انطلاق مباراة السعودية وبولندا في كأس العالم 2022

انطلقت منذ قليل صافرة أحداث الشوط الأول من مباراة منتخبي السعودية وبولندا، على ملعب ستاد المدينة التعليمية ضمن مواجهات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم "مونديال قطر 2022".
ويدخل منتخب السعودية المباراة بتشكيل يضم كل من كالتالي:
حراسة المرمى: محمد العويس.
الدفاع: محمد البريك، علي البليهي، عبد الإله العمري، سعود عبد الحميد.
الوسط: سامي النجعي، عبد الإله المالكي، محمد كنو.
الهجوم: سالم الدوسري، صالح الشهري، فراس البريكان.
فيما جاء تشكيل المنتخب البولندي، كالآتي:
حراسة المرمى: تشيزني.
الدفاع: بيريشينسكي، كميل جليك، جاكوب كيويور، ماتي كاش.
الوسط: بيليك، كريتشوفياك، فرانكوفيسكي، زيلينسكي.
الهجوم: ميليك، روبرت ليفاندوفسكي.
ويتربع منتخب السعودية على قمة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه المذهل (2-1) على منتخب الأرجنتين يوم الثلاثاء الماضي، في الجولة الافتتاحية بالبطولة.
ويتفوق المنتخب (الأخضر)، بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه منتخبي بولندا والمكسيك، اللذين تعادلا بدون أهداف في الجولة الأولى بالمجموعة، بينما يقبع منتخب الأرجنتين في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط.
ويحلم منتخب السعودية بتحقيق إنجاز طال انتظاره في المونديال، بالصعود إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 28 عامًا.
وأصبح منتخب السعودية، الذي يشارك للمرة السادسة في كأس العالم والثانية على التوالي، بحاجة للفوز على منتخب بولندا، من أجل حسم التأهل رسميًا إلى دور ال16 في المونديال، دون النظر لنتائج منافسيه، ودون انتظار نتيجة لقائه الختامي في دور المجموعات ضد منتخب المكسيك يوم الأربعاء المقبل.
وسيكون لقاء المنتخبين السعودي والبولندي، هو الأول من نوعه على المستوى الرسمي بين الطرفين.
ولم يعرف الأخضر السعودي طعم الفوز أو التعادل مع بولندا، حتى الآن، حيث التقى المنتخبان 3 مرات من قبل، كلها ودية، وفاز المنتخب الأوروبي بها جميعًا.
وكانت أول مواجهة يوم 13 أبريل 1994، على استاد بيير دي كوبيرتان بمدينة كان بفرنسا، وظل التعادل مسيطرًا على اللقاء حتى الدقيقة 86، حتى سجل توماسز ويسزيكي هدف الفوز لبولندا.
وتجدد الموعد يوم 10 ديسمبر 1994، على استاد الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض.
وافتتح المنتخب البولندي التسجيل مبكرًا، عند الدقيقة 11، عن طريق هنريك بالوزينسكي من ركلة جزاء.
ورد سامي الجابر بهدف التعادل للسعودية في الدقيقة 45، قبل أن يسجل توماسز رازاسا هدف الفوز لبولندا (2-1)، في الدقيقة 57.
وفي 28 مارس 2006، كان اللقاء الثالث والأخير الذي أقيم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، ليكرر منتخب بولندا فوزه (2-1).
وافتتح الضيوف التسجيل مبكرًا في الدقيقة 8، بهدف حمل توقيع لوكاس سوشين.
وعادل رضا تكر مدافع السعودية النتيجة، في الدقيقة 27، قبل أن يحرز سوشين الهدف الثاني له ولبولندا، في الدقيقة 63.
ويملك الأخضر سجلاً سلبيًا في مواجهات الجولة الثانية لدور المجموعات، على مدار مشاركاته الخمس السابقة في كأس العالم، حيث فاز بمباراة وحيدة ضمن هذه الجولة، كانت على حساب المغرب (2/1) في مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.
وخسر الأخضر بعدها أربع مرات، كانت أقساها أمام فرنسا صاحبة الأرض برباعية نظيفة في مونديال 1998.
كما انهزمت السعودية، في مباراتها الثانية بمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، أمام الكاميرون بهدف دون رد.
وفي مونديال 2006 بألمانيا، تلقت السعودية هزيمة ثقيلة أمام أوكرانيا برباعية نظيفة، قبل أن تنهزم أمام أوروجواي (1-0) في نسخة روسيا 2018.
وتأمل الجماهير السعودية أن يعود الأخضر لتحقيق الفوز في الجولة الثانية للمونديال، بعد 28 عامًا من آخر انتصار فيها، ليضمن التأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
ويطمع المنتخب السعودي في تحقيق انتصاره الخامس عبر تاريخه بكأس العالم والثالث على التوالي في لقاء بولندا، بعدما اختتم لقاءاته في المونديال الماضي بروسيا عام 2018، بفوزه (2-1) على منتخب مصر.
كما يرغب فريق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في الثأر من خسارته (1-2) أمام المنتخب البولندي في المباراة الوحيدة التي جرت بين الفريقين، حينما التقيا وديًا عام 2006.
ويعاني منتخب السعودية من غياب نجميه ياسر الشهراني وسلمان الفرج، اللذين تعرضا لإصابتين بالغتين أمام الأرجنتين، غير أن باقي نجومه مستعدين لاستكمال المشوار.
في المقابل، يأمل منتخب بولندا في تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التمسك بآماله في عبور دور المجموعات للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ نسخة مونديال المكسيك عام 1986.
ويبدو المنتخب البولندي مطالبا بتحقيق انتصاره الأول في المجموعة أمام السعودية، خاصة وأنه تنتظره مواجهة بالغة الصعوبة ضد منتخب الأرجنتين في الجولة الأخيرة.
وظهر منتخب بولندا بشكل باهت خلال لقائه الأول ضد نظيره المكسيكي، وفشل في هز الشباك على مدار شوطي المباراة، رغم امتلاكه العديد من النجوم في صفوفه خاصة في خط الهجوم.
وعجز النجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، الفائز بجائزة (ذا بيست) كأفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين، عن التسجيل خلال المباراة، وأضاع ركلة جزاء في الشوط الثاني.
ويطمع ليفاندوفسكي في مواصلة التحليق في صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بولندا، التي يتربع عليها حاليًا برصيد 76 هدفًا.