3 قرارات حاسمة من الوطنية للانتخابات لتفادي مخالفات المرحلة الأولى بانتخابات النواب    وزير الري الأسبق: إثيوبيا تحب الاحتفاظ بأكبر قدر من المياه وتسبب مخاطر لدول المصب    رئيس مياه القناة يعقد اجتماعا لمتابعة جاهزية فرق العمل والمعدات الحيوية    كل ما تريد معرفته حول «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»    تصديري الصناعات الغذائية: مصر تصدر غذاء ب11 مليار دولار سنويا    الكرملين: بوتين وأردوغان سيتحدثان هاتفيًا اليوم    فون دير لاين: أي خطة سلام مستدامة في أوكرانيا يجب أن تتضمن وقف القتل والحرب    بولسونارو يبرر إتلاف سوار المراقبة الإلكتروني بهلوسات ناجمة عن الدواء    لاريجاني يهدد إسرائيل بعد اغتيال هيثم الطبطبائي    أمريكا تنتهي من «الوثائق الرسمية» لتصنيف الإخوان جماعة ارهابية    حريق محدود على متن رحلة جوية من هونج كونج إلى سنغافورة    البرهان ينفي انتقادات أمريكية بسيطرة الإخوان على الجيش السوداني    الزمالك يكشف حجم إصابة عبد الله السعيد    أول تعليق من أحمد عبد الرؤوف بعد فوز الزمالك على زيسكو    ميلان يحسم ديربي الغضب بفوز ثمين على إنتر بهدف دون رد    عمر هريدى: رمضان صبحى اعترف بواقعة التزوير.. ويتهرب من أداء الامتحانات    مجدى طلبة: تجربة جون إدوارد ولدت ميتة والزمالك أهدر فلوسه فى الديون    الزمالك يعلن تشخيص إصابة عبد الله السعيد    حملات تموينية على مخابز الوادي الجديد    انخفاض الحرارة 4 درجات، حالة الطقس اليوم الإثنين    إصابة شخص بحروق متفرقة بالجسم في نشوب حريق بشقته    التعليم: الوزارة تلزم المدارس الخاصة والدولية ب18 إجراء لحماية الطلاب    صفحة الداخلية.. عالمية |ثانى أقوى حضور حكومى دولياً على الفيس بوك    إيمان أبوالدهب: فخورة بنجاح "لينك" وتحقيقه أعلى نسب مشاهدة على DMC وWATCHIT    أحمد بتشان ينجو من الموت    في وداع الحلم.. انهيار باب لا يعني سقوط بيت    اللجنة العليا للحج: 2 مليون جنيه غرامة والحبس سنة لسماسرة الحج    الحاجة نبيلة تروي ل صاحبة السعادة قصة أغنيتها التي هزت السوشيال ميديا    نقيب المأذونين ل«استوديو إكسترا»: