فرفش كده | فال الشوم

يقال إن ضياع «دبلة» الخطوبة ينذر بالانفصال عن شريك الحياة.. ويقال فى الصعيد الجوانى إن «حلة الاتفاق» المخصصة كوجبة عشاء للعريس والعروسة إذا تناول منها أى شخص «طفس» قبل منهما فإن ذلك يعد «فال شوم» ينذر بتعكير صفو حياتهما الزوجية.. ويقال إن الكثيرين يأخذون تلك «الأمارات» وغيرها بجدية ويتشائمون من وقوعها.
لكن أهم ما قيل فيما يقال إن الحريق الذى اندلع قبل يوم واحد من الافتتاح فى القاعة الرئيسية لمهرجان الجونة السينمائى كان نذير شؤم أنذر بمصائب قادمة.. المصادفة أن حريق الجونة وقع يوم 13 من شهر أكتوبر وهو رقم يعتبره الغرب «فال شوم» أو «bad omen» كما يقول الإنجليز.. وكانت تلك علامة أخرى يا «مارد».
وفيما أصر العم «ساويرس» تجاهل إشارات «الشوم» على إقامة المهرجان فى موعده دون تأجيل أو «استوعاظ» ليتحدى بأن «الفلوس» يمكنها أن تطفئ نار أى مهرجان وتروى ظمأ أى عطشان لترندات السوشيال.. وكانت النتيجة أزمات وراء أزمات واشتعال نيران الخلاف منذ حفل الافتتاح الذى بدأ باستقالة المدير الفنى للمهرجان «أمير رمسيس» ثم تبع ذلك نشوب خلاف حاد بين النجمة المحبوبة «يسرا» ومدير المهرجان «انتشال التميمى» بعدما تعمد الأخير تهميش «يسرا» واستبعادها من أى تكريم وهو ما دفع الفنانة الهادئة التى لا تبحث عن التريندات أن تكتب «تويتة» طويلة على صفحتها ضد «انتشال» الذى يبدو أنه لم ينجح فى انتشال المهرجان من السقوط.
حتى «نمبر وان» محمد رمضان لم يسلم من تبعات «فال الشوم» وانطفأت عنه أنوار حفل الافتتاح وقطع عنه الصوت وانتهز الأمر سليل «آل الديب» عمرو أديب لينقض على رمضان «التوربينى» ليثأر منه بسبب خصومة سابقة ويقلل من نجوميته و«نمبريته الونية» بعد تقديمه أغنية حفل الافتتاح «جو البنات» والتى تسببت فى الحقيقة فى «فقع» مرارة كل البنات.
أما جائزة «فال الشوم والندامة» فكانت من نصيب «دينا الشربينى» بعد ظهورها مع الكائن «حسن أبو الروس» بإطلالة غريبة على السجادة الحمراء تبعها غناء ورقص فى الجونة على أغنية «فلتت منه».. وهى فى الحقيقة «فلتت منك» يا دينا فالنزول من «الهضبة» لا يعنى السقوط فى هاوية «أبو الروس» السحيقة.
.. واستمر سلسال «فال الشوم» ايضا مع الفنانة بشرى مدير عمليات المهرجان التى اصيبت فى حادث سيارة مروع و«اتخرشمت» لتحضر حفل الختام بفستان أزرق وهى «مبطوحة» فى رأسها المربوط بالشاش الأبيض.
وفى الختام اشتعلت أزمة عرض فيلم «ريش» الذى يبدو انه لم يكن سوى «ريش» غراب أسود عاق أشعل الجدل والخلافات بين النجوم والنقاد والجمهور بلا أى طحين فى النهاية.
أهمس فى أذن أحدهم.. فى المرة القادمة اذا كان هناك نية لمرة قادمة.. «غير عتبة» المهرجان واعترف بالاخطاء وأشعل عود بخور لعله يفك النحس ويصلح الحال المشئوم.