منى ربيع لم يدرك خالد أنه سيدفع حياته ثمن شهامته في الدفاع عن جيرانه، بعد أن تهجم عليهم أحد معارفهم والذي كان يريد الزواج من ابنتهم. خالد كان يجلس على مائدة الإفطار في آخر أيام شهر رمضان الماضى وفجأة سمع صرخات جارته رحاب ووالدتها وهى تستغيث تطلب المساعدة بأن هناك شخصًا يريد قتلها وقتل أشقائها. في البداية ظن خالد أن صراخ رحاب ووالدتها بسبب هجوم لص على منزلهم، لكن المفاجأة أن ذلك الشخص لم يكن لصًا بل مجرد شخص أحب رحاب وذهب للتقدم لخطبتها لكن أسرتها رفضته فقرر الانتقام منهم ب إطلاق النيران عليهم جميعًا، استطاع خالد حماية جارته رحاب من الرصاص الغادر ليتلقاه بدلا منها لكنه لم يستطع حماية والدتها وأشقائها الصغار وأحد أقاربهم ليتم إصابتهم استطاع الجيران الإمساك بالمتهم وتسليمه لرجال المباحث والتى بدورها قامت بتسليمه للعدالة والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقه لفضيلة المفتى لأخذ الرأى في الشرعي في شأن إعدامه تفاصيل القضية والتى نظرتها محكمة جنايات الزقازيق تروي تفاصيلها السطور التالية: «ترجع أحداث القضية رقم 10080 لسنة 2022 جنايات أبو كبير والمقيدة برقم 787 لسنة 2022 کلي شمال الزقازيق، ليوم 1 مايو الماضي، وكانت نهاية شهر رمضان الماضى عندما ذهب محمود صاحب محل ملابس لأسرة رحاب ليتقدم لخطبتها، ولأن سمعته لم تكن على مايرام رفضته الأسرة، ولم تكن تلك هي المرة الوحيدة التى ترفضه الأسرة فيها، حيث طلبها أكثر من مرة، وفي كل مرة يقابل طلبه بالرفض، حيث أن رحاب وأسرتها لم يرونه وقتها العريس المناسب». كانت تظن اسرة رحاب أن رفضهم سيكون مثل جميع المرات السابقة وسيغادر محمود المنزل بلا عودة بعد أن لقنته والدتها كلاما قاسيًا، لكنها فوجئت به يخرج من بين ملابسه بندقية خرطوش وهو يهددهم بالقتل، صرخت رحاب وهي تستغيث بالجيران وكان اقربهم هو جارها خالد والذى اصابته في مقتل أول رصاصات محمود، والذي لم يهاب الموقف حيث استكمل جريمته بإطلاق الرصاص على والدة رحاب واشقائها وأحد أفراد أسرتهم في ثوان معدودة ليتجمع الجيران على صوت طلقات الرصاص ويمسكون به وابلاغ الشرطة والاسعاف ليتم نقل المصابين المستشفى. ليلفظ خالد انفاسه بمجرد وصوله إلى المستشفى بينما نجا الباقين وظلوا في المستشفى لعدة ايام يتلقون العلاج، ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم للنيابة العامة والتى قررت حبسه ومن ثم إحالته لمحكمة جنايات الزقازيق حيث وجهت جهات التحقيق للمتهم محمود ج ع ك، 20 سنة، صاحب محل ملابس، مقيم في قرية منشية رضوان التابعة لمركز أبو كبير، تهم قتل المجني عليه خالد صلاح أحمد الليثي، عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا سلاحًا ناريًا (بندقية خرطوش) وذلك لملاحقة المجني عليه له فأمره بعدم تتبعه فلم يذعن لأمره فأطلق عيارًا ناريًا صوبه فأرداه قتيلًا، والشروع في قتل المجني عليها ورد إسماعيل محمد إبراهيم، عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع كذلك في قتل المجني عليهم: محمد نبيل عبدالرحمن (طفل) ويوسف عبدالرحمن حنفي علي ومحمد خليل إبراهيم خليل، عمدا مع سبق الإصرار. وتبين من التحريات أن المتهم قد أقدم على جرائمه المتهم فيها لرفض المجني عليها زواجه من ابنتها رحاب عبدالرحمن إبراهيم محمد، 19 سنة، فعقد العزم على قتلهم لذلك السبب، وعلى إثر ذلك قتل جارهم وشرع في قتل والدة الفتاة التي يريد الزواج منها ونظرت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار سامي بيومي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حسين إبراهيم عمار وحازم بشير، وسكرتارية سامي سمير القضية على مدار عدة جلسات انتهت فيها الى إحالة أوراقة لفضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامه وحددت جلسة الثانى من أكتوبر لإصدار حكمها. أقرأ أيضأ l المؤبد لعامل لاتجاره في مخدر الحشيش بالشرقية