مُني حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون بهزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية أجريت، 16 ديسمبر، في وسط إنجلترا، وخسر فيها أحد معاقله، بحسب النتائج الرسمية التي صدرت، الجمعة. اقرأ أيضًا: جونسون يدعو البريطانيين ل«التفكير مليا» قبل المشاركة باحتفالات عيد الميلاد وأظهرت النتائج الرسمية أن مرشحة الحزب الليبرالي الديمقراطي هيلين مورجن فازت بالمقعد النيابي عن دائرة "نورث شروبشير" بعدما حصلت على 47 في المئة من الأصوات متقدمة بذلك بنحو ستة آلاف صوت على منافسها الذي رشحه حزب رئيس الوزراء لخلافة النائب المحافظ أوين باترسون. وقالت مورجن بعد إعلان فوزها إن الناخبين أكدوا "بوضوح" لبوريس جونسون أن "الحفلة انتهت"، مضيفة، "حكومتك التي تحكم بناء على الأكاذيب والغرور، يجب أن تحاسب". فضيحة سياسية وكان باترسون يشغل هذا المقعد منذ 1997 واضطر للاستقالة على إثر فضيحة سياسية، وكان قد حصل في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 2019 على 62.7 في المئة من الأصوات وغالبية مريحة من 23 ألف صوت. وتأتي هذه القضايا في أسوأ وقت لجونسون بينما تواجه المملكة المتحدة على حد قوله "موجة مد" لتفشي المتحورة "أوميكرون" في بلد سجل 147 ألف وفاة تقريباً، وباتت مصداقيته موضع تشكيك، خصوصاً بعدما تم الكشف عنه أخيراً عن احتفال أقيم في مقر رئاسة الحكومة في نهاية 2020 بينما كانت قيود كبيرة مفروضة على البريطانيين للحد من اتصالاتهم الاجتماعية إلى أقصى الحدود. وواجه في مجلس العموم، الثلاثاء، صعوبة في إقناع النواب بفرض قيود جديدة لمكافحة كورونا، وتمثلت الضربة الأخيرة بتمرد غير مسبوق من قبل نواب حزبه الذين صوت 99 منهم في مجلس العموم ضد فرض الشهادة الصحية للمناسبات الكبرى، معتبرين أن ذلك يحد من الحريات، وتم تمرير هذا الإجراء فقط بفضل دعم المعارضة العمالية. حفل صغير يضاف إلى ذلك ما كشفته صحيفتا "ذي جارديان" و"اندبندنت" عن مشاركة جونسون لفترة قصيرة في حفل صغير في مقر الحكومة في "داوننغ ستريت" في 15 مايو (أيار) 2020، على الرغم من القيود الصحية. وكانت الحكومة تحدثت حينذاك عن لقاء "مع وزيرة الصحة في ذلك الوقت مات هانكوك وفريقه في الحديقة بعد مؤتمر صحافي".