أمانة المراكز الطبية المتخصصة تكرّم إدارة الصيدلة بمستشفى الشيخ زايد التخصصي    سيدة بالقليوبية توصي مدبولي: "وصل سلامي للسيسي"    "شئون البيئة" يترأس وفد مصر في اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة    قوة دولية تنتنشر في غزة خلال أسابيع ولن تقاتل حماس    تقرير أممي: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة المحتلة يبلغ أعلى مستوياته    تحرير حملات رقابية على الأنشطة التجارية وتحرير 139 محضراً ضد المخالفين    تحرير 804 مخالفات مرورية لعدم ارتداء الخوذة    القضاء الإداري يؤجل نظر طعن هدير عبد الرازق على نص «القيم الأسرية»    تعليم الغربية تنشر جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول لصفوف النقل والشهادة الإعدادية    مصرع أم واثنين من أطفالها في انهيار منزل بالأقصر    «السياحة والآثار» توضح حقيقة تأثر المتحف المصري الكبير بسقوط الأمطار    لخدمة الشباب والنشء.. رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة للمشروعات الثقافية وتنمية الوعي بالمحافظات    الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف    مواقف عكست مجدعة أحمد السقا فى الوسط وخارجه قبل دعم صلاح    عميد طب القاهرة يدعو إلى تصنيع أول جهاز ECMO مصري بالتعاون بين وحدة الحالات الحرجة والصناعة الوطنية    جهود ادارة الطب الوقائي والرعاية الأساسية خلال عام 2025 في أسيوط    كيلو الفراخ بكام؟.. أسعار الدواجن بكفر الشيخ السبت 13 ديسمبر 2025    محافظ أسيوط يفتح بوابة استثمارات هندية جديدة لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة    «أسرتي قوتي».. المجلس القومي لذوي الإعاقة يطلق برامج شاملة لدعم الأسر    تربية بني سويف تنفذ تدريبًا للمعلمين على مهارات المعلم الرقمي    الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يواصل إغلاق المعابر ويمنع إدخال المساعدات    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى مع اقتراب نوة الفيضة الصغرى    استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جباليا    ترامب يهدد أمريكا اللاتينية بشن ضربات برية «قريبا»    "عربية النواب": اتصال السيسي وماكرون يعكس التوافق حول حتمية حل الدولتين    مواعيد مباريات السبت 13 ديسمبر - بيراميدز ضد فلامنجو.. وليفربول يواجه برايتون    القومي للمسرح" يطلق الدورة الأولى لمسابقة علاء عبد العزيز سليمان للتأليف    قائمة لاعبي السلاح المشاركين في دورة الألعاب الأفريقية للشباب بأنجولا    بطولة إفريقيا لسيدات السلة| الأهلي يواجه الجيش الرواندي في نصف النهائي اليوم    نائب وزير الصحة تبحث مع يونيسف مصر اعتماد خطة تدريب لرعاية حديثي الولادة    وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    سعر طن الأرز اليوم..... تعرف على اسعار الأرز اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    ارتدوا الشتوي.. الأرصاد للمواطنين: لن يكون هناك ارتفاعات قادمة في درجات الحرارة    وفاة عروس اختناقا بالغاز بعد أسابيع من زفافها بالمنيا    تايلاند تتعهد بمواصلة عملياتها العسكرية ضد كمبوديا حتى إزالة كل «التهديدات»    دونجا يكشف سر نجاح بيراميدز    وزير الرياضة يطلق نصف ماراثون الأهرامات 2025    مواعيد مباريات اليوم السبت 13- 12- 2025 والقنوات الناقلة    وزارة العمل: تحرير 463 محضرا لمنشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    افتتاح أيام قرطاج السينمائية بفيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن مارى جاسر    إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة منظمة الألكسو لمراكز التميز العربية    وزيرة التضامن تبحث نتائج المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع» مع رئيس الطائفة الإنجيلية    للشباب.. فرص عمل جديدة في عدد من الشركات الخاصة    الخدمة هنا كويسة؟.. رئيس الوزراء يسأل سيدة عن خدمات مركز طحانوب الطبى    تشويه الأجنة وضعف العظام.. 