الزوجة صاحبة قرار الطلاق في الغالب    عودة أسطورية لفرقة H.O.T إلى المسرح بعد غياب 6 سنوات في مهرجان هانتو الموسيقي    ريمون المصري يدعو المنتجين لتقديم أعمال سينمائية عن التاريخ المصري القديم    سبب رئيسي فى دهون البطن، أسباب الإمساك وطرق علاجه    كل ما تحتاج معرفته عن فيروس ماربورج    التنسيقية تحث على المشاركة الفاعلة في المرحلة الثانية من انتخابات النواب    محافظ سوهاج: انتهينا من حصر الأماكن المؤجرة وبدأنا التطبيق    الأرصاد: أمطار رعدية متفاوتة الشدة غدا على القاهرة والوجه البحري    البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية مرور عشر سنوات على تأسيس COPTICAD    الإفتاء توضح حكم الشرع في الأخ الذي يحرم أخوته من الميراث    وزارة النقل تناشد المواطنين دعم جهود التوعية بمخاطر رشق القطارات بالحجارة    ضبط 130 طن أغذية فاسدة.. وتحصين 131 ألف رأس ماشية بالقليوبية    هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الأركان يقيل رئيس شعبة العمليات السابق من خدمة الاحتياط    د. أمجد سعيد الوكيل يكتب: الضبعة ومحاور التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030    هل يجوز جمع الصلاة مع أخرى بسبب الدروس؟.. أمين الفتوى يجيب    المستشارة أمل عمار تدلي بصوتها في انتخابات مجلس النواب 2025 غدا    وزير الصحة يبحث جهود توطين تكنولوجيا الأجهزة الطبية وتطوير الخدمات التشخيصية    الصحة العالمية تكرم الزميلة أمل علام لفوزها بجائزة AMR Media    "تصميم وتشييد وتقييم الفاعلية البيولوجية لمشتقات جديدة من البنزايميدازول" رسالة دكتوراه بجامعة بنى سويف    تأجيل محاكمة 17 متهما بخلية العجوزة    الإفتاء تكرم المفتين السابقين وأسر الراحلين في احتفالها بمرور 130 عامًا على إنشائها    مركز المناخ بالزراعة يحذر من أمطار تصل لحد السيول يومي الأحد والاثنين    إنشاء محطة لتموين قاطرات قناة السويس بالغاز الطبيعي المسال    المصري يواجه كايزر تشيفز الليلة في الكونفدرالية.. بث مباشر وتغطية كاملة    موعد ميلاد هلال شهر رجب 1447 وأول أيامه فلكيا . تعرف عليه    «التموين» تنتهي من صرف مقررات نوفمبر بنسبة 94%    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فانصروا الوطن يرحمكم الله !؟    