إفطار تركى!

مصرية أنا

كان اللقاء وديًا حميمًا للغاية عندما دعانا السفير التركى بالقاهرة صالح موتلو شن والسيدة قرينته لتناول وجبة الإفطار بمناسبة أسبوع المطبخ التركى الذى نظمته السفارة للعام الثانى على التوالى وحظى بنجاح كبير.. فدائمًا ما تضفى «حالة تناول الطعام فى حد ذاتها» بينك وبين مضيفك الكثير من الدفء وتسهم فى إقامة ودعم العلاقات وتذيب الحواجز والخلافات وتوصل الجسور.. وعلى مر التاريخ والحاضر وغدًا وإلى مالا نهاية.. كم من صفقات مهمة عقدت وتعقد على موائد الطعام! ..
فكانت اللفتة الذكية من السفير التركى عندما قال إن وجبة الإفطار هى الوجبة الأهم فى الثقافة التركية ولم يترك هذه المناسبة إلا وتطرق للعلاقات الثنائية بين كل من مصر وتركيا والتى تشهد تطورًا ملحوظًا فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية والإنسانية.. ودارت الحوارات والنقاشات المختلفة.. فتحدث السفير عن منتدى السياحة المصرية الإفريقية الذى انعقد مؤخرًا فى أحد أكبر المنتجعات التركية بمدينة شرم الشيخ الذى انطلق بمبادرة من شركات السياحة التركية وتم تنظيمها لأول مرة فى مصر.. موضحا أن مصر تعد من أهم المقاصد السياحة الإفريقية للسائح التركى الذى تربطه بمصر وشائج وعلاقات تاريخية وثيقة.. وتحدث السفير عن التعاون مع مصر فى تقديم المساعدات الغذائية لغزة وأنها ستواصل هذا التعاون.. وذكر أن سلطات الأمم المتحدة قالت أيضًا إن 95 بالمائة من المساعدات الإنسانية، وخاصة المواد الغذائية، التى دخلت غزة حتى الآن دخلت عبر مصر عبر معبر رفح، معربا عن أمله فى أن يتحسن الوضع الأمنى فى أسرع وقت.. وشدد على أن عملية رفح التى أطلقتها إسرائيل رغم كل التحذيرات هى مسئولة عن تدهور الوضع الأمنى.. وأنه من الضرورى أن تنسحب إسرائيل من الجانب الفلسطينى من معبر رفح الذى تحتله بشكل غير قانونى فى أسرع وقت ممكن.. وأن هذا مطلب مشترك لكل من مصر وتركيا..
وكشف السفير صالح موتلو شن أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات متبادلة مكثفة رفيعة المستوى بين تركيا ومصر.. والتى سيتم خلالها بحث سبل التعاون والتضامن فى القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التعاون الثنائى والقضية الفلسطينية.