فى ظل التحديات التى تواجه التعليم العالى، تسعى الجامعات إلى تحقيق نقلة نوعية فى مختلف المجالات، من بين هذه الجامعات، تبرز جامعة بنها، جامعة الزقازيق، وجامعة دمنهور كأمثلة على المؤسسات التعليمية التى تعمل بجد لتطوير بنيتها التحتية، تحديث مناهجها، وتعزيز البحث العلمى. الأخبار تستكشف كيف تمكنت هذه الجامعات من تحقيق إنجازات كبيرة فى فترة زمنية قصيرة، وما هى الخطط المستقبلية التى تعد بها لمواصلة هذا النجاح. تمثل جامعة مدينة السادات إحدى الجامعات المصرية المتطورة والتى تسعى إلى تحقيق رؤية مصر 2030 فى نطاق جغرافى له طبيعته الخاصة وذلك من خلال رؤيتها ورسالتها وانطلاقاً من طبيعة العصر الذى نعيش فيه، وتلعب الجامعة دوراً مهماً فى تحقيق التنمية. «الأخبار» ترصد فى هذا الحوار مع الدكتور شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات تفاصيل وملامح خطة العمل لتلبية متطلبات جودة العملية التعليمية ودعم البحث العلمى وتطوره وتقديم خدمة مجتمعية متميزة. بداية ماهى خطوات تحسين البيئة التعليمية استعداداً للعام الدراسى الجديد ؟ بالفعل اعتمدنا عدة خطوات هامة لتحقيق ذلك الهدف ومن أبرزها إعداد الخطط الدراسية والجداول الدراسية للفرق الدراسية بمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا وإجراء الصيانة الدورية لمنشآت الجامعة المتنوعة من خلال صيانة المدرجات والقاعات الدراسية، والوصول بها لدرجة مناسبة من الكفاءة لتحقيق الفاعلية التعليمية. ماذا عن استراتيجيات ضمان جودة التعليم بالجامعة ؟ - فيما يخص الاستراتيجيات التى تتبعها الجامعة لضمان جودة التعليم فقد حرصت الجامعة على خضوع البرامج الدراسية لكليات الجامعة لنظام جودة داخلى وتقارير متابعة دورية والتجهيز لاعتماد حزمة من برامج الكليات. كما حرصت الجامعة على دمج التكنولوجيا فى العملية التعليمية عبر مجموعة من الوسائل والأساليب منها تفعيل معامل الحاسب الآلى وتزويد القاعات والمدرجات بأجهزة العرض. كيف تماشت سياسات الجامعة وفقاً لرؤية مصر 2030؟ - تحقيقاً لرؤية مصر 2030 فقد حرصت الجامعة على تطبيق عدد من البرامج والمبادرات التى تقدمها الجامعة لدعم البحث العلمى من خلال نشر البحوث العلمية عبر المجلات العلمية العربية والإنجليزية بالكلية وتوفير مكافآت النشر العلمى المتميز فى المجلات العلمية الدولية Q1، Q2، والتطوير المستمر للمجلات العلمية بالجامعة. تقديم حزمة من المشروعات البحثية المدعمة من الجامعة، ودعم الأبحاث النوعية لأعضاء هيئة التدريس، فضلا عن تشجيع الأفكار البحثية الابتكارية لحل مشكلات البيئة المحيطة وتحقيق استراتيجية مصر 2030. ماهى السبل التى اتبعتها الجامعة لتحقيق خدمة مجتمعية متميزة ؟ - سعت الجامعة لضمان تحقيق خدمة مجتمعية متميزة وتحقيق التنمية بالمحافظة والمجتمع المصرى من خلال عقد اتفاقات وشراكات بين الجامعة والعديد الوزارات والجهات المختلفة وتنظيم وتنفيذ مركز دعم وتسويق الاختراعات والابتكارات بالجامعة وتوقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لإنشاء مركز إبداع مصر الرقمية. هل أخذت الجامعة مكانتها فى مجال التبادل الثقافى والاتفاقيات الدولية ؟ - بالطبع فنحن نسير وفق رؤية منهجية عمادنا فيها تعزيز التبادل الثقافى والأكاديمى مع الجامعات الدولية والمشاركة فى الأنشطة المتنوعة لرعاية الطلاب على مستوى الكليات والجامعات المصرية من خلال المشاركة بصفة مستمرة فى دورات مركز الأنشطة الفرانكفونية بمكتبة الإسكندرية ومشاركة بعض طلاب كلية التربية الرياضية فى بعض البطولات القارية والدولية وتحقيق ميداليات فى تلك المشاركات والاستفادة من المبتعثين من الكليات فى الجامعات الدولية وعقد العديد من ورش العمل وجها لوجه أو أون لاين للتعارف وتبادل الخبرات الأكاديمية والمهنية. هل اتجهت الجامعة لتحقيق قفزات واعدة فى مجال تشجيع الابتكار وريادة الأعمال؟ - قطعا..فيما يتعلق بتشجيع الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب داخل الجامعة فقد حرصت إدارة الجامعة على المشاركة فى الفعاليات التى تنظمها الجامعة.