يتردد المستشار الألماني أولاف شولتز، فى تسليم شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا ويتحفظ على انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى، تصريحات ومواقف متكررة ترجمتها وسائل إعلام وسياسيون ألمان بأن الحكومة الألمانية على ما يبدو لا تدعم فوز أوكرانيا فى حربها على روسيا، وهو ما قد يرسم صورة سلبية لألمانيا فى دول أوروبا الشرقية والرأى العام الغربى. وأثناء مباحثات مع الرئيس الفرنسى ماكرون، أصدرت الحكومة الألمانية بيانا قالت إن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى لن يكون فى غضون شهور أو سنوات، تصريح اعتبرت صحيفة دى فيلت الألمانية أنه يساهم فى إثارة الشكوك حول نوايا ألمانيا باتجاه دول أوروبا الشرقية التى ترغب فى الانضمام الكتلة الأوروبية، كما أنه يصدر رسالة محبطة للأوكرانيين أيضا. خطابات شولتز دائما ما تثير التساؤلات والشكوك أيضا حول موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يحرص المستشار الألمانى دائما على القول «إن روسيا يجب ألا تنتصر فى الحرب» لكنه لم يقل أبدا إن أوكرانيا يجب أن تربح المعركة. وعلق خبير السياسة الخارجية فى حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى رودريش كيسوتير على هذه المواقف «أخشى أن المستشار الألمانى لا يريد لأوكرانيا أن تنتصر فى الحرب»، وهذا وفقا للسياسى الألمانى يمثل خطرا استراتيجيا بعيد المدى لألمانيا وقد يعمق الخلافات مع الحلفاء الأوروبيين. ما يؤكد الشكوك حول موقف شولتز من الحرب هى أيضا تصريحات أعضاء حزبه، فقد تجنب مايكل روث عضو الحزب الإشتراكى الديمقراطى الحاكم فى حوار تلفزيونى القول إن بلاده تدعم فوز أوكرانيا فى الحرب، وقال إن المهم هو استمرار تواجد أوكرانيا كدولة مستقلة، وعند سؤاله هل تدعم الحكومة استمرار سيطرة أوكرانيا على أراضيها الشرقية لم يرد وقال إنه لا يمكنه إعطاء نصائح للأوكرانيين. اقرأ أيضا المستشار الألماني يعلن دعمه قرار فنلندا بالانضمام إلى الناتو