كلية التمريض بجامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة توعوية بعنوان "السكري والصحة | غدًا    قمة نارية في دوري روشن السعودي.. البث المباشر لمباراة النصر ضد الخليج اليوم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سميرة عبد العزيز: ندمانة على عدم الاستماع لمحفوظ عبد الرحمن
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 17 - 08 - 2021


هيا ‬فرج ‬الله ‬
الفن ‬بالنسبة ‬لها ‬رسالة، ‬ومنهج ‬حياة، ‬ظهرت ‬موهبتها ‬منذ ‬الصغر، ‬وعلى ‬الرغم ‬من ‬أن ‬والدها ‬عارض ‬امتهانها ‬التمثيل ‬فى ‬البداية، ‬إلا ‬أنه ‬سرعان ‬ما ‬آمن ‬بموهبتها، ‬ودعمها، ‬خاصة ‬بعد ‬تكريم ‬الرئيس ‬جمال ‬عبد ‬الناصر ‬لها، ‬ما ‬بين ‬الإذاعة ‬والتليفزيون ‬والمسرح ‬قدمت ‬سميرة ‬عبد ‬العزيز، ‬عشرات ‬الأعمال ‬المميزة، ‬وتعود ‬من ‬جديد ‬للوقوف ‬على ‬خشبة ‬المسرح ‬بالتعاون ‬مع ‬محمد ‬صبحي، ‬ذكريات ‬أعمالها، ‬وأهم ‬المواقف ‬التى ‬صادفتها ‬وأمور ‬أخرى ‬فى ‬الحوار ‬التالي.‬
‬بدايةً.. ‬"نجوم ‬الضهر".. ‬التعاون ‬الثاني ‬مع ‬محمد ‬صبحي.. ‬فهل ‬هو ‬سر ‬عودتك ‬لخشبة ‬المسرح؟
‬أعمل ‬مع ‬الفنان ‬القدير ‬محمد ‬صبحي ‬منذ ‬‮3‬ ‬سنوات، ‬ففي ‬البداية ‬قدمنا ‬مسرحية ‬"خيبتنا"، ‬وحاليا ‬ننشغل ‬ببروفات ‬مسرحية ‬"نجوم ‬الضهر" ‬التي ‬سيتم ‬افتتاحها ‬الشهر ‬القادم، ‬وأيضا ‬نقوم ‬بالتحضير ‬لمسرحية ‬"عيلة ‬اتعملها ‬بلوك" ‬وكنت ‬قد ‬انضممت ‬لمحمد ‬صبحي ‬من ‬مدة، ‬منذ ‬وفاة ‬زوجي ‬الكاتب ‬محفوظ ‬عبد ‬الرحمن، ‬وهو ‬من ‬شجعني ‬على ‬العودة ‬للفن ‬والعمل ‬مرة ‬أخرى ‬لأنني ‬كنت ‬قررت ‬أن ‬أعتكف، ‬ولكن ‬عندما ‬حضرت ‬أحد ‬مسرحيات ‬صبحي، ‬وهي ‬"غزل ‬البنات" ‬أعجبت ‬بالعمل ‬والمكان، ‬وأخبرته ‬أنني ‬من ‬زمان ‬أحب ‬أعماله، ‬فقال ‬لي ‬إن ‬لديه ‬عملا ‬جديدا ‬وعرض ‬علي ‬العمل ‬ووافقت ‬وقد ‬كان.‬
‬-‬كيف ‬تسير ‬كواليس ‬الأعمال ‬مع ‬محمد ‬صبحي؟
