تُعتبر ابنة محافظة الغربية، ياسمين نبيل إبراهيم، مثالاً حياً على أن تحقيق الأحلام ممكن، حتى لو واجهت التحديات، فقد اجتهدت المهندسة الزراعية البالغة من العمر 26 عامًا، وتمكنت من إبراز موهبتها الفنية وحققت حلمها في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، بعد رحلة طويلة من المثابرة والإصرار. تروي ياسمين رحلتها مع الإبداع، حيث تقول: "منذ صغري، كان والدتي تشتري لي مجلات "ميكي" و"ماجد"، وكنت أنجذب للرسوم الكاريكاتيرية، كما كنت مولعة بالموضة والأزياء، وأحب رسم الفساتين". ■ ياسمين نبيل وتضيف: "في مرحلة الإعدادية، طُلب مني في حصة الرسم، رسم فكرة عن التلوث، لكن معلمتي نصحتني بعدم الرسم مجددًا، وأصابني ذلك بالإحباط، وقررت أن أتعلم الرسم بشكل أفضل، وتشجعت أكثر عندما قالت لي معلمتي الجديدة أنني سأصبح فنانة كبيرة". ◄ اقرأ أيضًا | حكايات| «آمال».. موهبة صغيرة تُبدع في رسم لوحات عالمية وبعد الثانوية العامة كانت ياسمين تحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكن القدر قادها إلى كلية الزراعة، ولكن كان هناك دائمًا صوت بداخلها يقول لها إن شيئًا ما ناقص، وأنها ليست في المكان الصحيح. وتتابع: "بعد تخرجي تفرغت للرسم، وبدأت أرسم على القماش والملابس وعلى أي شيء وتعلمت تثبيت الألوان، وشاركت في معارض كثيرة، ثم تعلمت الرسم على الجدران، وكذلك الرسم على قطع الأثاث مثل الكراسي والترابيزات، ثم حصلت على دبلومة في الخط العربي وتميزت في الخط الديواني، وبدأت أصمم خطابات ومراسيل وبرقيات كتلك التي كانت عند والدتي من صديقاتها قديمًا وبالفعل صممت حوالي 2000 جواب مع عبارات ملهمة ومؤثرة، بجانب رسم التابلوهات والرسم على جذوع الأشجار". وأجمل ما في تجربة ياسمين أنها حققت حلمها مؤخرًا حين التحقت بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، قسم أساسيات تصوير، والأجمل أن الحلم لديها لا يزال له بقية.