بعد 20 عامًا من دخولها أفغانستان، تخرج الولاياتالمتحدة منكسرة إذ تكبدت تكلفة باهظة مع مقتل 2500 جندى أمريكى وإنفاق أكثر من تريليونى دولار، ورغم إعلان واشنطن أن انسحابها من أفغانستان جاء بعد تحقيق أهدافها هناك وخاصة القضاء على تنظيم القاعدة إثر أحداث 11 سبتمبر عام 2001، إلا أن الأنباء الواردة من كابول تعكس غير ذلك خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد. وأنفقت الولاياتالمتحدة خلال أطول حرب فى تاريخها، مئات مليارات الدولارات لتدريب الجيش الأفغانى وتجهيزه، لكن ذلك لم يمنع طالبان من تحقيق أهدافها بل أصبحت ترسانة هائلة من أسلحة وتجهيزات أمريكية الصنع غالبا، والتى تركتها القوات الأفغانية. ونشر متمردو طالبان مقاطع فيديو تظهر استيلاءهم على مروحيات أمريكية تابعة للجيش الأفغانى فى مطار قندهار. ويُظهر أحد التسجيلات مروحية أمريكية من طراز «بلاك هوك» تحمل شارات للجيش الأفغاني. كما استولى مقاتلو طالبان على مركبات تكتيكية وعربات هامفى وأسلحة خفيفة وذخائر.