‬كواليس ‬جيدة ‬جدا، ‬مثلها ‬مثل ‬كواليس ‬المسرح ‬القومي ‬وفرقة ‬الإسكندرية، ‬فهو ‬لا ‬يسمح ‬أبدا ‬بالتأخير ‬في ‬المواعيد، ‬بالإضافة ‬إلى ‬أنه ‬منظم ‬بالدرجة ‬الأولى، ‬ومنضبط ‬لهذا ‬أحببت ‬العمل ‬معه، ‬فهذا ‬هو ‬النوع ‬الذي ‬أحب ‬أن ‬أشترك ‬فيه، ‬فلا ‬أحب ‬الفوضي.‬
‬بالتأكيد ‬كان ‬يعرض ‬عليك ‬الكثير ‬من ‬الأعمال ‬في ‬الأوقات ‬السابقه.. ‬لماذا ‬وافقتِ ‬على ‬الاشتراك ‬مع ‬محمد ‬صبحي ‬تحديدا؟
‬لأنه ‬ذكرني ‬بالمسرح ‬الذي ‬تعودت ‬وتربيت ‬عليه ‬"المسرح ‬الصح" ‬واحترام ‬العمل ‬نفسه، ‬واحترام ‬خشبة ‬المسرح، ‬وأي ‬دور ‬سيطلبني ‬فيه ‬بالتأكيد ‬لن ‬أمانع ‬أبدًا.‬
‬ماذا ‬عن ‬دورك ‬في ‬مسرحية ‬"نجوم ‬الضهر"؟
‬العمل ‬عبارة ‬عن ‬مجموعة ‬قنوات ‬فضائية، ‬وأنا ‬رئيسة ‬إحدى ‬القنوات، ‬وتحدث ‬كثير ‬من ‬التغييرات، ‬والنقد، ‬وتتوالى ‬الأحداث ‬من ‬خلال ‬العرض ‬المسرحي، ‬وهو ‬عرض ‬مختلف ‬تماما ‬عن ‬"عيلة ‬اتعملها ‬بلوك" ‬الذي ‬نقوم ‬بالتحضير ‬له ‬حاليا.‬
‬ ‬هل ‬"عيلة ‬اتعملها ‬بلوك" ‬هو ‬عرض ‬مسرحي ‬مرتبط ‬بالسوشيال ‬ميديا ‬ووجودها ‬في ‬حياتنا؟
‬لا ‬أبدا، ‬بل ‬هو ‬عرض ‬مسرحي ‬يحكي ‬عن ‬أسرة ‬مصرية ‬تعيش ‬ما ‬يعيشه ‬المجتمع ‬المصري ‬و ‬كل ‬المجتمعات ‬العربية ‬مؤخرا ‬وهو ‬فكرة ‬أن ‬يجلس ‬أفراد ‬الأسرة ‬مع ‬بعضهم ‬البعض، ‬ولكن ‬كل ‬منهم ‬يحمل ‬هاتفه ‬الذكي، ‬ويتصفح ‬مواقع ‬التواصل.‬
‬إذا ‬هل ‬أنتِ ‬شخصية ‬تحب ‬السوشيال ‬ميديا؟
‬بالعكس ‬تماما، ‬أنا ‬لا ‬أفضل ‬هذا ‬الشيء ‬وليس ‬لي ‬أي ‬علاقة ‬بها، ‬وأرى ‬أنها ‬"نميمة" ‬ومضيعه ‬للوقت ‬وللطاقة ‬ومليئة ‬بالكذب ‬و ‬الاختراعات، ‬وتقتحم ‬الحياة ‬الشخصية ‬بشكل ‬غير ‬لائق، ‬ومصدر ‬إثارة ‬جدل ‬وشائعات، ‬ليس ‬لها ‬اي ‬اساس ‬من ‬الصحة ‬لمجرد ‬الصدارة، ‬وعندما ‬يرى ‬أولادي ‬وأحفادي ‬أي ‬شيء ‬يتم ‬كتابته ‬علي ‬ويخبروني ‬اخبرهم ‬انني ‬لا ‬أهتم ‬ولا ‬أرد ‬بأي ‬تعليق.‬
‬ماذا ‬إذا ‬عن ‬أزمة ‬محمد ‬رمضان ‬و ‬ما ‬تم ‬تداوله ‬مؤخرا؟
