كيف يبدو الدعم الشعبي الغربي لبقاء حلف الناتو قبل قمة فيلينوس؟

تنطلق في العاصمة الليتوانية فيلينوس يوم الثلاثاء 11 يوليو، أعمال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على مستوى الزعماء، والتي تستمر حتى يوم الأربعاء 12 يوليو، بحضور أهم الزعماء الغربيين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون.
اقرأ ايضا:واشنطن بوست: القمة السنوية لحلف الناتو بمقدورها أن تحدد ملامح عقد من الأمن الغربي
وتأتي انعقاد القمة للعام الثاني على التوالي مع استمرار اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وسط انتقادات من كييف بين الحين والآخر لشكل الدعم المقدمة من الدول الأعضاء في حلف الناتو.
ومن المنتظر أن تنال الحرب في أوكرانيا ومسألة دعم كييف جزءًا كبيرًا من أعمال القمة إلى جانب تعزيز الدفاع العسكري داخل منظومة دول حلف شمال الأطلسي.
نظرة مواطني دول الناتو للحلف
وقبل أيام قليلة من انعقاد القمة أُجري استطلاعٌ للرأي شمل مواطنين في الدول المنضوية تحت لواء حلف "الناتو"، واعتبرت الغالبية العظمى من المستطلعين أن حلف شمال الأطلسي مهم لمستقبل أمن دولتهم بنسبة 73% ممن شملهم الاستطلاع، وذلك نقلًا عن الموقع الرسمي لحلف "الناتو".
وأشار موقع حلف الناتو الإلكتروني إلى أن 70٪ من المستطلعين سيصوتون لبقاء دولتهم عضوًا في الناتو في استفتاء، مضيفًا أن نسبة التأييد للإبقاء على الإنفاق الدفاعي أو زيادته تبلغ 73٪.
ومن المقرر أن تشهد مباحثات قمة فيلينوس، الحديث عن الإنفاق العسكري داخل الحلف، حيث من ضمن الملفات المطروحة مسألة جعل الإنفاق العسكري داخل الحلف بنسبة 2% من ميزانية الدول كأرضية وليست كحدٍ أقصى.
وبحسب الاستطلاع أيضًا، يتفق غالبية المستطلعين على أن أمتهم يجب أن تدافع عن حليف آخر في حلف الناتو إذا تعرض للهجوم بنسبة 64٪، فيما يرى 62٪ منهم أن عضوية الناتو تجعل الهجوم الأجنبي على بلدانهم أقل احتمالية.
نظرة إلى روسيا والصين
وحول الخطر الروسي والصيني على حد سواء، أكثر من النصف بقليل من المشاركين في الاستطلاع ينظرون إلى الصين بشكل غير موات بنسبة 54٪، بينما ينظر ثلثاهم إلى روسيا بشكل سلبي بنسبة 66٪.
وبالنسبة لتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، اعتبر حوالي ثلثي المجيبين من الحلفاء أن غزو روسيا لأوكرانيا قد أثر على سلامة وأمن بلادهم، ونسبتهم في الاستطلاع 64٪.
كما دعم المستطلعون مواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا قويًا بنسبة 65%، وفق ما ذكر موقع حلف الناتو من نتائج الاستطلاع.