نددت وزارة الخارجية الصينية أمس بزيارة نائب رئيسة تايوان وليام لاى للولايات المتحدة، واصفة إياه بأنه انفصالى و «مثير للمشاكل طوال الوقت». وقالت الوزارة فى بيان بعد وقت قصير من وصول لاى إلى نيويورك فى طريقه إلى باراجواى إن الصين تتابع الموقف عن كثب وستتخذ «إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها». ويقوم لاي، المرشح الأبرز لمنصب رئيس تايوان فى الانتخابات التي ستجري فى يناير، بأول توقف رسمي له فى الولاياتالمتحدة مرتين في طريق الذهاب والعودة من باراجواي حيث سيحضر مراسم تنصيب رئيسها الجديد. فيما لم تقدم تايبه ولا واشنطن أى تفاصيل دقيقة حول جدول أعمال لاى فى الولاياتالمتحدة، وتهدف كلتاهما إلى إبقاء ذلك الجزء طي الكتمان، بحسب مسؤولين مطلعين على مسألة الزيارة. بدوره، لم يذكر لاى زيارته إلى الولاياتالمتحدة إلا بشكل وجيز، إذ اكتفى بالقول للصحفيين إنه ذاهب إلى نيويورك أولا. وقال إنه لن ينتهز زيارة باراجواي لتوطيد العلاقات مع ذلك البلد فحسب، بل لإجراء محادثات مع دول أخرى ولقاء وفود من شركاء من ذوى العقلية المشابهة. إلا أنه لم يفصح عن هؤلاء الشركاء. فى الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الصينية، إن السبب الجذري لأزمة مضيق تايوان يكمن فى محاولة السلطات التايوانية الاعتماد على الولاياتالمتحدة فى قضية ما يسمى بالاستقلال وإصرار الولاياتالمتحدة على استغلال قضية تايوان ضد الصين.