5 مخاطر كارثية تسببها مشروبات الدايت الغازية    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها إسرائيل وداعموها    اسعار الذهب اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى محال الصاغه بالمنيا    هشام أصلان في معرض جدة للكتاب: الهوية كائن حي يتطور ولا يذوب    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك بدقه    الصحة: فاكسيرا توقع بروتوكول تطوير المعامل المركزية للرقابة على الإنتاج وتعزيز جودة الأمصال واللقاحات    "يا ولاد صلّوا على النبي".. عم صلاح يوزّع البلّيلة مجانًا كل جمعة أمام الشجرة الباكية بمقام الشيخ نصر الدين بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    إفتتاح مؤسسة إيناس الجندي الخيرية بالإسماعيلية    هشام نصر: سنرسل خطابا لرئيس الجمهورية لشرح أبعاد أرض أكتوبر    محافظ الدقهلية يهنئ الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم من أبناء المحافظة    ننشر نتيجة إنتخابات نادي محافظة الفيوم.. صور    أحمد حسن: بيراميدز لم يترك حمدي دعما للمنتخبات الوطنية.. وهذا ردي على "الجهابذة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسائل التواصل الاجتماعي.. «مصيدة» لفضح المتحرشين

اليونيسيف: 83% من الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسى فى العالم لا يبلغون عن الجريمة
الأزهر: اغتيال الطفولة سلوك منحرف تجرّمه الشرائع.. والإفتاء: كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية
الطب النفسي: التحرش بالصغار اضطراب جنسى وليس مرضاً نفسياً .. وصاحبه مسؤول عن تصرفاته
كتب : خالد عثمان
ضجة كبيرة أثارها الفيديو الذى نشرته الطالبة حنين حسام تستجدى فيه لتخفيف الحكم الصادر ضدها, بعشر سنوات, الأمر الذى أحدث بلبلة اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعى, بالرغم من حالة الارتياح التى سادت المجتمع خلال هذا الأسبوع بعد إصدار القضاء العادل عدة أحكام وصفوها بالعادلة في سابقة تعد الأولى من نوعها؛ حيث حكم على المتهم المعروف إعلامياً ب«متحرش المطار»، بعد 48 ساعة من واقعة تصويره لفتاة تدعى بسمة بشاي من الخلف كأسرع محاكمة وحكم، إذ جرت معاقبة المتهم بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمه 20 ألف جنيه وذلك بعد 24 ساعة من إحالته للمحاكمة؛ حيث عقدت الجلسة الأولى في القضية وتم إصدار الحكم بها, وتعود تفاصيل الواقعة إلى نشر البلوجر المجني عليها مقطع فيديو بثته على صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»؛ حيث ظهرت وهي تروي تفاصيل الواقعة التي تعرضت لها، وذلك أثناء عودتها من السفر وأثناء انتظار استلامها لجواز السفر الخاص بها وحقائبها رفقة أصدقائها, وتضمن مقطع الفيديو تفاصيل الواقعة؛ حيث قالت «بسمة» إنّها تعرّضت لحادث تحرّش من أحد الموظفين في مطار القاهرة، إذ أخبرتها إحدى صديقاتها أنّ الموظف المعني التقط لها عدّة صور من الخلف، وأوضحت المجني عليها خلال المقطع المصور تفاصيل أخرى؛ حيث قالت وهي تغالب دموعها التي انهمرت على خديها بحرقة «ده أصعب فيديو بعمله في حياتى، كنت مسافرة بيروت ورجعت مصر، وأنا واقفة منتظرة الشنط، راجل صورني من الخلف على هاتفه، وعندما انتبه إليه أصحابي، حاولوا يفتحوا التليفون». وبعد الاستعانة بالأمن تمكنا من فتح هاتف المتهم وفوجئنا بالتقاطه واحتفاظه بعدد كبير لصور فتيات من الخلف إضافة إلى مقطع مصور يوثق جريمته، وتحفظ رجال الأمن على الموظف وجرى التحقيق معه واقتادته قوات الشرطة إلى خارج المطار مقيداً اليدين بالأصفاد، مشيرة إلى أنه تم فصله من العمل عقب التأكد من صحة الواقعة.
