شهدت الأيام القليلة الماضية حالة من الجدل بشأن قرار حسام البدري المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم منح شارة كابتن الفراعنة إلى محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي. وتخلي البدري بعد سلسلة من المشاورات عن نظام الأقدمية الذي كان متبعاً في المنتخب، وجاء القرار بعد إبلاغ المدير الفني اللاعبين الذين يسبقون صلاح في الأقدمية والذين ساندوا هذه الخطوة علي حد تعبير البدري ومعاونيه. وتحمل تلك الخطوة بعض الإيجابيات على رأسها تركيز اللاعب مع الفراعنة خلال الفترة القادمة التي تشهد منافسات مهمة وهي التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وفي هذا الصدد شدد أحمد حسن قائد المنتخب السابق، على أن شارة القيادة تحتاج إلي مواصفات خاصة في اللاعب، مشيراً إلي أنه ليس ضد منح الشارة إلي صلاح، لكنه يبحث عن دور حقيقي للقائد في إنهاء جميع المشاكل التي تحدث في الغرف المغلقة لمنح مزيد من التركيز لجميع اللاعبين لبذل أقصي ما لديهم من جهد داخل المستطيل الأخضر. وكان البدري قد أشار إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلي استقرار وثبات في بعض الأمور ومنها شارة القيادة، حيث سعي الجهاز الفني والإداري إلي ترتيب الأمور في الفترة القادمة لتحقيق حلم المصريين وجماهير الكرة في التأهل إلي كأس العالم بقطر 2022. في الوقت الذي يري فيه البعض تخوفه من فرض صلاح سيطرته داخل معسكرات المنتخب، لاسيما أن واقعة عمرو وردة الشهيرة خلال بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت في مصر عام 2019، وموقف صلاح حينذاك كان له الدور الأساسى في خروج المنتخب المصري من البطولة مبكراً علي يد جنوب أفريقيا، بعد أن فقد اللاعبون تركيزهم للدفاع عن زميلهم علي حساب المصلحه العامة. ويعد منح صلاح شارة القيادة المنتخب الأول فرصة لزيادة احتمالية مشاركة المحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى مع المنتخب الأولمبى في منافسات دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو منتصف العام الجارى. وكان اتحاد الكرة قد كشف عن بدء مخاطبة ليفربول رسمياً من أجل ضم صلاح فى قائمة أحفاد الفراعنة فى الأولمبياد وهو ما رحب به اللاعب في تصريحات إعلامية فى إنجلترا مؤخراً، وشدد على أن هذا الأمر وسام على صدر أي لاعب لكنه ينتظر موافقة ناديه الإنجليزي. اقرا أيضا| الليجا الإسباني يشتعل.. أتلتيكو يسقط أمام بلباو ويعطي فرصة الصدارة لبرشلونة