‬هذه ‬الواقعة ‬كانت ‬منذ ‬سنتين، ‬ولا ‬أعلم ‬لماذا ‬تم ‬تداولها ‬مؤخرا ‬مره ‬أخرى، ‬وما ‬السر ‬وراء ‬ذلك، ‬ولم ‬يكن ‬رفضي ‬لمحمد ‬رمضان ‬في ‬شخصة، ‬ولكن ‬المؤلف ‬عرض ‬علي ‬أن ‬أقدم ‬دور ‬"أم ‬لبلطجي"، ‬لذلك ‬رفضت ‬الدور ‬نفسه ‬لأنني ‬كنت ‬في ‬فترة ‬لقبت ‬ب ‬"أم ‬العظماء" ‬لتقديمي ‬أدوار ‬كنت ‬فيها ‬أما ‬لشخصيات ‬عظيمة ‬في ‬التاريخ، ‬ووقتها ‬اعتذرت ‬عن ‬ما ‬حدث ‬من ‬سوء ‬فهم، ‬وكان ‬الموضوع ‬قد ‬انتهي، ‬فأنا ‬أرى ‬أن ‬السوشيال ‬ميديا ‬ما ‬هي ‬إلا ‬فراغ ‬ليس ‬أكثر، ‬ومكان ‬ليس ‬عليه ‬أي ‬رقابة، ‬ومن ‬يريد ‬أن ‬يقول ‬شيئا ‬أو ‬يصرح ‬بشيء ‬يقوله ‬دون ‬الرجوع ‬لمصدر ‬موثوق، ‬فمثلا ‬ابنتي ‬فاجأتنى ‬منذ ‬أيام ‬بخبر ‬مرض ‬الفنانة ‬سميحة ‬أيوب ‬وأنه ‬يقال ‬على ‬لساني ‬إنني ‬أطمئن ‬الجمهور ‬عليها ‬بحكم ‬أنني ‬الصديقة ‬المقربة، ‬و ‬لم ‬يحدث ‬أي ‬شيء ‬مثل ‬هذا ‬من ‬قريب ‬او ‬من ‬بعيد، ‬لا ‬أرى ‬أن ‬السوشيال ‬ميديا ‬مصدر ‬إلهام ‬للاعمال ‬الفنيه ‬لان ‬كل ‬ما ‬بها ‬كذب، ‬والفن ‬عكس ‬ذلك ‬تماما، ‬الفن ‬رسالة ‬راقية ‬تقدم ‬للمجتمع. ‬
‬دعينا ‬نعود ‬بالذكريات.. ‬ما ‬العمل ‬الذي ‬تعتبريه ‬علامه ‬فارقة ‬في ‬تاريخك ‬ولا ‬تستطيعي ‬نسيان ‬كواليسه؟ ‬
‬"ضمير ‬أبلة ‬حكمت" ‬كنت ‬سعيدة ‬جدا ‬بهذا ‬العمل، ‬لأن ‬به ‬رسالة ‬هادفة ‬وراقية، ‬لأنني ‬كنت ‬مديرة ‬مدرسة ‬حريصة ‬على ‬القيم ‬والمبادئ، ‬بالإضافة ‬إلى ‬أنه ‬العمل ‬الذى ‬جمعنى ‬مع ‬القديرة ‬فاتن ‬حمامة، ‬كنت ‬طوال ‬عمري ‬معجبة ‬بها ‬كممثلة، ‬ولكن ‬هذا ‬العمل ‬جعلنا ‬نتقرب ‬بشكل ‬شخصي ‬حتي ‬أصبحت ‬صديقتي ‬لآخر ‬وقتها.‬ ‬
-‬ما ‬العمل ‬الذي ‬ندمتِ ‬على ‬تقديمه؟ ‬
‬دور ‬واحد ‬هو ‬الذي ‬ندمت ‬على ‬تقدبمه، ‬وكان ‬محفوظ ‬نصحني ‬بعدم ‬قبوله، ‬ولكنني ‬أصريت ‬على ‬العمل ‬بهذا ‬المسلسل، ‬وقزمت ‬الدور، ‬وكان ‬دورا ‬لمربية ‬بديلة ‬لأم، ‬وكانت ‬زوجة ‬الأب ‬تعاملني ‬معاملة ‬سيئة، ‬وتقلل ‬مني ‬ولم ‬أكن ‬مرتاحة، ‬في ‬البداية ‬شرح ‬لي ‬المؤلف ‬الدور ‬واعتقدت ‬أنه ‬دور ‬جيد، ‬ولكن ‬كلام ‬محفوظ ‬عبد ‬الرحمن ‬كان ‬صحيحا، ‬ولم ‬يكن ‬الدور ‬يليق ‬بي، ‬ولم ‬أتذكر ‬اسم ‬العمل ‬حتى ‬لأنني ‬لم ‬أحبه. ‬
-‬هل ‬كنتِ ‬تستشيرين ‬زوجك ‬الكاتب ‬محفوظ ‬عبد ‬الرحمن ‬وكان ‬يستشيرك ‬في ‬كل ‬الأعمال؟ ‬
