span style="font-family:" Arial","sans-serif""تركتُ منزلي كثيرا قاصدة منزل أخوتي ، وبعد عدة مشادات، أرجع أدراجي إلى منزلي بعد أن يمزقني شعور لزيارة غير مرغوب فيها، منكسة الرأس، مغلوبة علي أمري، مَثلي كمثل كثير من النساء، أسلم أمري إلى الله وأكمل مسيرتي كأم . span style="font-family:" Arial","sans-serif""أخو زوجي الكبير يكرهني، ويتشاحن معي ويكيل لي السباب والضرب والإهانة، بسبب وبدون سبب، يفتعل مشادات معي، ولأنه أخو زوجي الكبير كنت ألتزم الصمت، وعندما يعود زوجي، يقص عليه ما حدث بأسلوب مغاير للحقيقة، فيوسعني زوجي ضربًا، لا علم لي لماذا يكيلون لي كل هذه السباب وكل تلك الإهانة ؟! هل لأنني يتيمة ؟! أم لأنني لا عمل لي ولا دخل ولا مأوى ؟! أم ماذا ؟! لا أعلم . span style="font-family:" Arial","sans-serif""وتئن نفسي وتحتج متسألة لعلها صرخات ألم ، صرخات يأس ، صرخات تائهة في لجة بحر جفت مأقيه ، في عالم لا يفهمني ، لعلني غريبة عنه ، أم أنه هو غريب عني ، هو الدهر هكذا أرادني بمشاعر مهترئة ، هي الأيام تفصلني إما عن مجد قد أرادته لي. span style="font-family:" Arial","sans-serif""أم هو شقاء وشر مستطير يلتصق بي ؟! span style="font-family:" Arial","sans-serif""هي الكلمات تخبرني عن مصيري التعس الأبدي ، هي الدنيا ، مالكِ أنتِ لا تنحنين ؟! هو العَدْوُ بي نحو الهاوية التي قد أظهرت لي أنياب الشر ، ويحك هل أنتِ لا تعلمين ؟! span style="font-family:" Arial","sans-serif""هل الجنون يتملكني أم هي الشياطين تستبد بي وتلعب بتحمُلي؟! span style="font-family:" Arial","sans-serif""أو أن تلك الأرواح تتغمدني ، وتسدد لي الضربات في كل مكان؟! . span style="font-family:" Arial","sans-serif""قلبي يئن ويتوجع من شدة الغدر . span style="font-family:" Arial","sans-serif""يكيل لي زوجي كافة أنواع العذاب، span style="font-family:" Arial","sans-serif""وأنا أتفانى في إسعاده، span style="font-family:" Arial","sans-serif""أغض الطرف عن تصرفاته الشنعاء معي، ويتفاني في بعثرتي في أزقة الإهانة، ويمزق كرامتي أمام الجميع وفي أي مكان. span style="font-family:" Arial","sans-serif""في أحد الأيام كنت أعاني آلاما مبرحة إثر مشادة مفتعلة كنت مغصوبة عليها ومضطرة لخوضها معهما، كال لي زوجي وأخيه كل أنواع الإهانة والضرب . span style="font-family:" Arial","sans-serif""انزويت بعيداً في حجر حجرتي، بعد أن أنهى مهمتهما المفتعلة، صعد إلى شقة شقيقه، span style="font-family:" Arial","sans-serif""كنت أتصفح هاتفي متنفسي الوحيد، وجدت من يحادثني بلطف ولين تجاهلته أول الأمر، بل وأهملت الكلمات التي كنت بحاجة إليها كي تروي قلباً مهترءًا ونفسًا جدباء ! span style="font-family:" Arial","sans-serif""كانت تأتيني كلماته كل يوم أتجاهلها، وعندما وصلت لطريق مسدود مع زوجي، انسقت وراء مشاعر أفتقدها وأحتاجها . span style="font-family:" Arial","sans-serif""تناولتها بنهم الجائع، أخذت ارتوى منها؛ وكأنني ظمأى في صحراء جدباء، كل هذا جعلني أحس بالحياة . span style="font-family:" Arial","sans-serif""تحدثت إليه عبر مربع الرسائل: إنني زوجة وأم لطفل. span style="font-family:" Arial","sans-serif""قال لي: لا عليك؛ أنا لم أتزوج بعد، وأريدك زوجة لي، أنا لا أريدك حبيبة فقط، في انتظارك بعد أن تتخلصي من كل مشاكلك، واعلمي أن ولدك هو ولدي. span style="font-family:" Arial","sans-serif""حمدت الله كثيرًا وطلبت من زوجي الطلب الذي كان يتمناه ويلوح لي به وينشده، ولا يعلن عنه (الطلاق) . span style="font-family:" Arial","sans-serif""وافق علي الفور، وكأنني قد فتحت له طاقة القدر، ولكن بعد أن أتنازل له عن كل شيء حتى ولدي. span style="font-family:" Arial","sans-serif""تم طلاقي وخرجت من منزلي خالية الوفاض، بعد أيام قليلة تزوج بأخرى، لم أكترث للخبر، ولم أعره أدنى اهتمام، وجريت علي هاتفي كي أبشر حبيبي وعمري القادم الذي ضحيت من أجله بكل غالي وثمين وسوف أعيشه، وبساتيني التي سأرويها بعد سنوات عجاف، وأشجاري التي سوف تخضر أوراقها ، أمسكت هاتفي span style="font-family:" Arial","sans-serif""وتركت له رسالتي علي حسابه الخاص (الفيس بوك): span style="font-family:" Arial","sans-serif""رد عليّ أنا زوجك أو بمعنى أدق طليقك، كان أخي علي حق عندما نصب لك هذا الفخ؛ كي يحل لي مشكلة زواجي بمن أحببت، ونعتك بألفاظ نابية. span style="font-family:" Arial","sans-serif""وها أنتِ قطعة خرقاء بالية تستحق الحرق وأصبحتي span style="font-family:" Arial","sans-serif""بلا شيء.