قال مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 8 يهود متطرفين بحوزتهم قرابين -خرفان صغيرة- بينما كانوا يحاولون اقتحام المسجد الأقصى. وذكر الكسواني في تصريحات، اليوم الجمعة، أن أحد المعتقلين الذين جرى توقيفهم، هو نجل عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، الحاخام المتطرف يهودا غليك. وصدرت دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات «الهيكل» بإدخال «قربان الفصح» إلى المسجد الأقصى مساء يوم الجمعة. وأوضح الكسواني أن حراس المسجد الأقصى تمكنوا من منع 3 يهود متنكرين وبأيديهم مسابح من دخول المسجد، أحدهم مُنع عند باب القطانين، واثنان عند باب المجلس، وعادت شرطة الاحتلال وأخذتهم من البوابتين. ولم يظهر بحوزة المستوطنين الثلاثة ما يتعلق ب «قربان الفصح»، بحسب الكسواني. اقرأ أيضًا: موسكو: انضمام فنلندا إلى الحلف الأطلسي ستكون له عواقب واستبعد الكسواني تمكن اليهود المتشددين من تنفيذ طقوس تتعلق ب "قربان الفصح" يوم الجمعة، لكنه رأى أن ارتكاب ذلك سيكون بمثابة حماقة. وحمل الكسواني "شرطة الاحتلال الإسرائيلي تبعات تنفيذ الطقوس المرتبطة بقربان الفصح داخل المسجد الأقصى". وفي صباح اليوم الجمعة، اقتحمت السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى واعتدت على المصليين به. واندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس، في أول مواجهات من نوعها منذ بدء شهر رمضان. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تم نقل عشرين مصابا حتى الآن إلى المستشفيات في القدس. وكان الهلال الأحمر أعلن في وقت سابق عن نقل سبعة جرحى "بسبب إصابات في الجزء العلوي من الجسم". وذكر شهود عيان أن فلسطينيين رشقوا بالحجارة قوات الأمن الاسرائيلية التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي على بعضهم. ورأى مصور لوكالة فرانس برس أكثر من مئة فلسطيني يرشقون بمقذوفات قوات الامن الإسرائيلية. من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة شرطيين جرحوا في المواجهات. وقال بيان الشرطة الإسرائيلية: "قام عشرات من الشبان الملثمين حاملين أعلام حماس وأعلام السلطة الفلسطينية " بالدخول إلى المسجد الأقصى. وبحسب بيان الشرطة قاموا "بجمع الحجارة والألواح الخشبية وأشياء اخرى استخدمت في أعمال شغب عنيفة". وأضاف البيان أن قوات الشرطة "انتظرت حتى نهاية الصلاة" ثم "قامت الحشود بإلقاء الحجارة باتجاه حائط المبكى"، مشيرا إلى أن قوات الشرطة "ومع تصاعد العنف، اضطرت للدخول إلى الأراضي المحيطة بالمسجد". شدد البيان على أن "قوات الشرطة لم تدخل داخل المسجد". ويشهد الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967 باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين. وخلال شهر رمضان في 2021، تحولت تظاهرات ليلية في القدس واشتباكات في باحة الأقصى إلى أحد عشر يوما من الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وإسرائيل.