تأثرت بريطانيا عطلة هذا الأسبوع بالمشكلة العالمية التي أصابت أنظمة ميكروسوفت للكومبيوتر في العالم كله . وكان السبب في ذلك أن شركة crowd strike للأمن السيبراني قامت بتحديث نظام الأمن وللأسف تبين أن النظام كان مصابا بفيروس وليس كما تكهن البعض نتيجة هجوم سيبراني وقد أكد ذلك رئيس مجلس إدارة الشركه Mr Kurtz الذي اعتذر بشده لكل من تأثر بالواقعة . في بريطانيا أدى ذلك إلى إلغاء 5٪ تقريبا من الرحلات الجوية وتكدس بالمطارات وفشل نظم المعلومات في العديد من عيادات الأطباء التابعة للنظام الصحي الوطني وصعوبة التعرف على معلومات العديد من المرضى. وأدى ذلك لفوضى في خدمات البنوك الإليكترونية حيث تعذر على العديد من المواطنين سحب الكاش من ماكينات البنوك وتعطلت الخمات البنكية الإليكترونية . وشهدت بعض المناطق فشل إشارات المرور وفشل ماكينات إصدار التذاكر في محطات السكك الحديدية . اقرأ أيضًا: «صيد الأسماك مقابل العلاقات».. معادلة جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي وقد عادت أغلب النظم لطبيعيتها حيث احتاج العديد من خبراء الإنترنت في الموسسات المختلفة لعمل reboot reprogramming بمساعدة شركة crowd strike والتي أكد رئيسها أن الشركة في حالة طوارئ وأن الخدمة عادت بنسبة كبيرة مع استثناءات في بعض المصالح والمطارات والتي نعمل على حلها بأسرع وقت، ومن المتوقع أن تنتهي المشكلة بالكامل خلال أسبوع . وعلى صعيد آخر شهدت مدينة ليدز شمال شرق إنجلترا إضرابات عنيفة بين قطاعات من الأهالي والشرطة أدت الى حرق سيارت الشرطة والأتوبيسات وطرد الشرطة من مناطق بالمدينة. جاء ذلك على خلفية قيام بعض الأخصائيين الاجتماعين بمحاولة التحفظ على أطفال لمهاجرين من الغجر (روما) مدعيين تعرضهم لظروف غير مناسبة وأن هذا لمصلحتهم. انفجر أفراد الطائفة ومنعو ذلك فاستدعت الشرطة فتم التصدي لها وطردت تحت وابل من المقذوفات الحادة والحارقة. وقد أدانت Yvette cooper وزيرة الداخلية الجديدة العنف والتخريب التي حدث وقامت الشرطة لاحقا بحملة اعتقالات للعناصر المرتكبة للعنف مستدلة بالفيديوهات التي تم تسجيلها للأحداث . وفي لندن اليوم اصطدمت عناصر من الجالية البنغالية وشبابها مع عناصر من الحرب القومي البريطاني BNP في شوارع Whitechapel وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة والمقذوفات . وقد بذلت الشرطه جهودا كبيرة للفصل بين تجمع الحزب القومي البريطاني العنصري الفاشي وبين عناصر AWAMI LEAGUE رابطة عوامي من الشباب البنغالي . وقد طالب زعماء الجاليات في ليدز ولندن الجمهور بالهدوء والامتناع عن العنف فورا للحفاظ على السلم الوطني .