كما تم القبض على متحرش جديد بفتاة أمام ناد شهير في منطقة القطامية بالقاهرة, حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من القبض على متحرش جديد انتشرت جريمة تحرشه عن طريق فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعى, سجلته فتاة قام ملامسة جسدها والاعتداء عليها أمام ناد شهير بمنطقة القطامية في محافظة القاهرة وذلك عقب تحديد هويته, وكان تداول مقطع فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لشاب في العقد الثالث من العمر، يتحرش بفتاة أمام نادي القطامية جاردنز. وظهر في الفيديو محاولة الشاب ملامسة أجزاء من جسدها وتمكنت من تصويره خلال ذلك، وتبين نشوب مشاجرة بين سائق «التوك توك» والفتاة التي حاولت توثيق الواقعة بتصوير الشاب بهاتفها المحمول، وقيام الأول بمحاولة خطفه وإلقاء الحجارة عليها.
وكتب أحد أصدقاء الفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي: "صديقة ليا النهاردة حصلها موقف مش هقول إنه غريب لأن للأسف مبقاش جديد على شريحة كبيرة من مجتمعنا، وبعض الأشخاص فيه، وللأسف أنا مكُنتش متواجد إمبارح تم الاعتداء عليها جسديًا، وهي طالعة من نادي القطامية جاردنز جنب نادي الصيد على الدائري من البطيئ جِه توكتوك عمال يشتم، ويقولها كلام مُقرف وده لبس تلبسيه يا بنت كذا وكذا ومشي قُدامها.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم بالتحرشٍ بصبي في قطار أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وتكليف الشرطة بموالاة البحث لتحديد شخص المجني عليه، وإذ عرض على القاضي الجزئي أمر مد حبس المتهم أصدر قراره بمد حبس المتهم خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استئناف باقي إجراءات التحقيق. حيث كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت تداولًا واسعًا لمقطع مصورٍ بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شخص داخل عربة قطار, استطالت يده إلى جسد آخر نائم على رِجْله، وقد تداول بين المشاركين بتلك المواقع اعتداء المذكور على الطفل النائم جنسيًّا، وتزامنًا مع انتشار المقطع تلقت النيابة العامة شكوى من المجلس القومي للطفولة والأمومة, متضمنة بلاغًا قُدم لخط نجدة الطفل بشأن الواقعة مُحدد فيه تاريخ حدوثها ورقم القطار ووجهته والمحافظة التي قصدها المعتدي وتلك التي يقيم فيها، فبادرت «النيابة العامة» بالتحقيقات.
إذ سألت مصور المقطع المتداول فشهد بأنه في يوم التاسع من شهر يونيو الحالي وحال استقلاله قطارًا من محطة الجيزة قاصدًا ديروط، رأى راكبًا قد استوقف طفلًا -في منتصف العقد الثاني من العمر- من الباعة الجائلين وسأله عن بياناته والوجهة التي يقصدها وطلب منه الجلوس إلى جواره، وبعد مضي فترة لاحظ وضع الطفل رأسه بين رجلي الراكب واستطالة يد الأخير إلى جسده من الخلف، فارتاب مما رأى ودفعته ريبته إلى تصويرهما وهو متظاهر بالنوم، وبعدما طالع ما صوره تبين ممارسة الطفل فعلًا مخلًّا مع الراكب، ثم لما توقف القطار بإحدى المحطات غادره المذكوران ورأى الراكب يُعطي الطفل مبلغًا نقديًّا، ثم استقل الراكب القطار مرة أخرى، فأطلع الشاهدُ راكبًا آخر على ما صوَّره وتتبعا المعتدي على الطفل حتى علما المحطة التي غادر فيها القطار، ثم نشر المقطع المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي.
