من عاداتى المرضية عندما أتخذ قرار النوم، أمسك هاتفى، أتجول فى هذا العالم الافتراضى، ربما أهرب به لهدنة أريدها، للحظة يسقط فيها هاتفى على جسدى وأغوص فى نوم عميق، استيقظت فى هذا اليوم، أمسكت بتلك القطعة الحديدية وهى أول ما أفعله عندما أفتح عينى ، هنا وجدت كما من المكالمات الفائتة، أكثر من 6 مكالمات متتالية من نفس الرقم، لم أهتمّ كعادتى بالرد، معظمها تأتى من هؤلاء الذين يبحثون عن فريسة لوحداتهم باهظة الثمن ورغم أننى فى كل مرة أقسم لهم أنهم يتحدثون مع الشخص الخطأ لكن يبدو أن أحدهم خدعته كلمة صحفى وكأننا نتقاضى راتبنا بتلك الورقة الخضراء المجنونة فى سوق المال ، ثوان ووجدت نفس الرقم يعاود الاتصال هنا قررت الرد لأنهى هذا التتبع الممنهج ، أنا: الووووووو ليرد : صباح الخير أستاذ مصطفى ، هنا قاطعته مين حضرتك ؟ ليرد بهدوء : أنا المهندس طه عبد الصادق رئيس حى الهرم ، بكلمك من مكان الشكوى الذى ذكرتها فى مقالك أمس ، هنا صدمتنى الكلمات ، نظرت مجددا للهاتف فقد تكون مزحة من صديق سوء، لكنه عاد ليكرر حضرتك أنا فى قرية كعبيش الآن وترافقنى حملة من شركة المياه و المرافق بناء على تعليمات السيد المحافظ وتم حل مشكلة المياه وعادت لكل بيوت المنطقة، هنا ابتسمت وأيقنت أن هناك من يسمع شكوانا ويرى حبر أقلامنا، ابتسمت أن الجيزة قد تولى مسئوليتها محافظ يقرأ ويطلع وهو المهندس عادل النجار وأدركت أن هناك رئيس حى يعلم حجم معاناة الناس فكان بينهم مبكرا وهو المهندس طه عبد الصادق ، حقيقى لقد عاد الأمل بأن ما يكتب يؤخذ بعين الاعتبار.. أيها الأصدقاء عودوا للكتابة، شكرا محافظ الجيزة مهندس عادل النجار وشكرا المهندس طه عبد الصادق رئيس الحى لتقديم هذا النموذج وعذراً على إزعاجكم الفترة القادمة فى كل مشكلة أرى فى قلمى التنبيه لحضراتكم لحلها ودعم المواطن وفقكم الله.