأحد لأكثر من 30 ضربة، في واحدة من أشد موجات القصف حتى الآن. يتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ ما يقرب من عام في أعقاب اندلاع الحرب في غزة. ولكن منذ 23 سبتمبر، صارت إسرائيل تشنّ غارات جوية مدمرة على أهداف في لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من 1110 أشخاص وإجبار أكثر من مليون على النزوح من منازلهم. في الأسبوع الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في قصف على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي منطقة مكتظة فرّ قسم كبير من سكانها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.