‬بالتأكيد ‬كنت ‬أحب ‬أن ‬آخذ ‬رأيه ‬في ‬كل ‬ما ‬يعرض ‬علي ‬من ‬أعمال، ‬وكان ‬هو ‬يستشيرني ‬في ‬أفكار ‬الكتابات، ‬وليست ‬الكتابات ‬نفسها، ‬وأكثر ‬ما ‬أتذكره ‬هو ‬مسلسل ‬"أم ‬كلثوم"، ‬وجاءته ‬الفكره ‬عندما ‬حضرنا ‬إحدى ‬الحفلات، ‬وكانت ‬تغني ‬بها ‬بنت ‬صغيرة، ‬وكان ‬صوتها ‬رائعا ‬وبعدما ‬انتهت ‬الحفلة ‬تلاقينا ‬مع ‬والدها ‬ومن ‬خلال ‬الكلام ‬اتضح ‬أنه ‬لا ‬يحب ‬ان ‬تكمل ‬دراسه ‬الموسيقي ‬و ‬الغناء ‬و ‬انها ‬مجرد ‬موهبه ‬وينتهي ‬الموضوع ‬إلي ‬حد ‬الحفله، ‬وليس ‬اكثر ‬من ‬ذلك، ‬ومن ‬هنا ‬فكرنا ‬في ‬المسلسل ‬وأنه ‬يجب ‬ان ‬تتشجع ‬كل ‬البنات ‬الصغيرة ‬ويحافظن ‬على ‬مواهبهن، ‬فربما ‬تصبح ‬إحداهن ‬مثل (‬كوكب ‬الشرق) ‬في ‬يوم ‬من ‬الأيام. ‬
-‬ما ‬نقطة ‬الانطلاقه ‬في ‬مسيرتك ‬الفنية؟
نقطة ‬الانطلاقة ‬كان ‬سببها ‬الاجتهاد، ‬وحب ‬العمل ‬نفسه، ‬ولكن ‬أعتبر ‬أن ‬برنامجي ‬الإذاعي ‬"وقال ‬الفيلسوف" ‬هو ‬نقطة ‬البداية، ‬ونجح ‬نجاحا ‬كبيرا ‬واستمر ‬لمدة ‬طويلة، ‬وفي ‬المسرح ‬كان ‬العرض ‬المسرحي ‬"وطني ‬عكا" ‬هو ‬علامة ‬فارقة ‬أيضا، ‬ورقم ‬واحد ‬في ‬حياتي ‬هو ‬الشغل، ‬وليس ‬لدي ‬متعة ‬أخرى ‬ولم ‬أكن ‬احب ‬السهرات ‬والحفلات.‬
-‬ألم ‬يؤثر ‬حبك ‬للعمل ‬على ‬بيتك ‬وأسرتك؟
كنت ‬حريصة ‬كل ‬الحرص ‬علي ‬الموازنة ‬بين ‬عملي ‬وبيتي، ‬وألا ‬اقصر ‬في ‬واجبات ‬أي ‬منهما، ‬وزواجي ‬من ‬محفوظ ‬عبد ‬الرحمن ‬شجعني ‬كثيرا، ‬فهو ‬مثلي ‬محب ‬و ‬مخلص ‬و ‬مقدر ‬للعمل، ‬وفخورة ‬بما ‬قدمته ‬للمجتمع ‬من ‬أعمال ‬وأبنائى ‬أيضا، ‬فابنتي ‬مديرة ‬مدرسة، ‬ولدي ‬حفيد ‬مهندس ‬وحفيدة ‬معيدة ‬في ‬الجامعة، ‬وهنا ‬الذكاء ‬الذي ‬يتطلب ‬بالتأكيد ‬إلى ‬مجهود ‬أن ‬يوازن ‬الشخص ‬بين ‬عمله ‬وبيته، ‬فأحيانا ‬كنت ‬استيقظ ‬في ‬السادسة ‬صباحا ‬لاكمل ‬الاعمال ‬المنزليه ‬قبل ‬الذهاب ‬للعمل.‬
-‬فكرة ‬عدم ‬انضمام ‬ابنتك ‬او ‬أحفادك ‬الي ‬الوسط ‬الفني ‬هل ‬باختيارهم ‬أم ‬كان ‬لك ‬رأي ‬في ‬ذلك؟
‬لا، ‬لم ‬أتدخل ‬في ‬هذا ‬الموضوع ‬أبدا، ‬و ‬كان ‬كله ‬باختيارهم، ‬ولكن ‬حفيدي ‬يهوي ‬الموسيقي ‬ولكنها ‬مجرد ‬هواية، ‬وليس ‬بشكل ‬احترافي، ‬برغم ‬أنه ‬اشترك ‬معي ‬في ‬دور ‬صغير ‬في ‬مسلسل ‬"أم ‬كلثوم". ‬
