بدأ رد حماس جراء مقترح الاتفاق الأخير بين إسرائيل والحركة كشعلة ألقت نورها على الساحة السياسية في الولاياتالمتحدة، مُحققا تفاؤلا نادرا بشأن وقف القتال في غزة. وناقش الاقتراح تفاصيل حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على دور الوسطاء الأمريكيين والدوليين في تسهيل وصول الأطراف إلى حل دبلوماسي ينهي النزاع الحالي ويساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة. حماس تقبل المسودة الأمريكية وفي ضوء هذا التطور، اعتبر مسئول أمريكي بارز أن "رد حماس" على الاتفاق المقترح يدفع بالعملية إلى الأمام، مما قد يمهد الطريق لتحقيق اتفاق شامل يتضمن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. اقرأ أيضا | حركة «حماس» تندد بمصادقة «الكابينت» على شرعنة 5 مستوطنات بالضفة الغربية وأشار مسئول أمريكي بارز يوم أمس الخميس، إلى أن حركة حماس اعتمدت تعديلاً كبيراً في موقفها من الاتفاق المقترح، مما أثار تفاؤلا في الولاياتالمتحدة بشأن وقف القتال في غزة. وفي سياق متصل، أوضح المسئول أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا مسودة الاتفاق خلال اتصال هاتفي استمر لمدة 30 دقيقة. وجاء رد حماس على المسودة الأمريكية بالقبول، مؤكدة استعدادها للتفاوض والتوصل إلى تسوية قابلة للتنفيذ، وذلك في إطار جهود واشنطن لتحقيق اتفاق بشأن الرهائن، مع توقع إقامة مفاوضات في الدوحة بمشاركة وفد أمريكي. وأشار المسئول إلى أن هناك جهودا كبيرة تحتاج إلى بذلها لتنفيذ الاتفاق، مع الإشارة إلى القضايا العالقة التي تتطلب حلولا شاملة. وبناءً على تقارير إعلامية إسرائيلية، رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإرسال وفد مفاوضات لمواصلة المحادثات لدراسة رد حماس حول قضية الأسرى، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية والبحث عن حلول للصراع الحالي. رد حماس على موقف إسرائيل وبحسب تصريحات مسئول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أكد نتنياهو على أن إسرائيل لن تتخلى عن مطالبها حتى تحقيق كافة أهدافها الأمنية والإنسانية. وفي ذات السياق، جاء رد حماس على هذا التقدم بالتنازل عن مطالبها بوقف كامل للحرب كشرط أساسي لبدء تنفيذ مراحل الاتفاق الإنساني الأولى. وطبقًا لمسئول إسرائيلي آخر، قال إن رد حماس، جاء بمرونة في مواقفها خلال الأيام الأخيرة، مما يُعزز الآمال في تحقيق اتفاق قادر على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وهذا التحول يأتي ردًا على الاقتراح الأمريكي الذي تضمن استبدال كلمة محددة في الاقتراح بكلمة أخرى، مما ساهم في خلق فرص للتفاوض والتعبير عن التزامات مختلفة للأطراف خلال المرحلة الأولى من الصفقة. وبالنسبة للفقرة الرابعة عشر من الاقتراح، أظهرت "حماس" تحركًا بطلب تعهد الوسطاء - الولاياتالمتحدة وقطر ومصر - بمواصلة المفاوضات والحفاظ على وقف إطلاق النار حتى تحقيق اتفاق نهائي بشأن المرحلة الثانية من الاتفاقية. وتعد هذه الخطوة تغييرًا مهمًا في النهج، حيث يهدف إلى تعزيز التزامات أكثر صرامة والتأكيد على الاستمرارية في الجهود الدبلوماسية. وفي سياق متصل، قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعديلات على جوانب محددة من مقترح صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بهدف تقليل الخلافات وتسهيل التوصل إلى تسوية نهائية للصراع. وفي إطار آخر، أفادت مصادر طبية لوكالة "وفا" الفلسطينية بارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38011، وإصابة 87445 آخرين، في حين تستمر الجهود لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض في ظل الحالة الطارئة التي تسود المنطقة.