صرح أن (المرأة أيقونة دائمة للجمال، والأصل الحقيقى للحياة وهى أيضا بداية الفن والإبداع؛ ولذلك فهى ملهمتى وملهمة كل الفنانين) فلُقب "رسام النساء"، صاحب مدرسة البساطة العميقة، ومن أهم الفنانين التشكيليين المصريين ويعد واحدا من أبرز الفنانين فى مجال تصميم الكتب والمجلات فى مصر والعالم العربي. ولد حلمى عبدالحميد التونى ببنى سويف فى30 أبريل 1934م، والدته من أصل تركى وعمل والده مهندس مدني، وتنتمي أسرته إلى قرية تونا الجبل؛ ولهذا سُمى (التونى)، لاقت أول صورة رسمها لبقرة في عمر السابعة استحسان والده واستمر من وقتها يمارس هوايته في الرسم طوال فترة الأجازة، وترأس جماعة الرسم فى مدرسة الترعة البولاقية الابتدائية، أدت وفاة والده وهو فى السادسة عشر إلى تعثره قليلاً بالدراسة، حيث تحمل مسئولية نفسه فى المعيشة حين طبقوا على والدته التركية قوانين الإصلاح الزراعى، وأصر على الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ورفض محاولات إقناعه بكلية الهندسة كتقليد عائلى أو كلية الزراعة، وفي النهاية وافقت الأسرة على أن يلتحق بها بشرط أن يتخصص بالديكور لقربها من الهندسة، فدخلها عام 1953م تخصص فى الديكور المسرحى وحصل على البكالوريوس عام 1958م، فتح بعد تخرجه مكتبا للديكور، ولكنه أفلس بعد ثلاثة أشهر. عمل أثناء دراسته بمجلة الكواكب الأسبوعية التابعة لدار الهلال منذ عام 1956م مشرفا يصمم الأغلفة ويضع الرسوم التوضيحية، ثم تولى الإشراف على مجلة المصور السياسية ورسم فى مجلتي سمير، ميكى للأطفال وساهم فى إخراج مجلة (المسرح والسينما) وانتقل للعمل بدار أخبار اليوم عام 1973م، ولكن صدر قرار بعزل 104 صحفيا منهم التونى فسافر إلى لبنان عام 1974م حتى تستقر الأمور وأقام هناك معرض للوحاته الزيتية عام 1975م. وعاد إلى مصر وأقام أول معرض له عام 1985م وتتمتع أعماله برصانة التكوين وصفاء اللون وعُرف باستلهامه الموروث الشعبى مُقلدا مفرداته وعناصره، ولكنه تحول إلى مرحلة أخرى استطاع أن يبدع لنفسه رموزه ودلالاته التى تنتمي إليه، وارتبط اسمه بتصميم رسومات أغلفة الكتب والمجلات العربية التي وصلت لنحو 4000 كتاب ومجلة منهم 52 غلاف لأعمال نجيب محفوظ، وصمم عرائس شخصيات مسرحية (صحصح لما ينجح) التى ألفها صلاح جاهين، والتى حققت نجاحاً كبيراً على مسرح العرائس . ونشر رسم كاريكاتيرى يومى فى جريدة الأهرام بعنوان (مناظر) تعرض الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية . أقام الكثير من المعارض الفردية فى مصر ومعظم الدول العربية منها معرض طوافة بقصور الثقافة فى عواصمالمحافظات 1965م، عرض بعنوان "وجوة جميلة زمن جميل" 1998م، معرض (للنساء وجوه) 2019م، وغيرها وساهم فى الكثير من المعارض الجماعية فى مختلف دول العالم وله مقتنيات بالدول العربية والأوروبية. أصدر سلسلة كتب كان زمان، مناظر مصريه، أبواب مصرية ، بيت الفن، عروسة حنان ، المنمنمات، وحصل على العديد من الجوائز منهم جائزة اليونيسيف عن ملصق للعام الدولى للطفل عام 1997، جائزة معرض بيروت الدولى للكتاب لمدة 3 سنوات متتالية، ميدالية معرض ليبزج الدولى لفن الكتاب، جائزة معرض بولونيا لكتاب الطفل عام 2002م.