كما أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، حكمًا بمعاقبة فتاتيّ التيك توك، مودة الأدهم وحنين حسام، بسجن الأولى 6 سنوات، والثانية 10 سنوات, وتضمن الحكم تغريم المتهمتين 200 ألف جنيه، وحضرت مودة جلسة الحكم فيما غابت الثانية, وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين أيمن عبدالخالق ومحمد أحمد صبرى, كانت النيابة أحالت المتهمتين للمحاكمة لاتهامهما بالإتجار فى البشر, ونسبت التحقيقات لهما الظهور عبر تطبيق فى بثٍ مرئى مباشر متاح لكل المشاركين بالتطبيق متابعته، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، مُستغلة فترة حظر التنقل إبان الموجة الأولى لكورونا بالبلاد ومكوث المواطنين بمنازلهم مقابل وعدهن بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهما.
فقد أصبح من الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لها سلبياتها كما أن لها إيجابياتها؛ حيث إنها كانت لها الفضل في الكشف عن كثير من القضايا الشائكة التي هزت الرأي العام خلال الفترة الماضية علي سبيل المثال وليس الحصر انتشار مقطع التحرش بفتاة صغيرة تبيع المناديل؛ حيث استدرجها المتهم لأحد العقارات وقام بالتحرش بها وكشف المقطع الذي تم بثه علي وسائل التواصل الاجتماعي لكي ينتصر الحق, وعلي النقيض تماماً نجد أن مجموعة من الفتيات قمن باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي التوك توك لنشر الفحشاء والإتجار بالبشر.
وكشفت دراسة صادرة عن منظمة اليونيسيف عن أن 83% من الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسى فى العالم لا يبلغون عن الجريمة وقت حدوثها, كما أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن هناك نحو 40 مليون طفل يعانون العنف بشكل عام فى منطقة الأمريكتين والبحر الكاريبي, وكشفت أول دراسة عن حوادث التحرش للأطفال صادرة عن معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس وخلصت فيها إلى أن «الاعتداء الجنسي» يمثل حوالى (18%) من إجمالى الحوادث المتعلقة بالطفل وأن فى (35%) من الحوادث يكون الجانى له صلة بالطفل, وأن (82%) من الاعتداءات حدثت فى أماكن من المفترض أن تكون آمنة للطفل وحدثت من أناس الطفل يثق فيهم و(77%) من المعتدين يحبهم الأطفال.
«الأخبار المسائى» ترصد فى التقرير التالى الجرائم التى يرتكبها الذئاب البشرية ضد زهور الإنسانية والطفولة البريئة, وترصد طرق الوقاية من خلال الخبراء والمتخصصين لمواجهة هذه الجريمة التى ترتكبها وحوش بشرية.
فقبل جريمة المعادى للوحش الذى هتك عرض الطفلة فى مدخل العمارة, هناك وحش هتك عرض 3 أطفال فى سيارته بالقاهرة الجديدة، ومن أبرز القضايا التي هزت الرأي العام ليس لبشاعتها لكن لصغر عمر الضحايا والتي أطلق عليها طفلة «البامبرز» كانت لطفلة عمرها عام وثمانية أشهر، قام شاب ثلاثينى بخطفها من أمام بيتها بإحدى قرى مركز الدقهلية، مستغلا انشغال أسرتها بصلاة الجمعة، وداخل عشة مهجورة بدأ فى ممارسة هوسه الجنسي، غير عابئ بصراخ البريئة وآلامها الشديدة، حتى فقدت الوعى من تأثير الألم والنزيف، الواقعة تم اكتشافها واعترف المتهم .