-‬كيف ‬كانت ‬بدايتك ‬وهل ‬وجدتِ ‬معارضه ‬من ‬البيت ‬والأسرة؟ ‬
في ‬البداية ‬قدمت ‬مسرحية ‬في ‬المدرسة ‬الثانوية، ‬وحصلت ‬على ‬الجائزة ‬الأولى، ‬وجاء ‬لي ‬والدي ‬بمجموعة ‬من ‬مجلات ‬المسرح ‬لأقرأها ‬على ‬سبيل ‬الثقافة ‬ليس ‬أكثر، ‬ولكنه ‬رفض ‬أن ‬أستكمل ‬التمثيل ‬او ‬اتخذه ‬مهنة ‬لي، ‬وعرضت ‬عليه ‬أن ‬أنضم ‬للمعهد ‬العالي ‬للفنون ‬المسرحية ‬ولكنه ‬رفض، ‬و ‬دخلت ‬كلية ‬تجارة ‬جامعة ‬الاسكندرية ‬والتحقت ‬بفريق ‬المسرح ‬وحصلت ‬ايضا ‬على ‬مركز ‬أول، ‬وتكرمت ‬من ‬الرئيس ‬جمال ‬عبد ‬الناصر، ‬ووالدي ‬كان ‬ناصري ‬بالدرجة ‬الأولى، ‬لذلك ‬عندما ‬رأى ‬أن ‬الفن ‬مقدر ‬من ‬الرئيس ‬وافق، ‬لذلك ‬أنا ‬مدينة ‬للرئيس ‬جمال ‬عبد ‬الناصر ‬لانه ‬هو ‬السبب ‬في ‬انطلاقي. ‬
-‬وكيف ‬كان ‬التعارف ‬بينك ‬والكاتب ‬محفوظ ‬عبد ‬الرحمن؟ ‬
كنت ‬في ‬لجنة ‬فنية ‬بالمسرح ‬القومي، ‬وذهبت ‬لمشاهدة ‬مسرحية ‬كان ‬هو ‬مؤلفها، ‬وأعجبتني ‬كثيرا، ‬وعندما ‬سألت ‬على ‬المؤلف، ‬علمت ‬أنه ‬في ‬دولة ‬الكويت، ‬وليس ‬هنا ‬في ‬مصر، ‬وبعدها ‬عرض ‬على ‬مسلسل ‬"عنترة" ‬ووجدت ‬انه ‬ايضا ‬من ‬تأليف ‬محفوظ ‬عبد ‬الرحمن ‬و ‬كان ‬دوري ‬فيه ‬رائع، ‬كنت ‬اجسد ‬دور ‬بنت ‬البلد ‬التي ‬تحدت ‬الجميع ‬لتتزوج ‬من ‬تحب ‬و ‬اعجبني ‬جدا ‬انه ‬يحترم ‬المرأه ‬لدرجة ‬ان ‬رأيها ‬هو ‬الذي ‬يسير، ‬و ‬بعدها ‬جاء ‬مسلسل ‬"محمد ‬الفاتح" ‬من ‬تأليفه ‬ايضا ‬و ‬لكنه ‬كان ‬دور ‬صغير ‬لذلك ‬اعتذرت، ‬ولكن ‬اعتذاري ‬لم ‬يقبل ‬لأنني ‬كنت ‬مطلوبة ‬بالاسم ‬وقتها، ‬وكانت ‬أول ‬مرة ‬التقيت ‬به ‬وتحدثت ‬معه، ‬فكبر ‬الدور ‬لي ‬وتناقشنا ‬وبدأت ‬تجمعنا ‬أعمال، ‬وفي ‬آخر ‬سفر ‬لنا ‬في ‬عجمان ‬ونحن ‬نودع ‬بعضنا ‬عرض ‬على ‬فكرة ‬الزواج، ‬ورفضت ‬لانني ‬لم ‬أكن ‬أريد ‬شيئًا ‬يعطلني ‬عن ‬العمل، ‬وقال ‬لي ‬أنه ‬أيضا ‬يقدر ‬العمل، ‬وبقينا ‬نتحدث ‬سويا ‬لمدة ‬عام، ‬ولم ‬أرد ‬عليه ‬في ‬موضوع ‬الزواج، ‬وفى ‬سفرية ‬لنا ‬كنا ‬في ‬تونس ‬فتح ‬معي ‬الموضوع ‬للمرة ‬الثانية، ‬وطلب ‬أن ‬نتروج ‬في ‬تونس، ‬وفعلا ‬تم ‬كتب ‬الكتاب ‬ومن ‬هنا ‬بدأت ‬القصة.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.