«الڤار» ليس بشراً يا كابتن

الإشارة حمرا

بداية الدورى طيبة بلا شك.. كله تمام ومختلف باستثناء ملاحظة واحدة ما كنت اتمنى ان اذكرها لولا اننى سمعتها بنفسى عدة مرات فى ليلة واحدة على لسان الرجل الذى أحترمه كثيرا الكابتن عصام عبد الفتاح الذى اسعدتنى عودته لرئاسة لجنة الحكام وهى ملاحظة خاصة بتعليق عبد الفتاح على ضربة الجزاء التى احتسبت للزمالك فى مباراة انبى حيث قال اكثر من مرة فى معرض تعليقه عليها ان رأيه فيها انها «خمسين خمسين» ملمحا لوجود شك كبير فى قرار الحكم محمود ناجى باحتسابها ومعلقا عليها بأن «الڤار» بشر يعنى ممكن يغلط وهنا لابد من وقفة مع هذا الكلام وسأفترض ان حكم الساحة ناجى اخطأ لانه بشر ولأن اللعبة كانت سريعة وانه كحكم يتخذ قراره فى جزء من الثانية..
اتفق معه تماما فى ذلك..
ولكنى لا اتفق فى ان حكم الڤار ايضا يمكنه ان يخطئ لانه يراجع اللعبة ويشاهدها من كل الزوايا التصويرية الممكنة وحتى اذا فشل فى ان يشير على الحكم بقرار سليم فيمكنه وفقا لقواعد الفار ان يستدعى الحكم لمشاهدة اللعبة بنفسه..
وهذه المقولة تفتح المجال امام حكام الڤار لتكرار ارتكاب الاخطاء المؤثرة..
وانا هنا لا اجزم بان اللعبة ضربة جزاء او ليست ضربة جزاء فهذا الكلام ليس مجاله فقد تم احتسابها والامر غير قابل اصلا للتغيير او التعديل. كما اشيد بعصام عبد الفتاح وأحييه على تعاونه مع الاعلام وخروجه بشجاعة للرد والتوضيح.
وباستثناء هذه الملاحظة اعتقد ان الجولة الاولى للدورى شهدت عدة مؤشرات ايجابية بعد تشكيل رابطة الاندية برئاسة النائب احمد دياب وعلى رأسها الحضور الجماهيرى المحدود الذى كان بمثابة عودة الدماء الى شرايين الدورى المصرى لأن الجماهير هى صوت الكرة فعلا ويعود الفضل فى ذلك لجهود المسئولين بشركة تذكرتى المشهود لها بالنجاح فى هذا المجال وتفوقت على نفسها فى كأس امم افريقيا مصر 2019 ونتمنى ان تلعب الجماهير دورها من أجل زيادة الاعداد المسموح بحضورها. اضافة لعناصر اخرى كالنقل التليفزيونى والشكل المتطور الذى ظهرت عليه الاطقم التحكيمية وعليهم ان يكملوا الصورة باداء قوى.