الدرع لمن يستحق.. «ولقطة بيبو»

من الآخر

من حق جماهير الزمالك وعشاق اللون الأبيض ان يسعدوا ويفرحوا بالانجاز الكبير الذى حققه الفريق الزملكاوى والفوز بدرع الدورى الذى تأخر 6 سنوات عن ميت عقبة وللحق فإن الزمالك يستحق هذا الفوز.
موسم شاق جداً.. مرهق للغاية.. شهد لخبطة غير طبيعية فى التنظيم وضغط المباريات وهو ما تسبب فى حدوث حالة من الارهاق غير العادية للاعبى كل الفرق، وبالتأكيد فإن محبى ومؤيدى اللون الأبيض ابوخطين حمر كانوا فى حاجة الى اطلاق صرخة مضمونها: نحن هنا.. وإلا بالفعل كان البعبع التقليدى الاهلى سيظل يعزف منفرداً فى كل الاتجاهات.
ظروف القبيلة البيضاء لم تكن عادية.. كل الاندية المشاركة فى البطولة او الغالبية تنعم باستقرار مالى وإدارى طبيعى.. أما التقلبات فى ميت عقبة كانت على اشدها.. رحيل مجلس منتخب برئاسة مرتضى منصور الذى لعب دوراً مهماً ومؤثراً فى تشكيل هذا الفريق وتكوينه فى وجود مدير كرة شاطر أقصد امير مرتضى.. ثم تولى المستشار أحمد بكرى المسئولية ثم توفاه الله بعد ايام من رئاسة الزمالك.. واستكمل اللواء عماد عبد العزيز المهمة وبذل مع لجنته جهوداً جبارة فى توفير مبالغ مالية مطلوبة.. وأخيراً جاءت لجنة حسين لبيب الذى يعد «وش السعد» وكان عنوان مجلسه الهدوء والتعامل مع القضايا الشائكة بمنتهى العقل وعمل المجلس يداً واحدة وخفف ايضاً الكثير من آلام الزملكاوية.
لم تكن التغيرات الإدارية المتتالية فقط هى الداء أو الخطر الذى هدد البيت الأبيض الزملكاوى.. رحل عدد من اللاعبين الاساسيين اصحاب الامكانات والمهارات المؤثرة ابرزهم مصطفى محمد الذى رحل بمحض إرادته «وبمزاجه» إلى تركيا.. ثم فرجانى ساسى أحد المواهب التى اثرت فى قلوب مشجعى الزمالك.
فاز الزمالك بالدورى لان لاعبيه استوعبوا الدرس جيداً.. وركزوا فى الدورى والوصول الى منصة التتويج ولم يتجرجروا إلى المشاكل والمشاحنات والخلافات.
فاز الزمالك لأن هناك مديراً فنياً صاحب شخصية قوية.. كارتيرون، يعاقب ويكشر ويضحك ويعطى لكل لاعب حقه بالاضافة الى أنه يجيد التعامل فى المواقف الصعبة.
فاز الزمالك بالدورى لأن الإدارة ابتعدت تماماً عن التدخل فى الامور وتركت كارتيرون وجهازه حرية التصرف وابعدت كل من كان يساهم فى إفساد الجو العام عن مكانه.
فاز الزمالك لأن من رحل عن الإدارة لم يقم بالتقطيع فيمن جاء ليتولى المسئولية والكل كان يتطلع إلى خدمة النادى واسعاد الجماهير.
الدورى هذا الموسم لم يكن سهلا على الاطلاق.. ويحسب للإدارة الحالية ان الدورى عاد بعد سنوات فى عهدها.. ونفس الامر الحصول على كأس مصر فى الطائرة ودرع كرة اليد..وبطولة افريقيا لكرة السلة ودرع الدورى ايضاً للحق «محظوظين» لوجودهم فى هذا التوقيت.
مبروك للزمالك
رحيل إيهاب جلال عن الاسماعيلى سوف يزيد «أوجاع» الدراويش وسيصبح الفريق عازف السمسمية «بتاع زمان» بلا عنوان مثلما كان قبل تولى جلال.
الواضح ان الأوضاع سيئة جداً، وجلال اتخذ القرار وربما يظهر الموسم القادم فى بيراميدز.. والخسران جماهير الاسماعيلى؟
مهما كانت نجومية «جنش» حارس الزمالك.. ومهما كان دوره بالفريق، فإن الخطأ الذى ارتكبه بالرحيل من المعسكر ليلة مباراة سيراميكا.. لا يغتفر لأن ابو جبل فعلا افضل ورحيله يعنى أنه «بايع»!!
نزول محمود الخطيب رئيس الاهلى إلى لاعبيه ارض الملعب بعد خسارة الدورى، جعل الانظار تتجه وتتحدث عن النجم الكبير الذى لم تنجب الملاعب مثله.
بيبو نجم كبير وخسارة الدرع هذا الموسم يجب ألا تحسب ضده لأن الاهلى فى وجوده حقق طفرات كروية كبيرة.. ولقطة نزوله الملعب كانت فى قمة الذكاء.. وغطت فعلاً على افراح البطل بالدرع.
«النجم.. نجم»!
اليوم سيتوجه الطامحون فى كراسى الاتحادات لسحب استمارات الترشح.. المعركة لن تكون سهلة على الكثيرين الذين لم يحققوا شيئاً فى ظل شراسة الهجوم الاعلامى.. وفتح الباب من جديد فرصة لكل من يرى فى نفسه انه «سيأتى بالديب من ديله» المهم ان تختار الجمعية العمومية من يستطيع ان يقدم شيئاً وان يصلح الحال المايل ان وجد الله الموفق.