أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة 13 أغسطس، أن بلاده تؤيد توسيع مشاركة الوسطاء الدوليين في التسوية الأفغانية بما في ذلك إيرانوالهند. وقال الوزير الروسي للصحفيين: "نحن مهتمون بانضمام إيران، وفي المراحل اللاحقة دول أخرى، ولا سيما الهند". وتابع لافروف: "نحن نؤيد أن تتم التسوية الأفغانية بمشاركة جميع القوى السياسية والعرقية والطائفية في البلاد، من أجل العمليات التي تمت الموافقة عليها في مجلس الأمن الدولي، والتي تباطأت الآن، لأن الوفد الحكومي للأسف لم يكن مهتمًا منذ عام ونصف أو عامين برؤية استئناف هذه المفاوضات". اقرأ أيضاً: الأممالمتحدة: أفغانستان تقترب من مجاعة كبرى وأضاف لافروف: "على هذه الخلفية، مرة أخرى للأسف قررت طالبان محاولة حل الوضع بالوسائل العسكرية، يغزون المزيد والمزيد من المدن والمحافظات. كل شيء سيء وخطأ". وأكد لافروف على أن عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن بشأن أفغانستان ستكون مفيدة إذا كانت تساهم في حوار سلمي حقيقي وليس مجرد هدف كسب الوقت". وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الخميس أنها سترسل 3 آلاف جندي إضافيين في مهمة مؤقتة لأفغانستان للمساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة الأمريكية في كابول. وذكر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل موظفي السفارة إلى مطار كابل جوا. وأضاف المتحدث أن الولاياتالمتحدة ستنقل ألف فرد إلى قطر ليعكفوا هناك على النظر في طلبات تأشيرات الهجرة للأفغان الراغبين في الرحيل عن بلادهم خوفا من انتقام طالبان منهم على مساعدتهم لواشنطن خلال الوجود الأمريكي في أفغانستان. وفي أبريل أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وذلك بالإضافة إلى إعلان العديد من دول العالم سحب قواتها المتواجدة في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو. وكان الجيش الأميركي أعلن أنّه أنجز "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو. وبالتزامن مع إعلان أمريكا سحب قواتها بالكامل بدأت حركة طالبان في شن العديد من الهجمات على الجيش الأفغاني وسيطرت من خلالها على العديد من المدن، قبل أن يعلن الجيش الأفغاني عن شن حملة عسكرية من أجل استعادة تلك المدن مرة أخرى