يقدم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط تجربة فريدة للأطفال ضمن فعالية الموسم الثاني لمبادرة "طبلية مصر"، يأتي هذا الحدث بالتعاون، تحت عنوان "الشيف المصري الصغير"، حيث سيتمكن الأطفال من تعلم طهي وتذوق الأكلات التراثية المصرية، تتضمن الورشة نشاطًا خاصًا لتحضير طبق العاشوراء، مما يتيح للمشاركين فرصة اكتشاف تقاليد الطهي المصرية والتعرف على تاريخها الغني. ارتبط الطهي في مصر عبر العصور المختلفة بمحاصيل تقليدية ومناسبات دينية، مما أثمر عن وصفات وأكلات مصرية ذات طابع خاص، من بين هذه الأكلات، يبرز طبق العاشوراء، الذي يتم تحضيره في اليوم العاشر من شهر محرم، وهو يوم ذو أهمية دينية كبيرة، حيث ارتبط بأحداث في حياة أنبياء الله آدم ونوح وإبراهيم وموسى ويونس. اقرأ أيضا | اليوم.. تجربة إبداعية في المتحف القومي للحضارة المصرية في إطار فعالية "الشيف المصري الصغير"، يدعوكم القسم التعليمي بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالتعاون مع شركة صادكو للمشاركة في ورشة عمل لتحضير العاشوراء المصرية يوم السبت 13 يوليو 2024، من الساعة 10:30 صباحًا حتى 1:30 ظهرًا. سيتمكن الأطفال المشاركون من تعلم وصفة العاشوراء التقليدية واكتساب مهارات الطهي الأساسية، بالإضافة إلى التعرف على القصص التاريخية والدينية المرتبطة بهذا الطبق. للانضمام إلى هذه الورشة الممتعة، يمكنكم التسجيل عبر الرابط التالي: رابط التسجيل (https://forms.gle/wPBfvEiz5Ti1FZKLA). والحضور مجاني، ولكنه لا يشمل دخول قاعات العرض، والمقاعد محدودة. الورشة مناسبة للأطفال من 6 إلى 14 سنة، مما يتيح لهم فرصة فريدة للاستمتاع بتجربة تعليمية تفاعلية تعزز من معرفتهم بتراثهم الثقافي والطهوي. تعد هذه الفعالية جزءًا من جهود المتحف القومي للحضارة المصرية لتعزيز التفاعل المجتمعي وتقديم تجارب تعليمية تفاعلية تجمع بين المعرفة والمرح، مما يسهم في ترسيخ القيم الثقافية والتراثية لدى الأجيال الصاعدة. ** نبذة عن قصة العاشوراء وتاريخها ومن اخترعها : قصة العاشوراء وتاريخها: العاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري يعتبر هذا اليوم ذا أهمية دينية كبيرة في الإسلام، حيث ارتبط بأحداث مهمة في حياة أنبياء الله. يحتفل المسلمون بهذا اليوم بطهي وتناول طبق "العاشوراء" الذي يحمل رمزية دينية وتاريخية. تعود جذور العاشوراء إلى القصص الدينية التي وردت في التوراة والقرآن الكريم. وفقًا للتقاليد الإسلامية، يُعتقد أن هذا اليوم شهد إنقاذ النبي موسى وقومه من فرعون بفضل معجزة شق البحر الأحمر، كما يُعتقد أن أحداثًا أخرى هامة وقعت في هذا اليوم، منها إنقاذ النبي نوح ومن معه من الطوفان، ونجاة النبي إبراهيم من النار، وخروج النبي يونس من بطن الحوت. ** من اخترع طبق العاشوراء: لا يمكن نسب اختراع طبق العاشوراء إلى شخص محدد أو زمن معين بدقة، لأنه يمثل مزيجًا من التأثيرات الثقافية والدينية التي تطورت عبر القرون، ومع ذلك، يرتبط هذا الطبق بتقاليد الطهي في المنطقة العربية والتركية والفارسية، يعتبر تحضير العاشوراء تقليدًا قديمًا يتوارثه الأجيال، ويختلف قليلاً في طريقة إعداده من منطقة لأخرى. ** مكونات وطريقة تحضير العاشوراء: يتم تحضير العاشوراء من خليط من الحبوب والبقوليات والفواكه المجففة والمكسرات. تتنوع المكونات وفقًا للمناطق والتقاليد المحلية، ولكن الوصفة الأساسية تشمل عادة القمح المسلوق أو الأرز مع الحليب والسكر والمكسرات مثل اللوز والجوز والزبيب، يضاف ماء الزهر أو ماء الورد لإضفاء نكهة مميزة. يتم طهي القمح أو الأرز حتى ينضج، ثم يُضاف إليه الحليب والسكر ويُترك ليغلي حتى يصبح الخليط سميكًا، بعد ذلك، تُضاف المكسرات والفواكه المجففة وتُطهى مع الخليط لبضع دقائق، يُقدم طبق العاشوراء باردًا بعد أن يُزين بالقرفة والفستق المجروش. تعد العاشوراء طبقًا يجسد تقاليد الطهي العريقة والروابط الدينية العميقة، مما يجعله رمزًا للثقافة والتاريخ والتراث الإسلامي.