كتبت: ريهام الهواري أكد خبراء أن التحديات التى يواجهها قطاع السيارات سواء فى الاستيراد أو غير ذلك أدت إلى قلة المعروض وعدم الاستقرار فى هذا السوق، فضلا عن عمليات التلاعب من قبل المستوردين والتى فاقمت الأزمة، وأشاروا الى ان الارتباك فى سوق السيارات سيسهم فى عودة ظاهرة ال«أوفربرايس» بشكل كبير مرة اخرى، وطالب الخبراء بضرورة الاهتمام الفترة القادمة بتوطين وتعميق صناعة السيارات وفتح الاستيراد الشخصى بدون قيود. ويشار إلى أن مصلحة الجمارك، أعلنت أنه فى حالة إدراج بند مغاير لسيارات الركوب بالمخالفة لأحكام قانون الجمارك ولائحته التنفيذية لن يتم السماح بتعديل البند ولن يتم السير فى إجراءات الإفراج عنها ويلتزم مالكها بإعادة شحنها مرة أخرى، وإلا سيتم إحالتها للمهمل لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالها. وأشار أحمد شيحة، رئيس لجنة المستوردين بشعبة السيارات بالغرف التجارية سابقاً، إلى أن أزمة استيراد السيارات بدأت بنقص السيولة الدولارية للشحنات المتواجدة داخل الموانى ثم توقف عمليات الاستيراد، قائلا: «يوجد 13 ألف سيارة محتجزة لم يتم تسجيلها بمنظومة التسجيل المسبق للشحنات «ACI» وتم تعطيلها، وتابع: البضاعة وصلت وتم سداد المبلغ ولم يتم التسليم». وأوضح أن قرارات إيقاف الإفراج الجمركى أو التسجيل المسبق لسيارات أصحاب الاحتياجات الخاصة لمدة 6 أشهر، جاء بعد تلاعب بعض التجار والمستهلكين باستغلال اصحاب ذوى الاحتياجات الخاصة للحصول على السيارات بأسمائهم وبيعها أو استخدامها مقابل مبلغ مادى، وبالتالى هذا القرار سيضمن حق أصحاب هذه السيارات. وأضاف شيحة، أن سوق السيارات فى الوقت الراهن يشهد حالة من التضارب بسبب موجة الارتفاعات والانخفاضات الأخيرة فى أسعار السيارات والذى اثر على التجار والمستهلكين، وطالب الحكومة بفتح الاستيراد بدون قيود لأى شخص. من جانبه، قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن السوق يعانى من التخبط بسبب الاسعار والاستيراد ومشكلة التسجيل المسبق، فالشركات التى تريد استيراد أى منتج تقوم أولا بمخاطبة المورد وأخذ جميع البيانات ثم مخاطبة وزارة المالية لإعطائها البيانات لإصدار رقم تسجيل مسبق ويتم إرسال هذا الرقم للشركة المصنعة والمصدرة ثم يتم وضع هذا الرقم على الفواتير وفواتير الشحن. \وتابع، انه خلال الفترة الماضية تم ملاحظة ان البعض يقوم بتسجيل بيانات الرقم التعريفى المبدئى للشحنات على أنه يريد استيراد قطع غيار أو اتوبيسات او نقل ولكن فى الواقع تكون الشحنات المستوردة سيارات ملاكى، ويطلب تعديل البيانات الجمركية بالواردات بعد وصولها لإتمام عملية الإفراج عن هذه السيارات، لذلك تم حجب الرقم المسبق لتجنب مشاكل الاستيراد. وأشار سعد، إلى أن ال 13 ألف سيارة لم تؤثر فى حركة السوق وأن عودة ظاهرة الأوفربرايس متوقعة فى ظل قلة المعروض وزيادة الطلب، ويرى انه يجب الاهتمام الفترة القادمة بالصناعة المحلية لانها المستقبل والتركيز على سيارات التجميع المحلى حتى يتم خفض الاسعار.. وأوضح سعد، ان اتفاقية رأس الحكمة أثرت بشكل إيجابى والدليل على ذلك ان التجار والموزعين قاموا بالبحث عن المعروض والمخزون ولكن مع انخفاض الاسعار عزف العميل عن الشراء فى انتظار الكثير من التخفيضات.