وهناك قضية حمزة الذى كان يجلس بأحد شوارع المطرية؛ حيث تسكن أسرته بانتظار شقيقه الذى ذهب لشراء بعض الحلوى من الكشك القريب، فإذا بأخيه يكتشف اختفاءه بعد عودته، ليتم العثور عليه جثة هامدة ترقد بالشارع، بلا ملابس باستثناء «حفاض» يستر عورته، كشفت التحريات أن الطفل حمزة تعرض لعملية خطف من عاطلين، ولما منعهما صراخه المستمر وتعرفه عليهما من إتمام واقعة الاغتصاب قررا إلقائه من فوق سطح أحد العقارات, «ترزي» السويس الذى هتك عِرض طفلة عمرها 10 أعوام داخل أحد العقارات، ومن القضايا المحزنة التي هزت محافظة الدقهلية، عثور مباحث شربين على جثة الطفل «أحمد. ي» 6 سنوات، في بيارة صرف صحي بعد ساعات من اختفائه، من أمام بيته في قرية «كفر الدبوسى» وتبين أنه تعرض لمحاولة اغتصاب من أحد أقاربه وخنقه, وفى مركز شرطة قليوب تم القبض على 4 متهمين لقيامهم بالتعدي جنسياً على طفل بالصف الثاني الإعدادي، وتصويره بالهاتف المحمول أثناء قيامهم بذلك، بعد استدراجه إلى إحدى الأراضي الزراعية والتعدي عليه جنسيًا, وغيرها من القضايا التى هزت المجتمع المصرى لبشاعتها. فى البداية يطالب الدكتور أيمن أبوالعلا وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بضرورة تعديل تشريعي، لتشديد عقوبة التحرش بالأطفال، بعد واقعة المعادى الشهيرة وفي ظل تكرار حوادث التعرض للأطفال، وما يترتب عليه من أذى بدني ونفسي للمجني عليهم, وقال أبوالعلا في المذكرة التي تقدم بها لمجلس النواب، إن مقترح التعديل ينص على إضافة فقرة جديدة لنص المادة 306 مقرر (ب) من قانون العقوبات وتنص على: وتكون العقوبة السجن مدة لا تجاوز 7 سنين إذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة لا يزيد على 12 سنة ميلادية كاملة «الطفل». وقال في المذكرة إن الدولة المصرية تولي اهتماماً بالطفل، وفقاً لما نص عليه الدستور والقوانين المتعاقبة للطفل واتفاقية حقوق الطفل والتي كانت مصر من أولى الدول التي صدقت عليها، مما يعني اهتمام الدولة بالأطفال والالتزام بحمايتهم من أى اعتداء، خاصة الاعتداءات الجنسية والجسدية لما تخلفه من أضرار نفسية بالغة.
ويوضح الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى أن التحرش بالأطفال اضطراب جنسى وليس مرضاً نفسياً, صاحبه مسؤول عن تصرفاته, ويحدد فرويز أهم أسباب التحرش الجنسى والتي تتمثل في نظرية تدعي أن صاحب الاضطراب يشعر بالدونية وأنه أقل من أقرانه لذا يلجأ إلي التعامل مع الأطفال جنسياً إضافة إلى نظرية أخري تدعي أن يكون صاحبها تعرض للتحرش في صغره فيعيد الكرة انتقاماً من المجتمع الذي لم يحميه .
ولفت الاستشاري النفسي إلي أن هناك نظرية ظهرت 2008 في كندا تدعي أن ليس هناك خللاً في خلايا المخ, لكن اضطراب في الأداء الوظيفي للخلايا فتجعل الانجذاب للأطفال وحتى الآن لم يستقر علي أسباب واضحة, ويذكر فرويز أنواع التحرش الجنسي وهي البيدوفيليا حب التحرش الخارجى بالأطفال الأصغر 5 سنوات عن المتحرش علي الأقل إما بالعضو الذكرى أو بأصابع اليد بملامسة الأعضاء التناسلية للطفل, ويضع فرويز روشتة علاج تتمثل في أنه كلما بدأ العلاج في سن مبكرة تكون النتيجة طيبة جداً أي شفاء تام, والمراحل المتأخرة يأخذ علاجاً معرفياً سلوكياً ودوائياً.
