محمد عبدالوهاب يكتب: بايدن وقضية العمر

كل سبت

وسط مشهد عالمى سريع التطورات يتصدره الحرب الروسية الاوكرانية والتى دخلت عامها الثانى دون اى مؤاشرت تنبأ بقرب نهايتها وهى الحرب التى ضربت اقتصاديات العالم المتأثر بالفعل من تبعات فيروس كورونا حرب أوكرانيا التى لم تتوقف تأثيراتها على الاقتصاديات العالمية فحسب بل تؤسس لنظام عالمى جديد متعدد الاقطاب.
وسط عالم مضطرب يمينا ويسارا وشمالا وجنوبا اعلن الرئيس الامريكى جو بايدن ترشحه للانتخابات الرئاسية الامريكية العام القادم والغريب ليس فى اعلان بايدن قبل 18شهرا من الانتخابات التى تجرى فى 4 نوفمبر 2024 وانما فى حالة الجدل التى اثيرت حول عمر بايدن والذى تجاوز حاليا 80 عاما وفى حالة فوزه بالانتخابات سينهى فترته الثانية وهو على ابواب ال86عاما ليكون اكبر رئيس أمريكى على الإطلاق بعد رونالد ريجان الذى ترك منصبه فى الثمانينات وعمره 76 سنة.
باين أكبر رئيس لامريكا على الإطلاق ومستوى قبوله شعبياً منخفض وثمة شكوك حول ما إذا كان سيفوز بولاية جديدة.
الحقيقة إن مسألة العمر ستكون مشكلة فقط فى حال ارتكب بايدن خطأ جسيماً أو تعثر خلال حملته الانتخابية وإن حدث ذلك فإن الجمهوريين الذين يحاولون تضخيم كل خطأ يرتكبه بايدن سيكونون مستعدين لتحويل القضية إلى أن بايدن لم يعد مناسباً للرئاسة وهو ما سيفعله ترامب الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهورى رغم انه على ابواب ال 76عاما.
العام الماضى وقع 54 نائباً جمهوريا على رسالة موجهة إلى البيت الأبيض معربين عن قلقهم بشأن حالة بايدن الإدراكية وطالبوا بإجراء اختبار مرض الزهايمر للرئيس.
هذا النوع من المخاوف رددها كثيرا ترامب وقال بايدن لا يستطيع التحدث بوضوح لا يستطيع التفكير بوضوح وكان بايدن قد واجه أسئلة تتعلق بعمره منذ أربع سنوات لكن فى النهاية لم تكن قضية العمر عاملا فى انتصار بايدن على ترامب.
لكن الحقيقة العمر لن يكون المشكلة الوحيدة التى ستواجه بايدن ولكن العجز فى التعامل مع المارد الصينى والحرب الروسية مع اوكرانيا بل والازمات مع القارة الاوروبية الحليف الرئيس لواشنطن فضلا عن تدنى تقييم الأمريكيين لأداء بايدن فى تعامله مع ملفات البيئة والطاقة والصحة والبطالة والشؤون الخارجية.
«وللحديث بقية»