** أخيراً وبعد سنوات طوال استطاع فريق الزمالك أن يتجاوز عقدة الأعياد. و.يسعد جماهيره العريضة بتحقيق أقوي بطولة مصرية في كرة القدم منذ انطلاق الدوري العام عام 1948. ومن ثم فإن عيد الفطر المبارك الذي يهل علينا اليوم الأسعد علي الجماهير الزملكاوية. وواقع الحال أنني لا أحبذ استخدام العناوين المباشرة في مقالاتي لأسباب متعددة ليس بينها الكشف عن هوية الكاتب. حتي وإن كانت "هوية كروية" وتحضرني هنا واقعة لن أنساها ما حييت عندما شاركت ضمن وفد صحفي كبير في رحلة إلي مدينة العريش بمطلع الألفية الجديدة. وإذا بي وسط أكثر من أربعين زميلاً من مختلف المؤسسات الصحفية ندخل في نقاش ولا أقول حواراً ساخن للغاية حول الحالة الكروية. ورغم افتراض الحيادية في الإعلاميين. إلا أن المتحيزين للنادي الأهلي وكانوا أغلبية أصروا علي رأيهم في تعظيم ناديهم والاستهانة من شأن الآخر. ورغم أن الكثرة تغلب الشجاعة. فقد تحمل وحدي عبء النقاش حتي منتهاه. وتمسكت برأيي في رفض التحيز الفاضح لطرف علي حساب الآخر. باعتباره مظهراً من مظاهر التخلف. لأن نادياً بعينه لا يستطيع كتابة تاريخ الكرة المصرية. مهما تعددت بطولاته في ظل عدم وجود منافسة حقيقية. وأن الرؤية الأحادية تضر ولا تنفع. وتعرض استقرار البلاد للخطر. أمس واليوم وغداً. ** تذكرت هذا النقاش. أو تلك المشادة في أعقاب فوز الزمالك في ختام الأسبوع الأخير لمسابقة الدوري العام المصري لكرة القدم. موسم "2014/2015" هذا الفوز الذي حققه الزمالك أول أمس. جعله علي بعد سنتيمترات من الحصول علي درع البطولة عن جدارة واستحقاق. خاصة بعد أن حصل علي أكبر عدد من النقاط "83 نقطة" في تاريخ المسابقة. وباق له ثلاث مباريات مؤجلة إن فاز بها سوف يتخطي حاجز التسعين نقطة. وهو إنجاز غير مسبوق ورقم قياسي لا أظن أن نادياً آخر سوف يحققه في الزمن الآتي. ورغم تحفظي علي بعض عبارات المعلق الكروي المخضرم العقيد محمود بكر. في مباراة أول أمس. إلا أنني استمتعت بعبارته المبتكرة "عايزين جمهور كورة وليس جمهور سياسة".. ورغم غياب الجماهير رسمياً عن حضور المباريات. فإني أحذر من اندساس بعض المغرضين بين صفوف العشرات في مباراة ناديي القمة "الزمالك والأهلي" يوم الثلاثاء القادم؟! جدير بالذكر أني كنت أتحفظ بعد النقاش المذكور في رحلة العريش في الكشف عن هويتي الكروية. وإذا سئلت في أي مكان السؤال الذي كان تقليدياً أنت أهلاوي أم زملكاوي؟!.. كنت أجيب بعبارة تلقائية لا تغيب عن ذهن المحيطين بي أبداً: "أنا أبيض القلب.. أحمر اللون" إشارة إلي لون فانلة الزمالك والخطين الحمر بها. ويحضرني هنا أيضاً هتاف الجماهير الزملكاوية في العصر الذهبي للزمالك بقيادة حمادة إمام في حقبة الستينيات: "يا أبيض يا أبوخطين.. جبت الفن ده كله منين"؟!.. إلي جانب هتافه الأشهر: "بص شوف حمادة بيعمل إيه".. وما أدراك ما حمادة إمام؟!.. أحد اللاعبين الأفذاذ في تاريخ الكرة المصرية الذين صنعوا شعبية نادي الزمالك العريق. ** آخر الكلام: العدل والمساواة مطلوبان في الرياضة أيضاً حتي يلحق المنتخب الوطني المصري بركب الدول الأبطال علي خريطة الكرة العالمية. ودعوني أذكركم ببطولة الدوري العام المصري في العام الماضي التي خسرها نادي سموحة الصاعد بفعل فاعل. وبفارق هدف واحد عن النادي الأهلي. الأمر الذي يستوجب تغيير النص الخاص بالنادي البطل. فإذا تساوي فريقان في عدد النقاط. فلابد من مباراة فاصلة. فالرياضة جزء لا يتجزأ من حضارة الأمم!!