قُتل 3 أشخاص وأُصيب آخر، اليوم الأربعاء، في غارة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل جنوبلبنان. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مدينة بنت جبيل استفاقت اليوم على مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي ليلاً، حيث أغارت الطائرات الحربية المعادية على منزل من آل بزي في حي الدورة وسط مدينة بنت جبيل، ودمرته". وأضافت أن فرق الإسعاف من الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية والصليب الأحمر هرعت إلى المكان، وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل، حتى تمكنت من انتشال جثامين كل من الشاب علي بزي، وشقيقه إبراهيم بزي، وزوجة إبراهيم شروق حمود، ونقلوا إلى براد مستشفى الشهيد صلاح غندور عند مثلث صف الهوا- بنت جبيل، بالإضافة إلى جريح من آل بزي". وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إصابة 9 من جنوده بجراح خطيرة ومتوسطة شمالي البلاد. وذكرت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن 9 من الجنود أصيبوا في الحرب الدائرة شمالي البلاد، حيث كانت إصابة أحدهم خطيرة، فيما إصابة الثمانية الآخرين بسيطة إلى متوسطة. وكان "حزب الله" اللبناني قد أعلن استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي وتجمعاتٍ لجنوده، في القطاعين الشرقي والغربي جنوبلبنان، خلال يوم أمس. وقال "حزب الله" في بيان، إنه "قصف في القطاع الشرقي من جنوبلبنان، مرابض للجيش الإسرائيلي في ديشون بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابة مباشرة، واستهدف تموضع مشاة لجنود الجيش الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانيةالمحتلة) بالأسلحة المناسبة". وأضاف الحزب أنه استهدف في القطاع الغربي، مستوطنة أفيفيم (قرية صلحا اللبنانيةالمحتلة) بالأسلحة المناسبة، وأصاب أحد المباني السكنية ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة كردٍ على الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على القرى والمنازل المدنية، فضلاً عن استهداف موقع الضهيرة الإسرائيلي. وأفادت مصادر ميدانية من جنوبيلبنان ل"سبوتنيك"، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب في جنوبلبنان، كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على بلدة مركبا في جنوبلبنان، وقصف وسط بلدة رب ثلاثين دون وقوع إصابات. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلاً متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع. وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.