قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بوزارة الزراعة، أنه مع بداية زراعة العروة الشتوية لبنجر السكر يرجى المتابعة المستمرة لأي تغير في الظروف المناخية، والتى تستوجب إجراءات عاجلة أو طارئة للحفاظ على نمو وإنتاجية البنجر، لذا هناك بعض التوصيات والاعتبارات الهامة يجب على مزارعي البنجر اتباعها. 1- أفضل ميعاد زراعة اليومين دول للعروة الأولى، بداية من 10 سبتمبر 2024، وفيه مساحات تم زراعتها في أغسطس بغرض الحصول على علاوة تبكير، زيادة في نسبة السكر، والهروب من الأمراض الفطرية، ومن أهمها عفن الجذور وموت البادرات والتبقع السركسبوري في مراحل مبكرة، ضمان عدم التأخير في التقليع لعدم ازدحام مصانع البنجر، السرعة في إخلاء الأرض وزراعة عروة مبكرة من المحصول الصيفي التالي. اقرا ايضا |تحذيرا للمزارعين من موجه حارة ورياح مثيرة للأتربة 2- البنجر من المحاصيل عالية "الاستجابة" لزيادة الانتاجية بمجرد اتباع العمليات الزراعية المناسبة، فيمكن للفدان أن يعطى أكثر من 30 طناً، وعلى الجانب الأخر قد لا يتجاوز إنتاجه ما بين بين 10-15 طناً للفدان في حالة إهماله. 3- الدورة الزراعية المناسبة هي الدورة الثلاثية خاصة في الأراضى الثقيلة (الدلتا)، أما في الأراضي الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية. 4- يحتوى الجذر في بنجر السكر في المتوسط على 75% ماء، 20% مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالي 16% سكروز، 4% مواد غير سكرية عبارة عن مواد نيتروجين وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر، وتؤدي إلى إنخفاض جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، وال5% ألياف وهى التى تستخدم في إنتاج العلف. 5- بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة، وهى عبارة عن ثمرة تحتوي على عدة أجنة أي أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2-6 بادرات أو نباتات، وهذه البذور تختلف في حجمها، حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم. 6- البنجر نبات جذري درني ينمو على عمق من 30 – 50 سم، ويشترك في معظم أمراضه مع البقوليات، ولذلك يفضل ألا يتم زراعته في أرض سبق زراعتها بالبقوليات في الموسم الشتوي السابق، ولا يفضل زراعته بعد محاصيل قد تمتد جذورها إلى أكثر من 30 سم في الموسم الصيفي "القطن". 7- التخلص من الحشائش قبل الزراعة بتنشيط بذور الحشائش الكامنة والمخزونة في الأرض، ويفضل رية "كدابة" يعقبها حرث الأرض وتركها فترة كافية للتشميس الجيد. 8 - تقليب الأرض يعطي فرصة يتم الحرث بمحراث قلاب تحت التربة على أن يكون أتجاه الحرث عمودي على المصرف وتنعيم الأرض في الطبقة من 30-50سم، من أهم أسباب تكوين رؤوس جيده وذات حجم كبير ومناسب وبدون تشوهات. 9 - يكون التخطيط في الأحواض بمعدل 12-14 خط في القصبتين، ولكن الأهم ألا تزيد أطوال الخطوط عن 8-9 متر، ويلجأ البعض للزراعة على مصاطب في الأراضي التي تعاني من مشاكل في الري، ولكن الزراعة على خطوط أفضل لسهولة الخدمة الجيدة. 10 - يحب أن يتم زراعة البنجر في المحاصيل التي لا تصاب بالنيماتودا، وذلك للحصول على محصول جيد وعالي. 11- تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية الأولى فى قمة حافة القناة والثانية تحتها بحوالي 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الرى كبيرة الحجم، وقد تصل إلى 2-5 كجم فإنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور. 12- يجب مراعاة عمليات الرى خاصة في شهر سبتمبر وحتى نهاية النصف الأول من أكتوبر، حيث ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الري تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات، ولذا يجب أن يكون الري بالحوال وعلى الحامي. 13- زراعة الأصناف المبكرة والعالية في السكر يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الأزوتي الموصي به ولا يزيد عن 80-90 وحدة للفدان حتى يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً. 14- نظراً لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة في العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن، لذا فإن الزراعة بالتقاوي عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدي إلى إمكانية تفادي الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوي وحيدة الأجنة. 15- الأراضي القديمة حيث أن الرى بالغمر في تلك الأراضي (السوداء الثقيلة) يؤدي إلى تعفن البذور وموت البادرات ويحتاج الى الترقيع.