أزالت شركة آبل تطبيق القرآن المجيد ، وهو تطبيق شهير لقراءة النصوص الدينية الإسلامية ، وغيرها من المعلومات المتعلقة بالصلاة ، في الصين ، امتثالًا لطلبات الحكومة الصينية ، وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية. وتأتي هذه الخطوة كجزء من تحول أكبر في البلاد لقمع المحتوى الأجنبي ، أو ببساطة جعل من الصعب وجود هذا المحتوى داخل جدار الحماية العظيم. بالأمس فقط ، وقد جاءت هذه الخطوة بعد أن أزال موقع لينكد إن، النسخة الصينية من موقعها بحلول نهاية هذا العام في مواجهة متطلبات الامتثال المتزايدة من قبل الدولة. ويعد تطبيق القرآن المجيد أحد أشهر التطبيقات الدينية في الصين ، وهو متوفر عالميًا ولديه ما يقرب من 35 مليون مستخدم. ويظل تطبيق Quran Majeed متاحًا في بلدان أخرى على App Store وعلى Google Play - على الرغم من أن Google Play غير متوفر تقنيًا أيضًا في الصين (يمكن للأشخاص الوصول إليه عبر VPN ). وكان موقع Apple للرقابة على الويب ، الذي يراقب التطبيقات على متجر تطبيقات Apple ، أول من لاحظ حذف القرآن المجيد مؤخرًا. وتعترف الصين رسميًا بالإسلام كدين ، لكنها واجهت أيضًا انتقادات لانتهاكات حقوق الإنسان والإبادة الجماعية ضد الأغلبية المسلمة من الأويجور في شينجيانج. وواجهت شركة آبل Apple الكثير من الجدل على مر السنين حول كيفية امتثالها للقواعد المحلية، فيما يعتقد النقاد أن العديد من اللوائح المحلية التي تركز على المحتوى في بلدان معينة ترقى إلى مستوى الرقابة ، وأن شركة آبل سريعة جدًا في الامتثال، و تجادل Apple بأن أولويتها الأولى هي احترام قوانين البلدان التي تعمل فيها ، بغض النظر عما إذا كانت تتفق مع اللوائح أم لا. وتنص سياسة حقوق الإنسان الخاصة بشركة آبل Apple على ما يلي: "نحن مطالبون بالامتثال للقوانين المحلية ، وفي بعض الأحيان توجد مشكلات معقدة قد نختلف بشأنها مع الحكومات". ويبدو أن هناك اتساق في ما ستفعلهآبل، وفقًا لتقرير نُشر في The New York Times في مايو ، ستزيل Apple تطبيقًا في الصين إذا كان التطبيق المعني يناقش بعض الموضوعات المحظورة ، بما في ذلك ميدان تيانانمين ، والحركة الروحية الصينية فالون جونج ، والدالاي لاما ، واستقلال التبت و تايوان.
