فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى أزمة القبول بالجامعات الخاصة هذا العام التى لم تستوف 95% منها الأعداد المخصصة لها حتى أن كليات الطب بها لم تستوف سوى نصف الأعداد المحددة لها، والهندسة 46% فقط، وتراجعت كليات الصيدلة بها الى الخلف بعد إلغاء التكليف وبعدها طب أسنان أما بقية الكليات فالوضع أسوأ بكثير، ولم تنج من هذه الأزمة سوى كليات العلاج الطبيعى وعلى مدى ثلاث ساعات حاول أول أمس كل من د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى ومعه 20 من رؤساء الجامعات الخاصة فى حضور د0حلمى الغر أمين المجلس فى لقاء استمر أكثر من 3 ساعات بالعين السخنة البحث عن مخرج وإنقاذ الموقف، لكن المشكلة كانت صعبة جدا على أرض الواقع، فالأعداد المنافسة على القبول بالجامعات الخاصة هذا العام أقل من العام الماضى خاصة بعد دخول 4 جامعات أهلية المنافسة بقلة مصروفاتها وقلة الحد الأدنى للقبول بها بعد أن كان السعار قد أصاب معظم الجامعات الخاصة فى المصروفات التى ارتفعت بشكل جنونى خلال السنوات الثلاث الماضية، وعليه قرر د0خالد عبد الغفار تأجيل فكرة النزول بالحد الأدنى للقبول بالجامعات الخاصة للمرة الثالثة هذا العام لحين الانتهاء من تنسيق طلاب المرحلة الثالثة بعد إعلان نتيجة الدور الثانى فى امتحانات الثانوية العامة نظرا لصعوبة تنفيذها وتسببها فى إرباك عملية التنسيق بالكامل لكن من باب إنقاذ ما يمكن إنقاذه اتفق الجميع على خفض الحد الأدنى للتقدم للجامعات الخاصة للطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية والثانوية الأزهرية هذا العام على النحو التالي: - الطب البشري: 90%. - صيدلة، أسنان، علاج طبيعي: 85%. - هندسة، طب بيطري: 75%. - تكنولوجيا حيوية، علوم صحية، فنون، حاسبات: 65%. - الإعلام، اللغات والترجمة، إدارة الأعمال 60%. - باقى التخصصات 55%. وبالتبعية تقرر خفض الحد الأدنى للتقدم لطلاب الشهادات المعادلة العربية والأجنبية والأزهرية المتقدمين للجامعات الأهلية الأربعة ( الملك سلمان الدولية - الجلالة - العلمين الدولية - المنصورة الجديدة) وجامعة سيناء بنسبة 5% عن الحد الأدنى المقرر للجامعات الخاصة لهذا العام لهؤلاء الطلاب، على ألا يقل الحد الأدنى لأى كلية عن 55 %. كما تمت الموافقة للجامعات الخاصة أن تبدأ أيضا تلقى أوراق طلاب الثانوية العامة للعام الماضى بنفس الحد الأدنى المقرر للعام الماضى، ومد فترة سداد المصروفات الدراسية للطلاب المرشحين للجامعات الخاصة حتى يوم الاثنين القادم بعد أن تداخل إعلان نتيجة تنسيق الجامعات الخاصة مع نتيجة الجامعات الأهلية وتذبذب كثير من الطلاب فى الالتحاق بأيهما، خاصة أن مصروفات الجامعات الأهلية أقل بكثير من الجامعات الخاصة 0 لكننى مازلت أرى أن هذه الأزمة قد فرضت واقعا جديدا لابد أن نراعيه من الآن وهو ضرورة الحد من إنشاء أى جامعات خاصة أخرى جديدة خاصة أن هناك مايقرب من 8 جامعات خاصة أخرى متقدمة للدخول فى المشهد، وهناك 12 جامعة أهلية جديدة ستدخل الخدمة بالفعل خلال العامين القادمين خارجة من رحم الجامعات الحكومية أما التنسيق فلابد أن نتركه للعرض والطلب دون تحديد حد أدنى للقبول مثلما يتم حاليا فى كليات الجامعات الحكومية وإذا لم نفعل ذلك فسوف تزداد الأمور تعقيدا فى المشهد كله وسوف يؤثر بالسلب على العملية التعليمية.