وتقول سمر يسرى مدرس الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إن التحرش الجنسى والاغتصاب معلناً كان أو خفياً هو جريمة ترتكب يومياً فى المجتمعات العربية, لافتة إلى أن المغتصب وحش غير آدمى يطفئ شموع البراءة بيديه ويقتل ضحكاتهم ومستقبلهم ويحطم أحلامهم، وحوش بشرية حكمت على آلاف من أطفالنا بحاضر أليم ومستقبل مؤلم، حكموا عليهم بحياة معقدة وأمراض نفسية قد تلازمهم باقى حياتهم فى مسارهم المهنى بسبب الاضطرابات النفسية التى يخلفها هذا الاعتداء، وتجعل بهم جراحاً لا تطيبها الأيام، فيخافون للتعرض للاعتداء مستقبلاً فيعيشون فى ألم وخوف دون أى أمان. وأوضحت يسرى أن آلاف من النصوص التشريعية والمنظمات الحقوقية وضعت لتدافع عن الطفل وما زلنا نعانى من تلك المشكلة والذى يثبت أن حلها ليس بيدى القوانين فقط لكننا نحتاج إلى التوعية للأطفال والأسر من خلال منابر عدة كدور المدرسة مع الأسرة مطالبة بضرورة تفعيل دور الإعلام فى التنوير والتوعية بالسلوكيات الصحيحة للحفاظ على أطفالنا، مرتكبو هذه الجرائم لا يحملوا من صفة الإنسان إلا رقم بطاقة كتب عليها اسمه وتاريخ ميلاده وجنسيته، لكن فى الحقيقة هى مجرد بطاقة تعريف لوحش آدمى لو عاد به التاريخ لأعاد نفس الكرة مرة أخرى واعتدى على الطفولة والإنسانية مراراً وتكراراً، الطفولة التى اغتصبت وحرمت ذلك الكائن البريئ من عيش طفولة جميلة، تلك المرحلة العمرية المليئة بالسلم والسلام والتى نستغل كل دقيقة وكل ثانية فيها لنكتشف العالم من حولنا، أصبحت فى بلادنا وعدة بلدان عربية وإسلامية تنتهك ويقع الاعتداء عليها بالفاحشة. وطالبت يسري الأسرة بعد حادثة التحرش ضرورة الإبلاغ لكي ينال المتحرش عقابه وعدم السكوت أبداً أو الخوف من الفضيحة إضافة إلي لجوء الأب والأم إلى طلب المساعدة من متخصص نفسى للطفل حتى يساعده على تجاوز المشكلة، ورسالة لكل أم وأب أن تعرض ابنك أو بنتك للتحرش سواء من مدرس أو سائق أو زميل لا بد من مواجهة المتحرش والإبلاغ لحمايتهم مستقبلاً. ومن ناحية أخري أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن التحرش بالأطفال سلوك منحرف محرم تأباه النفوس السوية وتجرمه الشرائع والقوانين كافة, وشدد علي أن هذا الشعار المحموم والمذموم الذي بات ينتشر واقعياً وافتراضياً يستوجب أشد العقوبات الرادعة وتجريمه يجب أن يكون مطلقاً ومجرداً من أي شرط أو سياق, وأشار المجمع إلي أن التحرش بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والسلام والمروءة وكمال الرجولة مهيباً بالمجتمع تشديد الرقابة علي المتحرشين والإبلاغ عنهم وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين يستوجب مواجهته بشكل صارم .
كما أكدت دار الإفتاء أن التحرش الجنسى بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأي عنها كل الفطر السوية وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية في المجتمع فهو قتل للطفولة وانتهاك البراءة إلي كونه فعلا فاحشا غدر وخيانة, وأضافت أنه علي أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجرائم النكراء بكل حزم وحسم وأن يأخذوا بقوة علي يد كل من تسول له نفسه تلويث المجتمع بهذا الفعل المشين أو غيره .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.