محمد بركات رغم التحاقه بكليه طب الاسنان، الا أن المسرح بالنسبة له عشقه الأول، في الدورة ال 14 من المهرجان القومى للمسرح ترشح لجائزة أفضل تصميم إضاءة عن عرض "سالب صفر" عن كلية تجارة عين شمس، وفى الدورة ال15 ترشح لجائزة أفضل تصميم إضاءة عن عرض "نور" انتاج المعهد العالى للفنون المسرحية، وفى الدورة ال16 حصل على جائزة أفضل تصميم إضاءة عن عرض"الرجل الذى أكله الورق"، وفى الدورة ال17 حصل على أفضل مخرج ودراما تورج وأفضل عرض عن مسرحية "ماكبث المصنع"، الذى حصل عنها في المهرجان التجريبى في دورته الماضية على أفضل سينوغرافيا، وترشح لجائزة أفضل مخرج أول.. المخرج ومصمم الإضاءة محمود الحسينى يكشف كواليس مشاركته الأخيرة من المهرجان التجريبى. كيف ترى مشاركتك في المهرجان التجريبى وترشيحك لجائزة أفضل مخرج أول وحصول عرض "ماكبث المصنع"على جائزة أفضل سينوغرافيا؟ سعيد جداً بحصول عرض "ماكبث المصنع" على جائزة أفضل سينوغرافيا من المهرجان التجريبى الذى يعتبر من أكبر المهرجانات المسرحية التي تقام في مصر، وترشيحى لجائزة أفضل مخرج أول، كما فاز العرض في المهرجان القومى للمسرح في دورته الماضية بجائزة أفضل عرض مسرحي، جائزة أفضل إخراج، إضافة إلى جائزة أفضل تصميم ديكور لرومانى جرجس، كل هذه الجوائز والترشيحات، لها طعم وشعور مختلف عن كل الجوائز التى حصلت عليها، وكل تكريم حصلت عليه في حياتي له مكانة خاصة في قلبي، وأي تكريم جديد يشعرني بالسعادة ويضيف إلى تاريخى الفني، لان المهرجان التجريبى يعتبر نافذة يطل منها المسرحيون حول العالم على أحدث تطورات المشهد المسرحي في مصر والبلاد العربية والأجنبية بهدف خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات، إضافة إلى تعريف الجمهور في مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات في المشهد المسرحي الغربى. هل كنت تتوقع حصول العرض على كل هذه الجوائز؟ لم أتوقع حصول العرض على كل هذه الجوائز، عندما فكرت في تقديم مسرحية "ماكبث المصنع" كان كل طموحى هو منافستها في "مهرجان الجامعة للعروض الطويله" الذى يقام في جامعة القاهرة، وكنا نسعى لحصول العرض على المركز الأول في المهرجان الجامعى فقط، ولم ننظر إلى أبعد من ذلك، ثم بعد ذلك حصل العرض على مركز أول في الجامعة، ثم علمنا أن الجامعة رشحت العرض للمشاركة في المهرجان القومى للمسرح في دورته الماضية، وقتها شعرنا بمسئولية كبيرة ونظرتنا للمسرحية إختلفت تماما بعد صعودها لمستوى أعلى، أصبح العرض على مستوى الصورة والديكور والملابس أخذ شكل معايير ومختلف بعد أن كان مجرد عرض شارك في مهرجان الجامعة، وقبل العرض في القومى بيوم واحد علمنا أن العرض تم إختياره للمشاركة في المهرجان التجريبى، بدأ الاهتمام والشعور بالمسئولية يزيد أكبر،هنا شعرنا أننا قدمنا عمل جيد فلم أتوقع كل هذه الجوائز، التى تعتبر إعتراف من أهم وأكبر مهرجانين في فن المسرح الصامت والتقليدى بقيمة العمل خاصة أنه يشارك في المهرجان التجريبى عرضين فقط من مصر وباقى العروض عربية وأجنبية وأيضاً لجنة تحكيم المهرجان تضم أعضاء أجانب وكبار المسرحيين من مصر هذا بالإضافة إلى ترشيحى لجائزة أفضل مخرج أول. ماذا عن الجوائز التى رشحت لها ولم تحصل عليها؟ هذه ليست المشاركة الأولى في المهرجان القومى للمسرح او المهرجان التجريبى، حصلت العام الماضى على جائزة أفضل تصميم إضاءة عن عرض "الرجل الذى أكله الورق"، في القومى وترشحت عن نفس العرض في المهرجان التجريبى في دورة العام الماضى على جائزة أفضل سينوغرافيا، وفي الدورة ال14 ترشحت لجائزة أفضل تصميم إضاءة عن عرض"سالب صفر" عن كلية تجارة عين شمس، وفى الدورة ال15 ترشحت لجائزة أفضل تصميم إضاءة عن عرض"نور" انتاج المعهد العالى للفنون المسرحية، وفى الدورةال17 حصلت على أفضل مخرج ودراما تورج وأفضل عرض، كما حصلت على 15 جائزة مركز أول من مهرجان الجامعات. لمن أهديت الجائزة؟ اهديت الجائزة لكل فريق العرض في كلية طب الأسنان جامعة القاهرة ،لان لولا مجهودهم لم نحصد وننال كل هذا النجاح والتقدير من جميع المهرجانات، أشكر كل أبطال العرض وهم زياد محمد، ويمنى فتحي، ومحمود طاهر، وأحمد مجدي، وهيلانا ناصف، وسيف الدين إسلام، ويوستينا هشام، ومصمم البوستر وتأليف موسيقى إيهاب عبدالرحمن، ومصمم الديكور روماني جرجس، وملابس ومكياج شروق العيسوي، ودراما حركية أحمد مجدي، وتصميم منسق مناظر محمد أيمن ونادين هارون، والمصور رحيم أمجد، مساعد مخرج إبراهيم شعلان. مسرحية "ماكبث المصنع" الذى حصدت عنها الجوائز أحدث تجاربك المسرحية ماذا عنها؟ العرض المسرحي "ماكبث المصنع" عن نص ماكبث لويليام شكسبير، دراماتورج وإخراجى، تدور أحداث العمل عن قصة شاب طموح توفي والده وترك وراءه مصنعاً كبيراً، له سمعته، لكن عمّ الشاب هو مَن يتولى إدارته لاعتبارات عدة، منها السن والخبرة، ما يُثير عدم ارتياح ابن شقيقه الراحل، يسأل الشاب عمّه عن التوقيت الذي سيترك فيه دوره بصفته عاملاً عادياً وينتقل ليصبح الرجل الثاني بعده، ويرتدي الخوذة الفضية، فيجيبه العم إجابة غامضة تُثير حفيظته، قائلاً: "إن ذلك ربما يحدث بعد عام، وربما يحدث بعد ألف عام"، وهنا يأتي دور"مدركة"، وهي شخصية افتراضية تُجسد طغيان الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث، وتشير إلى البطل بأن يقتل عمّه حتى لو كان المقابل أن يفقد عيناً وساقاً ويداً، ويقبل الشاب بتلك الشروط التي تؤكد أن التشوه الداخلي الذي سمّم روحه وأخلاقه عبر الطمع والشراهة للنفوذ أصبح يوازيه تشوه خارجي، يتمثل في فقد أعضاء وأطراف حيوية من جسده، وتتحقق النبوءة، وتتم الصفقة التي تُعيد إلى الأذهان الحكاية الشعبية الألمانية الشهيرة عن "فاوست"، الرجل الذي باع روحه للشيطان ليرضي طموحه، ويشبع نهمه للمغامرة والمعرفة، عبر امتلاك قوى خارقة، ويقود الشاب سيارة ومعه عمه فتقع حادثة مروعة، ويموت العم ويخرج الشاب مصاباً إصابة بالغة، ويتورط فتى المصنع في مزيد من إزهاق الأرواح، فالدم لا يؤدي إلا إلى دم أكثر، وتصل المأساة إلى ذروتها حين يشك في زوجته فيقتلها، ثم يفاجأ بأنها كانت تحمل طفله الأول بين أحشائها، فتصيبه لعنة الندم والخذلان إلى الأبد.. ماذا عن خطواتك المقبلة؟ أحلامى القادمة لم تتوقف عند المشاركة في المهرجان المسرح الجامعى فقط ولكن أكثر بكثير، حتى لو كانت التجربة جامعية ولكن من منظور متطور، اختار أعمالى بشكل أكثر دقه، بالتأكيد سأسعى لبذل مزيد من الجهم والعمل، بعد حصولى على هذه الجوائز والترشيحات انتابنى شعور ايجابى نحو العمل أختار اعمالي بعناية شديدة، اسعى دائما لاختيار أعمال تضيف لى، شخصيات جاده هادفة، لا اريد تضييع الوقت في أعمال غير جاده ليس بها رسالة تفيد المجتمع، لان كل عمله أقدمه يحسب علي، أتمنى الحصول على جوائز مرات عديدة من خلال الأعمال الهادفه مثل مسرحية "ماكبث المصنع" الذى أعتبرها بداية طريقى نحو الاحتراف والنجومية. اقرأ أيضا: غادة جبارة توجه رسالة لحاصدي جوائز «القومي للمسرح»