أكد محمد غريب، أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بمصر، أن ما يحدث حاليًا في نابلس والقدس وعموم مدن الضفة الغربية هو جزء من مسلسل الاحتلال الإسرائيلي اليومي ومعاناة الشعب الفلسطيني معه. وقال غريب، في تصريحاتٍ ل"بوابة أخبر اليوم"، اليوم الخميس 20 أكتوبر، "المشهد اليومي الذي نشهده اليوم في فلسطين واقتحامات المدن هو جزء من مسلسل الاحتلال.. وما يحدث في القدس ونابلس عدوان مستمر وهو جزء من نهج الاحتلال الذي لا يتوقف". وأردف قائلًا: "المشهد الحالي إضافة إلى العدوان هناك اقتحامات لجنين واقتحامات لنابلس وكل المخيمات تشهد أيضًا عدوانًا يصاحبه ما يفعله المستوطنون من إطلاق نار تجاه الفلسطينيين". وحول موقف السلطة الفلسطينية تجاه ما يحدث وخطواتها لوقفه، أوضح غريب قائلًا: "السلطة الفلسطينية دائمًا تمد أيديها للسلام وآخرها خطاب الرئيس محمود عباس في الأممالمتحدة.. ونحن نسعى لإقامة دولة فلسطينة وحل الدولتين ففلسطين دولة اعترف بها العالم.. ولن يتوقف مسلسل العدوان هذا إلا بإقامة الدولة الفلسطينية". وأضاف: "السلطة الفلسطينية حريصة ألا يكون هناك عنف وعدوان، وهي حريصة أيضًا على سلامة شعبها تجاه هذا العدوان". اقرأ أيضًا: البرلمان العربي: التصعيد الإسرائيلي في فلسطين تحدٍ سافر للمجتمع الدولي وحول الموقف المصري، قال غريب: "مصر تبذل جهودًا في إيقاف أي عدوان ضد الشعب الفلسطيني.. ومواقف مصر والرئيس (عبد الفتاح) السيسي دائمًا ما تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ووقف ضد العدوان على غزة وتقف أيضًا ضد العدوان على الضفة الغربية. ونحن نثمن تلك المواقف". وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا كاملًا على مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، على مدار الأيام التسعة الماضية، ضمن عمليتها التي تُعرف باسم "كسر الأمواج"، لمطاردة مجموعة "عرين الأسود". وتدور مواجهات بشكل دائم بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في المدينة. ونددت الرئاسة الفلسطينية بالحصار المفروض على مدينة نابلس، والعدوان على المدن والقرى هناك، إلأى جانب تواصل الاعتداءات والانتهاكات لمسجد الأقصى، واعتبرت ذلك بمثابة "إعلان حرب على الشعب الفلسطيني". وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "استمرار هذه السياسة الطائشة وغير المسؤولة خلقت مناخا لزيادة التوتر وانفجار الأوضاع، وهو ما حذرنا منه طويلا. وأضاف، أن على حكومة الاحتلال أن تعي أن هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار، بل تدفع الأمور نحو وضع خطير، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال بأي شكل من الأشكال. وتصاعد اسم مجموعة "عرين الأسود"، التي ظهرت مطلع سبتمبر الماضي في نابلس، شمال الضفة الغربية، وباتت صيحة جديدة للمقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وظهرت المجموعة في نابلس شمال الضفة في سبتمبر الماضي عبر عرض عسكري لعناصرها، المنتمين لمختلف الفصائل الفلسطينية. ويشن الاحتلال الإسرائيلي عملية تٌعرف ب"كسر الأمواج" لمواجهة كتائب مجموعة "عرين الأسود"، وقد زعم أنه تمكن من قتل عددٍ من عناصر المجموعة.